الى

وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا واصفاً المقاتلين المتطوّعين: إنّ هؤلاء يكتبون تاريخ العراق بالدم، وهذا تأريخٌ سيُضاف الى تاريخ العراق الكبير والواسع الذي سُطّر دائماً بالملاحم والبطولات..

وصف وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا والمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) أنّ هؤلاء الإخوة يكتبون تاريخ العراق بالدم وبهذا الاندفاع، وهذا تأريخٌ سيُضاف الى تاريخ العراق الكبير والواسع الذي سُطّر دائماً بالملاحم والبطولات.

جاء ذلك خلال الزيارة التي تفقّد بها عدداً من قواطع العمليّات في مدينة سامراء والتقى خلالها جمعاً من المتطوّعين والمقاتلين من القوّات الأمنية والحشد الشعبي، حيث بيّن قائلاً: "من توفيقات الله عزّوجلّ زُرنا الإمامين العسكريّين(عليهما السلام) وأبناءنا الأعزّاء المجاهدين الذين يُمسكون الأرض ويُرابطون في قواطع متعدّدة، وقد لمسنا فيهم روحاً معنويّة عالية، فبعض الواجبات تستدعي عشرة أشخاص لأدائها لكن يذهب أكثر من ثلاثين لأداء الواجب، وهذه صفات ليست غريبة عليهم ولا على هذا الشعب العراقيّ الكريم الذي ضحّى بفلذّات أكباده ليبقى حيّاً وقويّاً ومنيعاً".

وأضاف: "هؤلاء الإخوة الذين استجابوا لفتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا المتمثّلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظلّه) نجد فيهم العزيمة ونحن نستمدّ منهم المعنويات العالية، هؤلاء لم يُثنهم الحرّ أو البرد ولا أيّ ظرفٍ صعب وبقوا في ساحات الوغى يقاتلون الأعداء، ونحن ندعو الله أن يجعلنا معهم ونطلب منهم الدعاء وهم على هذه السواتر يحمون البلد، فيا ليتنا كنّا معهم لنفوز فوزاً عظيماً، إنّ هؤلاء الإخوة يكتبون تاريخ العراق بالدم وبهذا الاندفاع، وهذا تأريخٌ سيُضاف الى تاريخ العراق الكبير والواسع الذي سُطّر دائماً بالملاحم والبطولات".

ودعا سماحته المعنيّين أن: "يوثّقوا كلّ هذه الانتصارات التي تحدث يوميّاً، إذ أنّنا نسمع يوميّاً قصصاً تدلّ على سموّ هذه النفوس الطيّبة، فلابدّ من توثيق هذه الانتصارات وتسجيلها حتى لا يُسرق التأريخ كما سُرِق سابقاً، لذا نحن مسؤولون عن توثيقه والحفاظ عليه". مجدِّداً الدعوة: "لكلّ المؤسّسات الإعلامية وأصحاب الأقلام الحرّة بإيلاء أبناء وأجيال المستقبل أهمّيةً كبيرة جدّاً.. حفظ الله المجاهدين جميعاً ورحم الله الشهداء الأبرار وجعلنا الله معهم روحاً وجسداً".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: