الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسةُ تتواصل بتكريم عوائل شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس..

جانب من التكريم
لا زالت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تتواصل ببرنامجها التواصليّ مع عوائل وذوي شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس، وذلك من خلال تكريم عوائلهم ماديّاً ومعنويّاً والوقوف على احتياجاتهم ومتطلّباتهم لكون أنّهم يستحقّون أكثر من هذا، فقد تمّ تكريم وجبةٍ جديدة من هذه العوائل التي قدّمت الغالي والنفيس وضحّت بفلذّات أكبادها للذّود عن حياض وتربة هذا الوطن الغالي وصدّ رياح الشرّ والإرهاب الداعشيّ عنه، لتكون المحطّةُ هذه المرّة في مدينة أمير المؤمنين(عليه السلام) النجف الأشرف.

وقد أُجري التكريمُ في جامع الإمام الحسين(عليه السلام) في حيّ الأنصار، وسط حضور بعض السادة والمشايخ الكرام، وبعض معتمدي المرجعية الدينيّة، فضلاً عن ذوي الشهداء.

مسؤولُ وفد العتبة المقدّسة فضيلة الشيخ ماجد السلطاني بيّن من جانبه قائلاً: "برنامجنا هذا الذي تبنّاه قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبةِ العباسيّة المقدّسة متواصل، فمنذ أكثر من عام لا زالت العتبة المقدّسة تتواصل بمشروعها الخيريّ على مستوى المحافظات العراقية جميعها بتفقّد عوائل شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس وتقديم المنح المالية والهدايا العينية لهم، هذا التكريم الذي حصل ما هو إلّا غيضٌ بسيط وجزءٌ يسير تجاه هذه العوائل الكريمة التي قدّمت فلذّات أكبادها قرباناً للدين والوطن والمقدّسات، وقد كان مجموع العوائل التي نالت شرف التكريم ما يقرب من (65) عائلة شهيد، بالإضافة إلى ستّةٍ من الجرحى الذين لبّوا نداء الوطن والمرجعية الدينيّة، حيث تمّ تسليم كلّ عائلة شهيدٍ مبلغاً مقداره مليون دينار عراقي، بالإضافة إلى بعض الهدايا العينية التي تُساهم بها مؤسّسة الإمام السجاد(عليه السلام) الخيريّة: كالمراوح والمفروشات وغيرها".

مضيفاً: "هذا الجهد المبارك الذي دأبت العتبةُ العباسيّة المقدّسة والعاملون فيها على تقديمه لعوائل الشهداء يأتي عرفاناً منهم وتثميناً للدماء الزكية التي فاحت لتنشر شذاها عبر سماء الحرية والعز والكرامة.. لذا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبّل أعمال الجميع، وأن يخلّص العراق وأهله من كافة المخاطر والأعمال الإرهابية المحدقة به".

ذوو الشهداء بيّنوا بدورهم: "نثمّن مبادرة العتبة العباسيّة المقدّسة بتكريم شهدائنا الأبرار، وهي مبادرةٌ معنوية أكثر ممّا هي مادية، وتشجّعنا أكثر على الاستمرار بالعطاء، وإرسال باقي أبنائنا لجبهات القتال حتى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وتحرير كلّ الأراضي العراقية المغتصبة إن شاء الله تعالى".

يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة قد أعدّت برنامجاً متكاملاً انطلاقاً من توجيهات المرجعية الدينية العُليا بتقديم الدعم اللازم لعوائل وذوي الشهداء والجرحى، يشمل تنظيم زياراتٍ متتالية للجرحى وعوائل الشهداء في جميع مناطق العراق بدون استثناء، من أجل التواصل معهم وسدّ احتياجاتهم والاهتمام بهم وتكريمهم تكريماً يليق بتضحيات أبنائهم, وهذه الزيارات مستمرّة ومتواصلة لحين زيارة جميع عوائل الشهداء الأبرار الذين استُشهِدُوا بعد انطلاق فتوى الوجوب الكفائيّ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: