الى

شرحاً وتحقيقاً، مكتبةُ ودارُ مخطوطات العتبةِ العبّاسية المقدّسة تُصدر أرجوزةً من نظم الشيخ السّماويّ..

غلاف الكتاب
من جُملة ما تمّ تحقيقُهُ وطباعتُهُ مؤخَّراً من قبل مكتبةِ ودارِ مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة كتاب: (صدى الفؤاد الى حِمى الكاظم والجواد-عليهما السلام-) وهي أرجوزةٌ من نظم الشيخ محمّد بن طاهر بن حبيب بن حسين بن محسن بن تركي الفضلي الشهير بـ(السّماويّ).
طُبعت هذه الأرجوزة سابقاً من غير تحقيقٍ وشرح ضمن مجموعةٍ تضمّ أربع أراجيز في تاريخ العتبات المقدّسة في العراق للمؤلّف نفسه هي: عنوان الشرف في وشي النجف، ومجالي اللّطف بأرض الطفّ، وصدى الفؤاد إلى حِمى الكاظم والجواد(عليهما السلام)، ووشائح السرّاء في شأن سامراء.
فبعد إتمام العمل بأرجوزة (مجالي اللّطف بأرض الطف، ووشائح السرّاء في شأن سامرّاء) شرحاً وتحقيقاً، عُقِدَ العزم على شرح الأرجوزة الثالثة (صدى الفؤاد إلى حِمى الكاظم والجواد-عليهما السلام-) وتحقيقها، واعتُمِدَ العمل على نسخة المؤلِّف والنسخة المطبوعة في عصره (رحمه الله).
الكتاب عبارة عن أرجوزة شعرية عن تاريخ بلدة الكاظمين تربو على (1,100) بيت، تناولت أصل تسميتها وموقعها الجغرافي وفضلها وتاريخ المرقدين الشريفين (مرقد الإمام موسى الكاظم والإمام محمد الجواد(عليهما السلام)) من حيث الإعمار والأحداث التي جرت على البلدة بصورةٍ عامة وعليهما خاصة، مع وصف لهما في حقبٍ زمنيّة متعدّدة، ومَن دُفن فيها، وذكر الأُسر العلمية والأدبية فيها.. وغيرها من الأمور التي تخصّ هذين المرقدين الشريفين والتربة التي ضمتهما (عليهما السلام) وغير ذلك.
تركّز العمل في هذه الأرجوزة على شرح المطالب وتبيانها، والإشارات الحديثيّة والعقائدية والتاريخية وغيرها التي وردت في متن الأُرجوزة، وتخريجها من مصادرها الأصلية -إن وجدت- وإلّا فبالواسطة.
كذلك تمّ توضيح الألفاظ الغريبة، والتعريف بالأماكن، وترجمة الأعلام المذكورين في الأرجوزة والشرح، هذا فضلاً عن ضبط الأبيات الشعرية عروضياً وتخريجها من دواوين أصحابها إن كانت لهم دواوين، وإلّا اكتفينا بالمصادر التي ذكرتها، وإتماماً للفائدة وضعنا هامشاً للشرح في طبقةٍ ثالثة.
كما أُلحق بهذه الأرجوزة مستَدرَكُها المسمّى بـ(بلّ الصدى) لناظمها العلّامة حسين علي محفوظ، وتعامل معها في الشرح والضبط كالتّعامل مع الأصل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: