الى

للأسبوع الثاني على التوالي: مركزُ تراث كربلاء يتواصل بعقد ندوته الأكاديميّة (كربلاء مدينة التراث والحضارة)..

جانب من الندوة
يتواصل مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة بعقد ندوته الأكاديميّة العلميّة الموسومة بـ(كربلاء مدينة التراث والحضارة) للأسبوع الثاني على التوالي، حيث عُقِدت جلستها الأولى الأسبوعَ المنصرم على قاعة الإمام القاسم(عليه السلام).

استُهِلّت الندوةُ التي شهدت حضورَ عددٍ من الشخصيات الدينيّة والأكاديميّة المهتمّة بتاريخ مدينة كربلاء المقدّسة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ كلمةٍ لمدير مركز تراث كربلاء الدكتور إحسان الغريفي شكر فيها جميع من ساهم وشارك في إنجاح هذه الندوة بحضوره، مبيّناً: "أنّ الهدف من إقامة هذه الندوات هو من أجل إدامة قنوات التواصل مع الأكاديميّين والباحثين، والمساهمة في تطوير مسيرة العمل الثقافيّ في المركز"، وبيّن كذلك أنّ هناك مشاريع مستقبلية يُخطّط المركز لإعدادها والمباشرة بها قريباً.

طُرِحَ خلال هذه الندوة بحثان، كان الأوّل بعنوان: (النظام الإداري في مدينة كربلاء المقدّسة) للباحث الأستاذ الدكتور علاء الصافي، وقد تحدّث فيه عن النظام الإداري للمدينة المقدّسة في العهد العثمانيّ وبالتحديد من عام (1839 - 1914م).

أمّا البحث الثاني فكان بعنوان: (واقعة كربلاء في مصنّفات القاضي النعمان المغربيّ) للدكتور محمد مهدي الذي تناول فيه الثورة الحسينيّة وممهّداتها في مصنّفات القاضي النعمان المغربيّ.

لتُختَتَمَ هذه الجلسة بجملةٍ من المداخلات والاستفسارات والأسئلة التي وجّهها الحاضرون للباحثَيْن فقاما بدورهما بالإجابة عنها.

الجديرُ بالذكر أنّ الهدف من إنشاء مركز تراث كربلاء هو من أجل الحفاظ على تراث مدينة كربلاء المقدّسة فهي مدينةٌ عالميةٌ مهمّة، فضلاً عن تهيئة مرجعٍ معلوماتيّ لتاريخ وحاضر مدينة كربلاء المقدَّسة بما يحتاج مِن وسائل وأدوات تقليدية كانت أو حديثة، ليرتشف منه الباحثون وطلابُ الفكر والعلوم والمعارف ما تختصّ به هذه المدينة المقدَّسة، إضافةً الى ذكر مآثر الشخصيات الكربلائية وتوثيقها وفاءً لأصحابها كي لا تُبخس حقوقُهم، وخلق التواصل بين الأجيال الحاضرة والماضية ليقتدوا بهم في الإبداع والمآثر والعمل على إبراز قِدَم المدينة لكونها مِن المدن التاريخية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: