الى

العتبة العبّاسية المقدّسة تختتم فعاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الرابع..

حفل الختام
وسط حضورٍ ولائيّ أُسدل الستار على فعاليات مهرجان أمير المؤمنين الثقافيّ السنويّ الرابع الذي أقامته العتبة العبّاسية المقدّسة بمشاركة العتبات المقدّسة الحسينية والكاظمية في مدينة بنكلور الهندية تحت شعار: (الإمامُ علِيّ(عليه السلام) مُسْتَوْدَعُ عِلْمِ الرَّسُولِ وَبَابُ حِكْمَتِهِ) وذلك يوم الاثنين (17رجب 1437هـ) الموافق لـ(25نيسان 2016م).
حفل الختام الذي احتضنه مسجد وحسينية عسكري استُهِلَّ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت مقرئ العتبة الحسينيّة المقدّسة القارئ الدولي الحاج أسامة الكربلائي. جاء بعدها إلقاء العديد من الكلمات لعلماء دين من داخل مدينة بنكلور وخارجها تمحورت حول شخصية أمير المؤمنين(عليه السلام) وفضائله، شاكرين في الوقت نفسه عتبات العراق المقدّسة لإقامتها هذه النشاطات المعبّرة عن عمق حرصها التواصلي مع إخوانهم في جمهورية الهند من محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام).
ومن تلك الكلمات كانت هناك كلمةٌ للشيح الحافظ عثمان إمام جماعة جامع مكّة في مدينة حيدر آباد الهندية حيث بيّن قائلاً:
"نحن تشرّفنا في العام الماضي باحتضان فعاليات هذا المهرجان الذي ترك آثاراً إيجابيّة كبيرة ما زال صداها في ذاكرة أهالي المدينة".
ثم بيّن: "إنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قد ذكر وخصّ الإمام عليّاً(عليه السلام) بكثير من الأحاديث التي لا تُعدّ ولا تُحصى.." لمتابعة باقي الكلمة إضغط هنا
كذلك كانت هناك كلمة لوكيل المرجعية الدينية العُليا في مدينة بومباي الهندية سماحة السيد أحمد العابدي، وممّا جاء فيها: "مباركٌ لكم يا محبّي وأتباع علي(عليه السلام) يا من سرتم على نهجه وتحملون قلوب صافية نقيّة مستنيرة بنوره ومتسلّحة بسلاح ولايته، هذه الولاية التي خصّها الرسول به دون غيره، فجعل أصحابها يختلفون عن غيرهم وجعل بينهم فرقاً شاسعاً من ناحية السلوك والأفعال، وما تقوم به حاليّاً عصابات داعش الإرهابية وقبلها القاعدة وغيرها من المسمّيات التي عاثت في الأرض فساداً وتقتيلاً وتنكيلاً هي بعيدةٌ عن هذه الولاية وتنصب لها العداء".
وأضاف: "نأمل من إخواننا وأبنائنا أهالي مدينة بنكلور أن يكونوا قد استفادوا ونهلوا معينهم من عتباتهم المقدّسة فهي فرصة عظيمة وحظّ كبير، ونشكر العتبة العبّاسية المقدّسة لتواصلها بإقامة هذه الفعالية الولائية وجمعها لباقي عتبات العراق المقدّسة تحت خيمة ومظلّة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".
تمّ بعد ذلك توزيع الهدايا والشهادات التقديرية والدروع لكلّ مَنْ ساهم في إنجاح المهرجان، وإجراء القرعة للمسابقة العقائدية التي أُقيمت طيلة أيّامه والإعلان عن أسماء الفائزين الاثني عشر فيها الذين توزّعوا بين ستّ نساء وستّة رجال فيها وهم الذين سيتشرّفون بزيارة العتبات المقدّسة في العراق على نفقة العتبة العبّاسية المقدّسة.
ليُختَتَم الحفل بكلمةٍ للعتبات المقدّسة في العراق ألقاها فضيلة الشيخ علي الأسدي وقد بيّن فيها: "لا زالت الألطاف الإلهية لمولد أمير المؤمنين(عليه السلام) تجمعنا سويّةً، هذا الرجل الذي اختاره الباري عزّوجلّ أن يولد في بيت الله الحرام في الكعبة المشرّفة ويختم حياته الشريفة في بيتٍ آخر من بيوت الله وهو مسجدُ الكوفة، فكانت ما بين المولد والشهادة حياته كلّها مسخّرة في سبيل الله ورضاه من عبادة وزهد وورع وجهاد في سبيل الله، هذه هي مكانة علي(عليه السلام) في الدنيا ومكانته في الآخرة هي أكبر يغبطه عليها الأنبياء والمرسلون لأنّه اشتقّه من نور النبيّ ونور الله، لذلك كان أمير المؤمنين(عليه السلام) نور الله في الأرض ووجهه، وكلّنا أيّها المحبّون لأمير المؤمنين(عليه السلام) نعشق عليّاً لأنّه من صُنْع الله عزّوجلّ وتربية رسوله فهو هديّة للبشرية جمعاء".
وأضاف: "شكراً لكلّ من سعى وساهم لإنجاح فعاليات هذا المهرجان، والشكرُ موصولٌ لأهالي هذه المدينة الذين لم نرَ منهم إلّا خيراً، كما أودّ أن أنقل لكم سلام وتحيّات سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) لأهالي هذه المدينة وأن ينعم الله عليهم بالخير والبركة وألّا ينسوا إخوانهم في العراق من المدافعين عن أرضه ومقدّساته بالدعاء".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: