الى

بنسخته السادسة: أمانةُ مسجد الكوفة المعظّم والمزارات الملحقة به تطلق فعاليات مهرجان السفير الثقافيّ..

جانبٌ من فعالية الافتتاح
انطلقت صباح اليوم السبت (18شوال 1437هـ) الموافق لـ(23تموز 2016م) فعاليات مهرجان السفير الثقافيّ السادس الذي تُقيمه أمانة مسجد الكوفة المعظّم والمزارات الملحقة به، والذي يُعقد تحت شعار: (الكوفةُ ملحمةُ الماضي وأملُ المستقبل).
ويُقام هذا المهرجان لإحياء ذكرى الخامس من شوال سنة (60هـ) وهو يوم دخول مسلم بن عقيل(عليه السلام) إلى مدينة الكوفة مبعوثاً لأهلها من قبل الإمام الحسين(سلام الله عليه) ودعماً لانتصارات الحشد الشعبيّ والقوّات الأمنية في حربها ضدّ الإرهاب.
العتبة العبّاسية المقدّسة حضرت حفل الافتتاح بوفدٍ رفيعٍ ترأّسه أمينُها العام المهندس محمد الأشيقر (دام توفيقه)، كما شهد الحفل أيضاً حضوراً لشخصيات دينية وثقافية وأكاديميّة من داخل وخارج محافظة النجف الأشرف.
استُهِلَّ الحفلُ الذي أُقيم في باحة مسجد الكوفة بآياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحّماً على أرواح شهداء العراق ثمّ أنشودة المسجد المعظّم، تلتها كلمة أمانة مسجد الكوفة المعظّم والمزارات الملحقة التي ألقاها أمين المسجد الدكتور المهندس مصطفى سلمان شبر والتي أكّد فيها: "نحن نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا إضافةً إلى فهمنا وإدراكنا لدعاة الجهل والحرب والقتل من الداخل والخارج، الذين لا يتوانون في استغلال الثغرات والبحث عن المبرّرات من أجل إيقاف مثل هذه النشاطات الثقافية، فهم يسعون بكلّ ما يملكون لإيقاف عجلة الوعي والتقدّم التي ركبها العراقيّون إلّا أنّ العراقيّين ماضون مهما بلغت التضحيات ومصرّون على المضيّ في طريق الفكر والمعرفة وبناء الإنسان".
مضيفاً: "لذلك نسعى من خلال إقامة هذه المهرجانات الى بناء مؤسّسةٍ ثقافية ومعرفية وفكريّة تبرز موروثنا الحضاري من خلال دعوة كبار المفكّرين والعلماء والكتّاب للمشاركة في جميع فعاليات ونشاطات المهرجان التي تشتمل على معظم المجالات العلمية والثقافية والفكريّة والأدبية من دراساتٍ قرآنية وبحوثٍ مهدويّة وقصائدَ شعرية بالإضافة الى تقديم الجوائز للمبدعين في مختلف المجالات".
أعقبتها كلمةُ رئاسة ديوان الوقف الشيعي التي ألقاها بالنيابة السيد موسى الخلخالي مدير عام دائرة العتبات المقدّسة والتي بيّن فيها: "أيّها الإخوة الأعزّاء إنّ الاهتمام بسفير الإمام الحسين(عليه السلام) وسيرته العطرة ونتائج حركته وجهاده لهُوَ من الأمور النافعة لمجتمعنا وأجيالنا من الشباب الناشئ، لما تتضمّنه تلك السيرة من دروس في الإباء والبطولة والثبات على المبدأ والتفاني في الدفاع عن الحقّ في مواجهة معسكر الضلال والانحراف، وما أحوجنا في هذه الأيّام الصعبة ونحن نواجه خطر الإرهاب التكفيريّ في كافة بقاع الأرض الى البصيرة والوضوح في التكليف الشرعي والى العزم على مواجهة خطر الإرهاب المدمّر، وكلّ ذلك نستلهمه من سيرة أهل البيت(عليهم السلام) وسيرة أبنائهم وأتباعهم، وها هو مسلم بن عقيل(عليه السلام) السفير البطل الذي مضى وهو على بصيرةٍ من أمره وواجه جموع الظالمين بسيفه الوحيد دون أن تُثنيه عن موقفه غربةٌ ولا قلّةُ ناصر وخذلانُ معين، إنّ تكرار مثل هذه المناسبات يرسّخ العقيدة الحقّة في نفوسنا ونفوس أبنائنا وهو ما يجب أن نهتمّ به باستمرار".
ثمّ شنف أسماع الحاضرين بعد ذلك الشاعرُ الكويتيّ محمد الحرزي بقصيدةٍ عرّج فيها على مكانة الكوفة وكيف شمخت سماؤها بقبّة ضمّت قبر سفير الإمام الحسين(عليه السلام)، سبقها عرضُ فيلمٍ وثائقيّ يصوّر فعّالية الخامس من شوال المتمثّلة بدخول مسلم بن عقيل(عليه السلام) الى الكوفة.
ليتمّ بعد ذلك تكريم أوائل الفائزين في محور التأليف والتحقيق حيث ذهبت الجائزة الأولى في محور التأليف لفضيلة الشيخ رسول كاظم عبد السادة والثانية في محور التحقيق للأستاذ باسم محمد مال الله والجائزة الثالثة لمحور التحقيق أيضاً لسماحة السيد علاء محمّد تقي الحكيم، كذلك تمّ تكريم بعضٍ من المساهمين في إقامة هذا المهرجان بشهادات تقديرية وهم كلٌّ من سماحة السيد محمد علي الحلو ومدير شبكة الإعلام العراقي الراعي الإعلامي للمهرجان وفعّالياته السيد فيصل ريكان.
لتُختَتَمَ فعاليات هذا الحفل الذي شهد تغطيةً إعلاميةً من وسائل إعلام مسموعة ومقروءة ومرئية بدعوة الضيوف الى افتتاح معارض الصور الفوتوغرافية والخطّ العربي ومعرض مقتنيات أمانة مسجد الكوفة المعظّم والمزارات الملحقة به.
يُذكر أنّ مهرجان السفير الذي ستستمرّ فعّالياته ليومين متتاليين يضمّ برنامجه فقرات ثقافية وفكريّة متعدّدة بالإضافة الى جلساتٍ بحثيّة تنعقد ضمن مؤتمر الإمام المهديّ(عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: