نقطة انطلاق هذه المواكب كانت من شارع قبلة الإمام الحسين(عليه السلام) لتدخل صحنه الشريف ومن ثمّ لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) مروراً بما بين الحرمين الشريفين مردّدةً القصائد العزائية المجسّدة لهذه المصيبة.
ومواكب الزنجيل تكون على شكل خطين طويلين من المعزين يتحركون بصورة متوازية يمتدان على طول جانبيّ الشارع الذي يمرون به، وفي الوسط عدد من الشباب يرفعون الرايات الخفاقة في سماء كربلاء المقدسة، وكان الدمام يضرب بصوت جهوري والنقارة تقرع بصوت عالٍ ومعهما ترتفع الزناجيل وتستقر على ظهور المعزين بروح حاملة الإيمان العميق، وقد اصطفت جموع الزوار الكرام على جانبي الشارع المقدس وهم يتابعون بشغف كبير تدفق المواكب الحسينية التي تبتهج بها الروح وتزيدها تعلقاً وإيماناً بأهل البيت الأطهار (عليهم السلام) .