الى

بندوةٍ ثقافيّة: السيد حسين الحكيم يطرح ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) بين الالتزام والانفتاح..

أقامت شعبةُ العلاقات الجامعيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني ندوةً تفاعليّة بعنوان: (ثورة الحسين-عليه السلام- بين الالتزام والانفتاح)، وذلك بالتعاون مع كلّية الآداب في جامعة بابل صباح اليوم الخميس (2صفر 1438هـ) الموافق لـ(3تشرين الثاني 2016م).

وتأتي هذه الندوة التي أُقيمت على قاعة مركز التوفل في الجامعة المذكورة ضمن الخطّة التواصلية التي وضعتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة مع محيطها الخارجيّ وفي مقدّمته الوسط الأكاديميّ.

الندوة كانت عبارة عن محاضرة لسماحة السيد حسين الحكيم تحدّث خلالها عن القيم الحسينيّة وما فيها من التزام وانفتاح، مبيّناً الدور الكبير لنهضته المباركة (عليه السلام) في بناء الإنسان وقيمه الأخلاقية، وقد تحدّث الحكيم –بدوره- لشبكة الكفيل قائلاً: "لا زال الإمام الحسين(عليه السلام) مَعلَماً لشعوب العالم، والتأثير الحسينيّ تأثيرٌ غزيرٌ كبير، وهؤلاء الطلبة إذا وجدوا أنفسهم في أروقتهم الأكاديميّة تنفتح عقولهم على الإمام(عليه السلام) وتتّحد المشاعر مع الأفكار وتتحوّل الى حماس واعٍ متفاعل مع قيم الإمام، واقعاً من مظاهر الحمد على عظيم رزيّة الحسين(عليه السلام) أنّها دوماً مَعلَمٌ ومنجمٌ لبناء الإنسان والتفاعل مع الوسط الأكاديميّ يُمثّل ضرورةً في هذه المرحلة، وهؤلاء الطلبة يعيشون درجةً متقدّمة من الحرص على تعميق الصلة بين الواقع الحوزوي وبين الواقع الأكاديميّ من خلال هذه القضيّة المباركة التي هي رسالة العتبات المقدّسة ومنها العتبة العبّاسية المقدّسة".

وأضاف: "ركّزتُ على القيم الحسينيّة وما فيها من التزام وانفتاح، أزمة الالتزام أنّه في بعض الأحيان يعيش المرء حالة من الانغلاق والتحجّر، وأزمة الانفتاح أنّه يتحوّل في بعض الأحيان الى انفلاتٍ وذوبان في الآخر، أمّا إذا كان الحسين(عليه السلام) وسطاً بين الالتزام والانفتاح فهو يحمي الالتزام ويعمّق جذوره ويربطه بالله سبحانه وتعالى، وهو في نفس الوقت بما تحمله القضيّة الحسينيّة من قيم إنسانيّة مؤثّرة جدّاً في وجدان الإنسان وملائمة لفطرته فهو يوسّع أفق الانفتاح بدرجة كبيرة ويواشج فيما بينه وبين الالتزام في أوج تألّقه، وهو ينفتح على الآخر ويكون الانفتاح في أوج أصالته وهو يلتزم بالمبادئ وينطلق من رمزيّة الحسين(عليه السلام)".

هذا وقد شهدت الندوةُ جملةً من المداخلات والأسئلة والاستفسارات التي طُرِحَت من قبل الحاضرين وقام السيد الحكيم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه، وفي الختام شكرت كلّيةُ الآداب العتبة العبّاسية المقدّسة على هذه الخطوة، وتأكيدها على مبدأ التواصل لما له من أهمّية بالمساهمة في زيادة وعي الطلبة بالقضيّة الحسينيّة وأهدافها السامية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: