الى

انطلاقُ أعمال فعّاليات المُلتقى القرآنيّ الأوّل لعمداء الكلّيات الإسلاميّة والقرآنيّة ورؤساء أقسام علوم القرآن في الجامعات العراقية..

انطلقتْ صباح اليوم الأربعاء (17محرّم الحرام 1438هـ) الموافق لـ(19تشرين الأوّل 2016م) أعمال فعّاليات الملتقى القرآنيّ الأوّل لعمداء الكلّيات الإسلاميّة والقرآنيّة ورؤساء أقسام علوم القرآن في الجامعات العراقيّة الذي تقيمه شعبةُ العلاقات الجامعيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة بمشاركة وحضور عددٍ من عمداء الكليّات ورؤساء الأقسام في الكليّات الإسلاميّة والقرآنيّة في الجامعات العراقيّة.

استُهِلَّت أعمال المُلتقى الذي احتضنه مجمّع الإمام الهادي(عليه السلام) للضيافة في كربلاء والذي يستمرّ لثلاثة أيّام بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة السيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة، وممّا جاء فيها قوله: "إنّ الله تعالى أنزل هذا القرآن على النبيّ محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وهيّأ الوسائل لحفظه وبقائه وجعل آل محمد(عليهم السلام) الحافظين لهذا الذكر، والقرآن هو دستور الإسلام وهذا الدستور استُخدِمَ من أعداء الإسلام ضدّ الإسلام من أجل إيقاع الفتنة واستُخدِمَ من أهل الإسلام من أجل إحقاق الحقّ وإعلاء شأن الإسلام".

ثمّ تطرّق السيد الموسوي الى جملةٍ من الأمثلة الدالّة على أنّ أهل البيت(عليهم السلام) هم أهل القرآن وهم من قام بحفظه، وخيرُ دليلٍ على ذلك ما فعله الإمامُ الحسين(عليه السلام) عندما احتجّ على قاتليه بالقرآن وكيف احتجّت من بعده السيّدة زينب(عليها السلام) بكتاب الله تعالى في الكوفة والشام بعد استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام)، وكيف أنّ أهل البيت أخرجوا ظُلامتهم عن طريق القرآن والدليل على ذلك ما فعله الإمام زين العابدين(عليه السلام) في مجلس يزيد عندما تحاجّ مع أحد جلساء يزيد.

بعدها اعتلى المنصّة الدكتور سالم جاري لإلقاء حواريّة قرآنيّة تمحورت حول أهميّة القرآن الكريم في الجامعات العراقيّة، وتناول فيها عدداً من القضايا والمشاكل التي تقف عائقاً في وجه الثقافة القرآنيّة.

ثمّ فُتِح بابُ النقاش أمام الأساتذة الأفاضل وتمّ تقديم العديد من الآراء والمقترحات التي تخصّ المُلتقى القرآنيّ من أجل تحديد توجّهات وأهداف هذا المُلتقى المُبارك, كما تمّ طرح الكثير من المعوّقات والمشاكل التي تشوب الواقع القرآني في الوسط الجامعي.. وكانت هناك رغبةٌ كبيرة من الحاضرين للخروج بنتائج إيجابية ملموسة من خلال هذا الملتقى، وأن يُكرّر بين مدّةٍ وأخرى ولا يكون مجرّد اجتماعٍ تقليديّ..

وقد أشار عددٌ من الحاضرين الى أنّ هذا الملتقى يُعدّ الأوّل من نوعه لكونه يضمّ أهمّ القائمين على الشأن القرآنيّ في الجامعات العراقيّة من عمداء ورؤساء أقسام وتدريسيّين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: