جاء ذلك خلال التي القاها ممثلها الاستاذ قاسم السوداني في افتتاح مؤتمر الكفيل الدولي للمتاحف والذي انطلقت فعاليته اليوم الخميس (15ذو الحجة 1438)هـ الموافق لـ (7 ايلول 2017)م.
وأضاف: "انه لمن دواعي السرور أن نقف بينكم اليوم، وفي هذه البقعة الطاهرة المقدسة لمشاركة مؤتمركم هذا، مؤتمر الكفيل الدولي الثاني للمتاحف المتخصصة، ممثلين عن الهيئة العامة للآثار والتراث في وزارة الثقافة والسياحة والاثار، شاكرين سلفاً الجهود المباركة التي تبذل من قبل الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بكل كوادرها وخاصة جهود كوادر المتحف الكفيل الذين عملوا بجهد ومثابرة على عقد هذا المؤتمر الدولي وتوفير كافة مستلزمات نجاحه".
مضيفاً: "يعد هذه المؤتمر في نسخته الثانية من المؤتمرات المهمة على صعيد الآثار بشكل عام وعمل المتحف بشكل خاص؛ لما له من اهمية حضارية واقتصادية بالغة في ظل التحديات التي يواجهها عراقنا الحبيب على كافة الاصعدة، لاسيما على صعيد التراثي والآثاري الذي تعرض له في أبشع جريمة في هذا العصر، طالت الموروث الحضاري والثقافي العراقي الذي يمتد الى آلاف السنين على يد عصابات داعش الارهابية هدماً وتخريباَ وتهربياً مستهدفين ذلك الارث الحضاري ووجود الانسان بماضيه وحاضره ومستقبله".
وتابع السوداني: "على الرغم من الخسائر الجسيمة التي أصابت القطاع الآثاري، إلا أن ابناء العراقية الغيارى من القوات الامنية في كافة تشكيلاتها وصنوفها وابطال الحشد الشعبي قد تمكنوا من كسر شوكة الارهاب الداعشي وتحرير جميع الاراضي العراقية المقدسة كما تمكنوا من تحرير المناطق الاثرية من هذا الدنس، فمالواقع الاثرية الآن هي قيد الترميم والصيانة".
واستدرك قائلاً: "نثمن جهود ودور الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ومتحف الكفيل لعقد هذه المؤتمر الدولي ومبادراتهم الكبيرة التي رفدوا بها جميع المؤسسات العراقية لاسيما الهيئة العامة للآثار وبعض الدوائر في وزارة الثقافية العراقية في هذه الظروف الصعبة الذي يمر بها بلدنا العزيز والذي يعد رسالة للعالم اجمع تؤكد عزم العراقيين للمضي قدماً من أجل إعادة الحياة الى المواطن الإثارية والتراثية المدمرة وبالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة والجهد الوطني المشترك".
وبين السوداني: "عمدت وزارة الثقافة والسياحة والاثار بجهد حثيث وعمل دؤوب على التنسيق مع دول المنطقة والمنظمات الدولية وجميع الوزارات العراقية والمؤسسات ذات العلاقة التي ساهمت بشكل او بآخر مساهمة فعالة في تعبئة الرأي العام العالمي الذي تمخض عن صدور قرارات مهمة خاصة في حماية الآثار العراقية والمتاجرة بها وتحشيد العالم على الدعم المالي".
واختتم السوداني كلمته بالقول: "الشكر والعرفان للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على جهودها في تنظيم هذ المؤتمر، والذي يؤسس للعمل المشترك في خندق وطني واحد يحقق الأهداف المشهودة التي بها مستقبل زاهر للعراق ولأبنائه الصابرين".