الى

(كمالُ المعرفة دليلُ الإمامة) عنوانٌ للبحث الذي استَهَلّ به مؤتمرُ العميد جلساتِهِ البحثية..

انطلقت صباح اليوم (3ذي الحجة 1436هـ) الموافق لـ(17أيلول 2015م) على بركة الله تعالى وببركات المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) الجلسات البحثية لمؤتمر العميد العلميّ العالميّ الثالث، فكان مستهلّ هذه الجلسات ببحثٍ توسّم بعنوان: (كمالُ المعرفة دليلُ الإمامة.. المعارف اللّغوية أنموذجاً) للأستاذ الدكتور كريم ناصح الخالدي من العراق.

وتمحور البحث حول دراسة ظاهرةٍ إعجازية في علوم المعصومين(عليهم السلام) ألا وهي كمال معرفتهم في كلّ الاختصاصات، وأورد الباحث أدلّةً على ذلك منها قول الإمام علي أمير المؤمنين(عليه السلام): (سلوني قبل أن تفقدوني، فلأنا بطرق السماء أعلمُ منّي بطرق الأرض..)، فلا يقول ذلك إلّا من عرف كلّ شيء، ومنها أنّ الأئمّة(عليهم السلام) يعلمون ما لا يعرفه الناس كمعرفة لغات البشر ومعرفة ما في التوراة والإنجيل والزبور ومعرفة لغة الطير والبهائم والأشياء التي فيها روح، ومن ذلك أنّ الأئمّة(عليهم السلام) كانوا أعلم علماء عصورهم يناظرونهم ويُسكتونهم بالأدلّة والبراهين العقلية والعلمية، وكان الأئمّة(عليهم السلام) صادقون مفهومون محدّثون، ويثير التفكير كونهم محدّثين أي أنّ روح القُدُس يحدّثهم في القضايا التي يريدون معرفتها ولذلك لا يصعب عليهم جواب أيّ سؤال.

وتطرّق الباحث الى دراسةٍ لغويةٍ كان الأئمّة فيها روّاداً، كالريادة في النحو والأصوات ومعرفة الائتلاف بين الحروف والألفاظ ومعرفة وصنع الألفاظ في مواضعها واتّساعهم في قضايا دلالية كثيرة ومعرفة التضادّ والاشتقاق والحقيقة والمجاز قبل معرفة اللغويّين لهذه الفنون والخصائص اللغويّة، بدليل ورودها عند الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، فضلاً عن ريادتهم في تأسيس علم الكلام وعلم التفسير والتأويل ومعرفتهم بعلم البلايا والمنايا والأنساب.

واختُتِمَت هذه الجلسةُ البحثيّة بالإجابة عن أسئلة واستفسارات الحاضرين والمشاركين التي قام الباحث بدوره بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: