الى

مطالباتٌ جماهيريّةٌ بتسليم ملفّ الزيارات المليونية للعتبات المقدّسة والمواكب الحسينيّة..

حركة الزائرين الخارجين من المدينة محور الحلة
يومٌ بعد آخر تشهدُ محافظةُ كربلاء المقدّسة تزايداً ملحوظاً في توافد الملايين من زائري الإمام الحسين(عليه السلام) خصوصاً في زيارة الأربعين ، ومع كلّ زيارةٍ تتكرّر مأساة خدميّة عجزت الحكومةُ المركزيةُ والمحلّيةُ عن إيجاد حلولٍ ناجعةٍ لأهمّ محورٍ خَدَمِيّ في زيارة الأربعين ألا وهو محور نقل الزائرين العائدين الى محافظاتهم بعد أن أتمّوا زيارتهم، وبقي الحال على ما هو عليه وبقيت مسألةُ النقل تتأرجح ضمن دوائر مغلقة لا تُغني ولا تُسمن من جوع.

اليوم ونحن في اليوم الثاني عشر من شهر صفر ووسط معطياتٍ تُشير الى أنّ أعداد الزائرين الوافدين سيفوق السنين الماضية، ومن المفترض أن تأخذ الحكومةُ المحلّية والمركزية التدابير لمثل هكذا زيارة مليونية، لكنّنا لا نجد إلّا الحلول الترقيعية والقطوعات والحواجز من غير تنسيقٍ فيما بينها وغيرها من الأمور التي تُرهق الزائر، وفي الجهة الأخرى فإنّنا نجد مواكب الخدمة الحسينية قد أعدّت العدّة والعدد لمثل هكذا أعداد وافدة لزيارة سيد الشهداء(عليه السلام) وفقاً لخططٍ ومعطياتٍ اكتسبوها من خلال تجاربهم السابقة التي تتلاءم مع حجم الزيارة وأعدادها المليونية لأنّهم جعلوا من شعار: (خدمة زائري الإمام الحسين(عليه السلام) شرف لنا) ليس مجرّد شعار أو يافطة معلّقة وإنّما ترجموه فعليّاً على أرض الواقع.

ما لاحظناه اليوم وخلال تجوالنا بين جموع الزائرين الذين أدّوا مراسيم زيارتهم أنّهم تفاجأوا بأنّهم يسيرون لأكثر من ثلاثة كيلو مترات من أجل الوصول الى القطوعات الخارجية، وإنّ ما سمعوه ورأوه في وسائل الإعلام من خلال المؤتمرات الإعلامية الرنّانة والخطط وكذا وكذا ما هو إلّا هواءٌ في شبك، لتختتم الزيارة ويتزاحم المسؤولون بإعلان نجاح الخطّة الأمنية والخدمية، لكن عليهم أن يتساءلوا كيف نجحت الخطّة وبأيّ طريقةٍ ووسيلةٍ؟؟ وهل خرج الزائرُ وهو راضٍ عن تقديم الخدمات؟؟.

الزائرون منذ الأيام الأولى لتنفيذ هذه الخطة العقيمة التي لا تختلف عن سابقاتها بوضع القطوعات وغيرها من الأمور الشكلية، ناشدوا وطالبوا بشدّة أن تتكفّل العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية باستلام زمام الخطّة الأمنيّة والخدميّة لهذه الزيارات المليونية وأن تكون تحت إشرافها بمساعدة أصحاب المواكب والهيئات الحسينية لأنّهم الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تخرج بنتائج إيجابية تقلّل من عناء الزائر وتخفّف عن كاهله.

عدستنا رصدت جموعَ الزائرين العائدين بعد تأديتهم مراسيم الزيارة وكان من بينهم رجالٌ كبارٌ بالسنّ ونساء وأطفال بعضهم أسعَفَهُ الحظّ فاستطاع أن يجد وسيلةً للنقل وهي عربة يقودها حصان أو عربة دفع يدويّ أو عجلة نقل صغيرة (ستوتة) وغيرها من الوسائل التي تزيد من المعاناة والجهد.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: