وأضاف: "إنّ هذه المحنة الأخيرة التي وقعت على قرية البشير علّمتنا دروساً كثيرة وأثبتت لنا أنّنا لسنا وحدنا أمام هذه المحن بل أنتم كلّكم معنا، فلما رأينا ذلك زالت عنّا همومنا يا أهلنا، وكم من لذّة في هذه الكلمة لم نشعر بها سابقاً لأنّكم ما كنتم تعلمون أنّ لكم أهلاً في البشير، حيث اختلطت دموع أمّهات الشهداء مع دماء الشهداء على تربة البشير من أبناء البصرة والناصرية والعمارة والسماوة والديوانية والنجف وكربلاء وبغداد وجميع المحافظات، فصنعت يد الأقدار منها خلطة علاجٍ ووضعتها على جراحنا فحصل الشفاء لها".
مبيّناً: "أنتم سندُنا وقوّتُنا ونحن أقوياء بكم اليوم وغداً وفي المستقبل، فسلامٌ على أرواح الشهداء جميعاً وخصوصاً من استشهدوا على تربة البشير، وألف سلام على كلّ مجاهدٍ وقف على سواتر العزّة والكرامة، فلا شكّ أنّ هذه الدماء بإمكانها أن توحّد صفوفنا وكلمتنا أمام التحدّيات والأزمات، فنقف بوجهها قوّةً واحدةً ويداً واحدةً".