الأستاذ ماهر عبد الأمير
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح مجمّع العبّاس السكنيّ الخاصّ الذي أُقيم عصر اليوم الثلاثاء في مجمّع الشيخ الكلينيّ الخدمي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.
وأضاف: "من تحت خيمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) نضع بين أيديكم ثمرة عملٍ دؤوب وجهد مخلص تكفّلت به شركتنا بعد التوكّل على الله، وعملت جاهدة على إنجازه، فتجاوزنا كافّة الصعاب أثناء مراحل العمل والتنفيذ".
وأشار قائلاً: "كان للرعاية والدعم المتواصل من لدن المتولّي الشرعي السيد أحمد الصافي والأمين العام السيد محمد الأشيقر والسيد رئيس قسم المشاريع الهندسيّة الأستاذ المهندس ضياء مجيد الصائغ الأثر الواضح في سرعة تنفيذ المشروع تبعاً للمواصفات المتّفق عليها، ولقد وفّقنا الله جلّ ثناؤه لإنجازه، وسيخدم شريحة من المجتمع وهم خدّام المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".
ثمّ تطرّق الأستاذ ماهر لبعض تفاصيل المشروع، حيث بيّن قائلاً:
1- (831) وحدة سكنيّة بطابق واحد مع خدماتها من كراج سيارة وممشى جانبي وحديقة أماميّة. حيث تبلغ مساحة الوحدة الكليّة (200) متر مربّع، ومساحة البناء (130) متراً مربّعاً، وتتكوّن الوحدة السكنيّة الواحدة من غرفة استقبال وغرفة معيشة وغرفتا نوم ومطبخ ومجموعة صحيّة عدد/2.
2- يحتوي المشروع على جامع يتّسع لـ(100) مصلّي ومستوصف ومركز للإطفاء، ويحتوي على حديقة عامّة ومتنزّه ومركز تجاريّ يحتوي على 54 محلّاً، وهناك مجمّع آخر للمحلّات التجاريّة يتّضمن (18) محلّاً، بالإضافة الى مسبح مغلق وملعب لكرة القدم.
3- يضمّ هذا المشروع روضة للأطفال ومدرسة ابتدائيّة ومدرسة متوسّطة وإعداديّة.
4 – وفي المشروع شبكة تصريف المياه الثقيلة وشبكة تصريف مياه الأمطار وشبكة الماء الصافي.
وتتخلّل هذا المشروع شبكة من الطرق المعبّدة، ويحيط بالمشروع سياج خارجيّ لغرض توفير الحماية والخصوصيّة للمشروع".
مضيفاً: "تمّ استهلاك (66,750) طنّاً من مادة الإسمنت و(3,040) طنّاً من مادّة حديد التسليح و (2,000,000) مليونا قطعة من مادّة الكاشي الموزاييك و(900,000) متر مربّع من مادّة السيراميك".
موضّحاً: "حين أستعرض مفردات هذا المشروع، أجد نفسي محمّلاً بالاعتراف بفضل اليد التي أحبّها الله ورسوله، هي يد العاملين معي في هذا المشروع حتى أصغر عامل فيهم، فقد كانوا معنا يتحلّون بالصبر ويمثّلون قول سيّد البلغاء أمير المؤمنين علي(عليه السلام): (إخلاص العمل من قوّة اليقين وصلاح النيّة)".
وتابع: "هذا المجمّع السكنيّ العامر بأهله الذي نهضت به العتبة العبّاسية المقدّسة بما ينفع الناس ويمكث في الأرض ليدخل السرور الى قلوب خدّام أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وعوائلهم الكريمة".
وأضاف: "لا يخفى على الجميع حاجة المحافظة الى ما يقارب الثلاثين ألف وحدة سكنيّة مع خدماتها من جانب، ومن جانبٍ آخر حاجة البلد للشركات القادرة على تنفيذ مثل هكذا مشاريع عملاقة، حيث أنّها في الوقت الذي تخدم المجال السكنيّ ستعمل على تنشيط الحركة التجاريّة والإنشائية وتحسّن المستوى المعاشي لآلاف من أهل المحافظة، كما ظهر جليّاً في هذا المشروع".
واختتم الأستاذ ماهر بالقول: "في الوقت الذي تفرّدت به شركتنا بدعم من الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة صاحبة المشروع في إنجازه ضمن محدّداته الزمنيّة، ووفق المواصفات الفنيّة العالميّة المعتمدة للقطّاع السكنيّ، وما يليها من مواصفات عالميّة لكافّة الخدمات ومن ضمنها الأعمال الكهربائيّة والميكانيكيّة والصحّية وغيرها، فنحن بدورنا قادرون على خوض تجربة أخرى وبجرأة أكبر وقدرة وقابليّة على الإنجاز بمستوى أعلى ممّا أظهرنا في هذا المشروع، مع تسليحنا بكافّة الخبرات والإمكانيّات المطلوبة لتحقيق العمل، ليكون إنجازه للعالم أجمع بأنّ العقول والكفاءات العراقيّة قادرة بجدارة على تصميم وتنفيذ مثل هكذا مشاريع بدون الاستعانة بشركاتٍ من خارج البلد".