الى

وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا واصفاً المُدافعين عن العراق ومقدّساته: هؤلاء يلتذّون بالهجوم والمنيّة كالتذاذ الطفل بمحالب أمّه..

إنّ إطلاق مصاديق حيّةٍ تفرّعتْ من شجرة الطفّ ليس بالأمر المستصعب في الواقع؛ باعتبار أنّ النظر للمعادلة العلويّة: (الحقّ لا يُعرف بالرجال، اعرفْ الحقّ تعرفْ أهله).. فها هم رجال الحسين(عليه السلام) يتساقطون من شجرة العشق الحسينيّ التي ورثوها من الأسلاف قلوباً صلبة، تفترش الثرى سدّاً منيعاً بوجه الغزاة الإرهابيّين التكفيريّين.. ليُعيدوا للوطن ومقدّساته وجهه الأغرّ الناصع..

وهذا ما بيّنه وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) واصفاً المُدافعين عن العراق ومقدّساته في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (12محرّم الحرام 1438هـ) الموافق لـ(14تشرين الأوّل 2016م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف والتي كانت بإمامته، حيث قال:

"..للتاريخ –حقيقةً- لم نظفرْ بموقف من هذه البطولة، نعم.. الآن الأبطال يُحاولون وقد نجحوا أن يستمدّوا من مدرسة عاشوراء استمداداً قويّاً وواجهوا الأعداء فعلاً بقلوبٍ قويّة وبشجاعة، ما بين شابٍّ قد لا يتجاوز عمره (17) عاماً أو كهل كأنّه يشبّه نفسه بحبيب أو مسلم بن عوسجة اللّذين كانا يصل عمرهما الى (80) عاماً، وهذا واقعاً ما رأيناه بمعنويّات عالية وقوّة في دينهم، فهؤلاء يلتذّون بالهجوم والمنيّة كالتذاذ الطفل بمحالب أمّه..

فإذن الشيء المهمّ في هذا المشهد هي هذه الشجاعة التي تمتّع بها أصحابُ الحسين(عليه السلام) وصدّروها بنجاحٍ، فاستورَدَها بنجاحٍ المقاتلون البررة الذين لا زالوا يُقاتلون الأعداء..".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: