الدكتور محمد بن ناصر المحروقي
جاءت الكلمة خلال حفل افتتاح المؤتمر والتي أنابهم فيها الدكتور (محمد بن ناصر المحروقي) من سلطنة عمان .
وأضاف "نلتقي في رحاب العميد لنرتقي"، نلتقي في هذه الدورة العلمية الرابعة لمؤتمر العميد بالعتبة العباسية المقدسة حول موضوع مهم جداً يؤرق الساهرين على الأمم والمجتمعات من المفكرين والساسة والتربويين، وهو موضوع(الأمن الثقافي )، موضوع يطرح نفسه في كل عصر، يكتسب أهمية أكبر في اللحظة الزمنية الراهنة التي تكالبت فيها الأمم على شعوبها تكالب الذئاب على قصعتها، ويكسب أهمية أكبر بعد اختراق صمامات الأمان التي كانت توفرها الأسر والمجتمعات للناشئة الصغار".
وتابع " فعدت سماوات الأثير مفتوحة لكل صوت وناعق، وأمسى العالم قرية صغيرة مفخخة بالأفكار الملوثة، التي تشوش العقول فيمسي الباطل حقاً ويمسي الاعتداء على الآمنين قربة الى الله، وتستحيل الهوية مسخاً بعيداً عن القيّم والأصالة الممثلة للحق والخير والجمال".
واستدرك المحروقي قائلاً " إن حواراً علمياً وصريحاً وجاداً كهذا الحوار الذي يطرحه مؤتمر العميد حوار ملزم، وأن الاحتكام الى صوت العقل والمنطق والخروج من شرنقة الأفكار الضيقة والأفكار التي تلغي الآخر هو الخيار الوحيد لانتشال الأمة مما هي فيه، وتحقيق أمن فكري وتقارب مجتمعي وتطور على جميع الأصعدة وأن نبرة التفكير التي تتبناها طائفة من المسلمين لن تقود إلا الى مزيد من التناحر وتعطيل للعقل الذي أكرمنا الله به مما يقود الى زعزعة أركان الأمة دمارها ".
واختتم " أشكر القائمين على تنفيذ هذا المؤتمر الدولي على عطائهم العلمي وعملهم الدؤوب لتنفيذ هذا المؤتمر المهم، وأسأل الله العلي القدير أن يحقق هذا المؤتمر النتائج المرجوة التي وضعها القائمون، و أن يوفق الجهود المخلصة لتوحيد صف المسلمين والتقريب بينهم وادعو من الله عز وجل أن يحفظ العراق العظيم وأن يوفق ولاة أمره الى ما فيه الخير والسداد .