إذ انتقلت الجموع المليونية الى الساحات الخارجية حيث مواقف العجلات تفتح صدرها لهم لتعود بهم الى مناطق سكناهم وكربلاء من خلفهم بكفي ابا الفضل تلوح لهم العودة سالمين.
فبعد ايام ملأتها الادعية والصلوات ودموع العزاء ، بدت شوارع كربلاء وكأن الزخم التي حملته فوق اكتافها بات يتلاشى من وجه شوارعها، وخلت المدينة من زائري المحافظات العراقية، إلا من الوفود القادمة من خلف الحدود في باقية لأيام قليلة.
كذلك كان طريق الزائرين الذي امتدت فوق ارصفته سلاسل المواكب المتراصفة ، امست كسلسلة تفرقت حلقاتها بعد ان حملت بعض المواكب رحالها وعات لديارها، هكذا أمسى مشهد المدينة مساء يوم الجمعة بعد ان احيت شعيرة الاربعين، فسلام على الحسين وعلى عيال الحسين وعلى اصحاب الحسين.