الى

تواصل العمل بمشروع تقوية الأعمدة المذهبة لطارمة حرم أبي الفضل العباس عليه السلام

أحد أعمدة الطارمة بعدتغليفها
أحد أعمدة الطارمة بعدتغليفها
تواصل الكوادر الهندسية التابعة لشركة أرض القدس وهي شركة عراقية تتخذ من كربلاء مقراً لها الأعمال الخاصة بتقوية الأعمدة المذهبة لطارمة حرم أبي العباس عليه السلام هذا ما تحدث به لموقع الكفيل رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة ضياء مجيد الصائغ .

وأضاف "هذه الأعمال تجري بأشراف مباشر ومتابعة ميدانية من القسم المذكور".

مبيناً "بعد الانتهاء من عمليات إزالة البلاطات الذهبية والمواد المثبتة لها على أعمدة الطارمة تمت المباشرة بعمليات تغليف الجدار الأصلي للعمود بمادة ألياف الكاربون ( Carbon fiber) وهي من المواد ذات التقنيات الحديثة الاستخدام في العمليات الإنشائية لامتلاكها صلابة قوية ومقاومة عالية أمام المؤثرات الكيماوية والمناخية ".

مضيفاً "بعد الانتهاء من العمليات الخاصة بتغليف الألياف الكاربونية والتي تحتاج إلى المزيد من الدقة بالعمل ووفق مقاييس ومعايير خاصة بها, ثم تأتي العملية الأخرى وهي وضع هيكل حديدي Structure of the iron)يكون بنفس شكل الأعمدة وبسمك 1سم ومصنوع من الحديد عالي النقاوة (stainless steel), ليتم بعدها إضافة العديد من المواد الأخرى التي من شأنها تقوية الهيكل وزيادة درجة إلصاقه بالعمود ليكون جزء واحد ".

وتابع الصائغ" أن هذه الأعمال قد شارفت على الانتهاء (إزالة البلاطات الذهبية – التغليف بالألياف الكاربونية- الهيكل الحديدي) من كافة أعمدة الطارمة والبالغ عددها عشرة أعمدة أربعة منها بارتفاع 9م والستة الأخرى بارتفاع 6 م وسيتم المباشرة بالمرحلة الأخيرة منه وهي عملية تركيب البلاطات الذهبية وبإتمام هذه المراحل لتصبح قوة تحملها للأوزان أربعة أضعاف من تحملها السابق" .

ومن الجدير بالذكر أن هذا العمل جاء نتيجة عدة دراسات وفحوصات مختبيرية قامت بها مجموعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال أنتدبهم قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة لمعرفة مدى قابلية تحمل أعمدة الطارمة لثقل السقف الجديد الخاص بالصحن الشريف والتي بينت عدم جاهزيتها وقدرتها على تحمل هذه الأحمال الخاصة بمشروع التسقيف

يذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) ومنها هذا المشروع وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية.



















تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: