الى

السيّد الصافي: على السّاسة أن يتعلّموا من طلبة المرحلة الثانوية..

التربيةُ العقائديّة والسيرُ على نهج وخطى أئمّتنا الأطهار(عليهم السلام) أنتج على مرّ السنين أجيالاً بمنتهى العطاء والسخاء، بحيث فاقوا الكثير من الكبار في توجّهاتهم التضحوية وبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن أرض المقدّسات، وفي كلّ مرحلةٍ يمر بها بلدُنا العزيز تولدُ العديد من هذه النماذج وتبرز حتّى تكون من القدوات التي يحتذى بها، وخيرُ دليلٍ على ذلك هي وقفتهم المشرّفة في المنازلة الكبرى التي يخوضها أبناء بلدنا وهم يقارعون عصابات التكفير والإلحاد الداعشيّ..

هذا ما بيّنه جليّاً سماحة السيد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي أُقيمت اليوم (30محرّم الحرام 1437هـ) في الصحن الحسينيّ الشريف حينما عرض سماحته بعض العملات النقديّة التي تبرّع بها طلبةُ العقيدة والمرجعية والوطن من المرحلة الثانوية دعماً للحَشدِ الشعبيّ المقدّس، فقال:

"واقعاً أنا أحمل بيدي بعض العملات النقدية الآن، هذه هي عبارة عن مصروفاتهم اليومية التي قلّلوها وهي من أصغر فئةٍ الى فئة الألف دينار، لأنّ هؤلاء لا يملكون إلّا هي، وحقيقةً كانت لهم هذه المواقف السخيّة دفاعاً عن البلد عندما نقول لابُدّ أن تُدعم هذه المعركة ويكون هؤلاء الأبناء من الساعين والداعمين لها، لابُدّ أن تكون هذه الممارسة وإن صغرت لكنّها كبيرة في الواقع، لأنّهم لا يملكون إلّا هذه الأموال لتكون حجّةً على المسؤولين في الدولة وعلى الأثرياء وعلى أصحاب القرار الذين يُمكن أن يُساعدوا لكنّهم لا يفعلون ذلك، واقعاً نتشرّف بهؤلاء الأولاد الذين هم مفخرةٌ للبلد، وعلى الساسة الذين لا يفعلون أن يتعلّموا من هؤلاء".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: