الى

وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا لسفير اليابان في العراق: عمق العراق الحضاري وثقل اليابان التقنيّ يُمكن أن يصنعا شراكةً حقيقيّة بين البلدين..

أكّد وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا والمتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) لدى لقائه بسفير اليابان في جمهورية العراق السيد فوميو أيواي والوفد المرافق له "أنّ عمق العراق الحضاري وثقل اليابان التقنيّ يُمكن أن يصنعا شراكةً حقيقيّة بين البلدين، وأنّ الشعب العراقيّ يكنّ حبّاً واحتراماً للشعب اليابانيّ ويشعر بارتياحٍ له منذ القدم، لكون أنّ الشعب العراقي يعتبر اليابان دولةً مسالمة وتملك صناعةً وتكنلوجيا متطوّرة وقد استثمر العراق هذه التكنلوجيا في مختلف مجالات حياته سواءً كانت الصناعيّة أو التجاريّة أو الزراعية وغيرها".

جاء ذلك خلال لقائه به في العتبة العبّاسية المقدّسة بعد ظهر اليوم الأربعاء (24محرّم الحرام 1438هـ) الموافق لـ(26تشرين الأوّل 2016م) في قاعة ضيافتها حيث تبادل الجانبان جملةً من الأمور، ومن القضايا التي طرحها سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) وأبدى ملاحظاته عليها هي:

1- الشعب العراقيّ يطمح أن تكون له علاقة طيّبة وجيّدة مع اليابان في مختلف المجالات والأصعدة وفي مقدّمتها المجالات الصناعيّة.
2- تسهيل إجراءات سمة دخول العراقيّين لليابان وأن تقوم السفارة في العراق بإصدار سمة السفر بصورةٍ مباشرة دون الرجوع لسفارتها في الأردن أو الإمارات.
3- العراق دولة عريقة وذات تاريخ عتيد واليابان بلدٌ قويّ ومتطوّر وبالإمكان التقارب في سبيل العمل المشترك.
4- ندعو الشركات اليابانيّة للاستثمار في العراق لكون أنّ العراق أرضيّة خصبة في المجال الاستثماريّ وأن يكون لها حضور ودور فاعل كما كانت في السابق.
5- المواطن العراقيّ له ثقةٌ كبيرة بالمنتجات اليابانيّة التي أثبتت نجاحها وكفاءتها.
6- العمل على نقل الوكالات التجاريّة للشركات اليابانيّة من دول إقليميّة الى العراق بصورةٍ مباشرة.
7- نحن في العتبة العبّاسية المقدّسة لدينا مجالات عمل مشتركة في مجالات عدّة مع اليابان خاصّة في مجال السيّارات والمعدّات فضلاً عن الأمور المتحفيّة.
8- أكبر تحدٍّ للعراق بعد (2003) هو تواجد الجماعات الإرهابيّة التي كان لها أكبر تمدّدٍ بعد سقوط الموصل بيد عصابات داعش، وكادت الدولة العراقيّة أن تنهار لولا فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا التي حفظت العراق وهيبته وسيادته وأعادت الثقة بقوّاته الأمنيّة والتي هبّ على أثرها أكثر من مليونَيْ عراقيّ لتلبيتها، فكانوا مدّاً شعبيّاً حسر داعش وأجهض مخطّطاته التوسّعية على أرض العراق.
9- العتبات المقدّسة قدّمت مساعدات معنويّة وماديّة لفئة النازحين والمهجّرين خلال فترة سيطرة عصابات داعش على المناطق دون تفرقة أو تمييز بين عرقٍ أو طائفة.
10- لا يليق بالعراق أن يتبع لأيّ دولةٍ أخرى من خلال سمة دخول أو وكالة تجاريّة، فالعراق ليس بالبلد الصغير كي يكون تابعاً فهو ذو ثقل وعمق حضاريّ وتاريخيّ.
11- التأكيد على ضرورة الإفادة من خبرات اليابان في مجال إعادة الإعمار، والبنى التحتيّة.
12- ما يُنقل عن العراق وعن أوضاعه الداخليّة الأمنيّة منها والسياسيّة في وسائل الإعلام معظمها هي خلاف الواقع وتعمل لأجنداتٍ لا تريد الخير لهذا البلد، ففي العراق هناك مناطق آمنة يُمكن العمل فيها بكلّ حريّة.
13- فتح مجالات عملٍ واستثمار بين الشركات اليابانيّة والعتبة العبّاسية المقدّسة ضمن إمكانيّاتها.

وهذا أبرز ما تحدّث به سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) مع السفير الياباني، كذلك تمّ التطرّق لأمور جانبيّة ذات مصلحةٍ عامة.
من جانبه بيّن سفيرُ اليابان السيِّد فوميو أيواي أنّه: "مسرورٌ جدّاً بهذا اللّقاء وبهذا الوقت الذي قضيناه مع وكيل المرجعيّة الدينيّة العُليا الذي نبّهنا لأمورٍ ونقاط كانت مخفيّةً عنّا أو لم تصلنا بصورةٍ دقيقة كسفارةٍ وممثّلين عن دولة اليابان، ونؤكّد أنّنا سنبذل جُهُودنا من أجل تعزيز التعاون بين العراق وطوكيو في مجالاتٍ عدّة وسيتمّ الأخذ بعين الاعتبار أبرز ما جاء في هذا اللّقاء الذي نأمل أن يتكرّر في وقتٍ آخر أيضاً".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: