وأضاف: "السلام على تربة كربلاء التي حوّلها دمُ المظلوم من ظالمة الى ناصرة، نعم.. أهلُ كربلاء نصروا البشير عندما أطلق أهلها ذلك النداء المدوّي في زيارة الأربعين (هل من ناصرٍ ينصرنا)، لبّى أبناء ذلك المظلوم من تلك الفرقة المظلومة فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة هذه الاستغاثة، ونتشرّف أن نحمل لواء نصرة المظلوم في هذا الزمن".
متابعاً: "الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة تفضّلت علينا بإقامة هذا الاحتفال المبارك -احتفال الوفاء بالعهد- وأيّ عهد، الذي ينهل من ذلك المنهل أعني عبارات المرجعيّة المباركة في النجف الأشرف التي تؤكّد وتكرّر التركيز على عراقيّتنا والاعتزاز بوطنيّتنا، تلك العراقيّة الأصيلة التي أثبتت أنّها معدن الأخلاق وروح الإيمان والنجابة والرجولة".
وأوضح الزيدي: "إخوتي الأعزّاء قصبة البشير المظلومة التي عانت الأمرّين عندما احتلّ أرضها العدوّ الداعشيّ حصل ما حصل بها، وهو لونٌ من ألوان عاشوراء وكربلاء تذكّرنا الصورة التي حصلت في البشير بصورة كربلاء، أيضاً قُتِل رجالُها وسُبيت نساؤها بل وحتّى الأطفال قُتلت في البشير، ونادى أهلها كثيراً (هل من ناصرٍ ينصرنا)، فهبّ الإخوة الأعزّاء من أبناء القوّات المسلّحة والحشد الشعبيّ المبارك بمختلف صنوفهم وألوانهم، وكان لفرقة العبّاس(عليه السلام) الكأس المعلّى في تبنّي وتحمّل مسؤوليّة تحرير هذه القصبة، التي كنّا نؤكّد ونكرّر أنّ تحرير قصبة البشير في اليد إن شاء الله، وأبطال التركمان هم على رأس القوّات المؤهّلة لتحرير هذه القصبة، والحمد لله تعالى أن وفّق أبناءنا وأبطالنا لتحرير هذه القصبة في العام الماضي، واليوم نشهد هذا المكان وفي هذه المناسبة والزمان الذكرى السنويّة الأولى لتحرير قصبة البشير المباركة".
مختتماً: "فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة تحمّلت مسؤوليّة إسناد التركمان في هذه المنطقة، ونحن الآن نجد أنّنا ملتزمون بدعم أبناء بلدنا، فقبل سنة قلنا: إنّنا نمتلك (35 ألف) مقاتل احتياط، ونحن مستعدّون أن نحرّك كلّ هؤلاء الرجال إذا وجدنا أنّ هناك طفلةً تركمانيّة غرغرت في عينيها الدمعة نتيجة ظلمٍ سلّط عليها، وكذا الحال مع كلّ أبناء بلدنا العزيز، فرقة العبّاس(عليه السلام) تدافع عن كلّ العراقيّين بمختلف أطيافهم وتوجّهاتهم، نحن سندكم أيّها الإخوة الأعزّاء، فكما جرّبتمونا في البشير وسيّد غريب والموصل وبيجي وغيرها نحن ملتزمون مع أبناء بلدنا بنفس التضحية والفداء".