الى

علي بور إحدى محطّات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ..

ضمن منهاج مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الرابع الذي تقيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة هو قيام وفود العتبات المقدّسة بزيارة تفقّدية لقرية (علي بور) إحدى القرى التابعة لمدينة بنكلور الهندية التي احتضنت فعاليات المهرجان، القرية هي إحدى أهمّ معاقل محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) وجاءت الزيارة لزيادة الآصرة والترابط بينهم وبين المراقد المقدّسة في العراق.
استُقبِلَ الوفد استقبالاً حارّاً من قبل أهالي القرية الذين تجمّعوا في أكبر حسينيّة فيها وهي (دار الزهراء -عليها السلام-) التي تضمّ مدارس دينيّة فضلاً عن مصلّى كبير، عواطفهم كانت جيّاشة تراها في وجوههم، وقد ارتسمت عليها مشاعر البهجة والفرح بوصول وفد العتبات المقدّسة.استُهِلَّت الزيارة بقيام الوفود بجولة لمدرسة بيت الهدى (دار القرآن) النسوية حيث قام السيد مضر القزويني عضو وفد العتبة العبّاسة المقدّسة بإلقاء كلمةٍ مختصرة على طالبات المدرسة، حاثّاً إيّاهنّ على بذل المزيد من الجهد في تحصيل العلوم الدينية ومنها العلوم القرآنية، وأن يقتدين بالسيدة خديجة الكبرى(سلام الله عليها)، كيف قامت بمساعدة الرسول(صلىالله عليه وآله وسلم) وكيف ساهمت بنشر الدعوة الإسلامية ووقفت بجانبه وآزرته وشدّت من عزيمته.لينتقل الوفد بعدها لأداء الصلاة في حسينية (دار الزهراء -عليها السلام-)
لتعتلي بعدها الوفود منصّةً وُضعت داخل حرم الحسينيّة لإلقاء الكلمات فكانت هناك كلمةٌ للسيد علي رضا وهو إمام جماعة في المدينة وأحد أعضاء مؤسّسة الجعفرية للبلاغة بيّن فيها: "إنّه لافتخار كبير أن نجتمع اليوم مع وفود عتبات العراق المقدّسة، وهي لفرصة كبيرة مُنحت إلينا، وإنّ العراق وأهل العراق لم يغبْ عن بالنا ومخيّلتنا في جميع الأوقات والصعاب والمحن التي عاشها، فنذكره بالدعاء وبالأخصّ هذه الأيّام وهو يتعرّض لهجمة بربريّة من قبل عصابات داعش الإرهابية".بعدها قام الشيخ علي الأسدي لإلقاء كلمة وفود العتبات المقدّسة التي ممّا
جاء فيها: "من دواعي السرور والغبطة أن نلتقي بهذه الوجوه الولائية المُحبّة لعليّ(عليه السلام) والسائرة على نهجه القويم، فحباها الله أن كرّمها وجعل أغلب أهلها من أحفاد وسلالة النبوّة وهو نسل الإمام السجّاد(عليه السلام)، أودّ أن أنقل لكم سلام القائمين على العتبات
المقدّسة اليكم وبالأخصّ سلام المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه)".كما كانت هناك كلمة أخرى لسماحة السيد مضر القزويني من العتبة العبّاسيةالمقدّسة التي شكر من خلالها أهالي هذه المدينة على حسن الاستقبال وحفاوته التي لا توصف والتي إن دلّت على شيء إنّما تدلّ على عمق الارتباط بأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) فهنيئاً لكم هذه النشأة التي نشأتم عليها والتي ستربّون أجيالكم عليها".ليُختَتَمَ هذا اللّقاء بإعطاء راية قبّة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ليتبرّك بها هذا الجمع من المحبّين والموالين، ليُودَّع الوفد بمثل ما استُقبِلَ به على أمل أن تحفّهم العنايات الإلهية وأن تتكرّر هذه الزيارات في المستقبل.

تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: