الى

مؤسّسة الصوفية للسلام: داعش والقاعدة هم امتدادٌ لخطّ يزيد وأتباعه، وحبّ أهل البيت(عليهم السلام) ليس جرماً ولا خطأً بل هو عقيدة حقّة..

خلال حفل افتتاح مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ الرابع الذي انطلقت فعالياته مساء يوم الجمعة (14رجب 1437هـ) الموافق لـ(22نيسان 2016م) واُقيمت في مسجد عسكري بمدينة بنكلور الهندية كانت هناك كلماتٌ لشخصيّات هنديّة بارزة مثّلت مؤسّسات دينيّة، منها الكلمة التي ألقاها الدكتور حفيظ رحمن من مؤسّسة الصوفية للسلام في العاصمة الهندية دلهي، والتي بيّن فيها قائلاً: "الإمام علي(عليه السلام) من أهمّ المشتركات بين الطوائف الإسلامية بجميع مذاهبها وعامل موحّد لها، وإنّ كلّ ما يُلصق بأهل السنة هم منه براء، فهم محبّون لعليّ(عليه السلام) وأهل بيته(صلوات الله عليهم أجمعين) ومعتقداتهم بهم ثابتة فلولا سيف عليّ(سلام الله عليه) لم يقم الإسلام، فكان خير سندٍ لابن عمّه(صلى الله عليه وآله وسلم)".
وتابع: "ومن مشتركاتهم الثابتة وعقائدهم أنّ الإمامين الحسن والحسين(عليهما السلام) هم سيّدا شباب أهل الجنّة، واستشهدا مظلومَيْن، فقبل أكثر من (1400) سنة استشهد الإمامُ الحسين(عليه السلام) على يد عصابةٍ باغيةٍ قادها يزيدُ وأتباعُه، وبهذه الحادثة حرفوا مسار الأمّة الإسلامية عن مسارها الصحيح والقويم ونكثوا وصيّة جدّه(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي قال فيه: (حسينٌ مني وأنا من حسين.. أحبّ الله من أحبّ حسيناً)، وما نراه اليوم ونشاهده من تقتيل وترهيب باسم الإسلام من عصابات داعش والقاعدة إلّا امتدادٌ لتلك الواقعة الأليمة واقعة الطفّ الخالدة، فأحفاد يزيد اليوم قد عادوا وبدأوا يقتلون أتباع عليّ(عليه السلام) ومحبّيه، فهم من هذه السلالة الخبيثة السلالة اليزيدية".
وبيّن: "نحن أهل السنّة نجلّ ونحترم أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، وعدوّنا هو عدوّ أتباع أهل البيت(عليهم السلام) من أصحاب الفكر الوهّابي المتطرّف التكفيري لابن تيمية، وهو عدوّ مشترك ويجب أن نتوحّد ضدّه ونعمل ما بجهدنا من أجل مكافحته وتقويضه وهذا ما نعمل عليه حاليّاً، فملخّص حديثنا هو مشتركاتنا التي تجمعنا وتوحّدنا أكثر بكثير ممّا يُثار هنا وهناك ويسعى لفرقتنا وتشتيت جمعنا، فحبّ أهل البيت(عليهم السلام) ليس جرماً ولا خطأً بل هو عقيدةٌ حقّة، لذا نُطالب الجهة القائمة على هذا المهرجان المبارك بتكرار هذه المناسبات والمحافل من أجل اطلاع جميع أبناء وأتباع الدين الإسلامي الحنيف على السيرة العطرة لشخصيات الإسلام الفذّة التي لم يغمض لها جفن وعين من أجل رفعة لواء الدين الإسلامي الحنيف في مختلف مجالات الحياة، لتكون منطلقاً لوحدتنا وتآلفنا فيما بيننا".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: