وللاطّلاع على هذا البرنامج التواصليّ التقينا بعضو الوفد الزائر الأستاذ رسول ناجي من قسم العلاقات العامّة في العتبة المقدّسة الذي بيّن قائلاً: "برنامجنا هذا هو بمباركة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه)، وقد تمّ إعداده من أجل تفقّد عوائل شهداء وجرحى الحشد الشعبيّ والمساهمة في تقديم العَوْن والخدمة لهم، لكونهم دافعوا عن العراق والمقدّسات وضحّوا بأرواحهم وجادوا بها من أجل تربة هذا الوطن، من خلال لقاء ذويهم وتقديم مساعداتٍ عينيّة وتبرّكيّة من مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) والوقوف على ما يحتاجونه، وهذا جزءٌ بسيطٌ يُردّ اليهم إزاء ما قدّموه من تضحيات، وإنّ العتبة المقدّسة تعمل بشكلٍ مستمرّ على تطوير هذا الأمر الذي يُشعِرُ ذوي الشهداء بوجود من يهتمّ بهم ويُقيّم الإنجازات والانتصارات التي تحقّقت بفضل دماء أبنائهم، وقد شملت جولتُنا هذه محافظة البصرة وتوزّعت على (300) عائلة شهيد وجريح في كلٍّ من قضاء المدينة وقضاء القرنة وقضاء أبي الخصيب ومنطقة البو شاوي وناحية الهوير".
أمّا الشيخ عادل الوكيل معاونُ رئيس قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الذي تشرّف برئاسة وفدها فقد أضاف من جانبه: "توجّه وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة وهو يحمل بعض المعونات والهدايا الرمزيّة التي نقدّمها لعوائل الشهداء، وعندما أقول رمزيّة لأنّ الشهيد مهما تقدّم له فهو قليلٌ بحقّه، لذلك نحمل بعض المساعدات العينيّة لعوائل الشهداء الذين قدّموا أغلى ما لديهم في سبيل الحفاظ على هذا الوطن وشعبه ومقدّساته، وحقيقةً وجدنا ذوي الشهداء في حالة عزٍّ وفخر بأنّهم قدّموا أولادهم في سبيل حفظ أرض العراق وشعبه ومقدّساته، لكنّهم بحاجة للعناية والتواصل معهم باستمرار".
أهالي الجرحى والشهداء من جانبهم عبّروا عن مشاعرهم ورضاهم بقضاء الله تعالى، مقدّرين ومثمّنين جهود العتبة العبّاسية المقدّسة وتحمّل الوفد عناء السفر ومشاقّ الطريق ليُشعرهم بأنّ هناك من يسأل عنهم ويتفقّد أحوالهم".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسيّة المقدّسة انطلاقاً من توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا بتقديم الدعم اللّازم لعوائل وذوي الشهداء والجرحى، قد أعدّت برنامجاً متكاملاً يشمل تنظيم زياراتٍ متتالية للجرحى وعوائل الشهداء في جميع مناطق العراق بدون استثناء، من أجل التواصل معهم وسدّ احتياجاتهم والاهتمام بهم وتكريمهم تكريماً يليق بتضحيات أبنائهم، وهذه الزيارات مستمرّة ومتواصلة لحين زيارة جميع عوائل الشهداء الأبرار الذين استُشهِدُوا بعد انطلاق فتوى الدفاع المقدّس عن أرض العراق ومقدّساته.