الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تستذكر شهداء معركة تحرير الخالديّة وتُكرّم وجبةً جديدة من ذوي شهداء الشرطة الاتّحادية..

شهدت قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة صباح اليوم الاثنين (6صفر 1438هـ) الموافق لـ(7تشرين الثاني 2016م) حفلاً لتكريم وجبة جديدة من عوائل وذوي شهداء الشرطة الاتّحادية الذين سقطوا دفاعاً عن العراق ومقدّساته في معارك تحرير جزيرة الخالديّة بحضور مسؤولي وإداريّي العتبة المقدّسة وممثّلين عن قيادة قوّات الشرطة الاتّحادية فضلاً عن ذوي الشهداء.

استُهِلَّ حفلُ التكريم الذي شمل تكريم (50) عائلة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة لأرواحهم وأرواح شهداء العراق والاستماع للنشيد الوطني العراقي وأنشودة العتبة المقدّسة (لحن الإباء) وقوفاً.

تلتها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة فيها فضيلةُ الشيخ صلاح الكربلائي التي جاء فيها: "إنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا تنظر دوماً بعين الفخر والاعتزاز لكلّ شهداء العراق الذين بذلوا مُهجهم ودماءهم الزكيّة من أجل تربة هذا الوطن، وأستشهد بمقولة المرجع الدينيّ الأعلى سماحة السيد علي الحسينيّ السيستاني(دام ظلّه): -يا مَنْ ليس لنا مَنْ نفتخر بهم غيركم-، وحريٌّ بنا ونحن نقترب من زيارة الأربعين أن نركّز على الدور الكبير لقوّات الشرطة الاتّحادية وباقي قوّاتنا الأمنيّة وفصائل الحشد الشعبيّ، هذا الدور الكبير الذي يجب أن يوضّح ويبرّز لكونهم صاحبي فضلٍ علينا ليس في العراق وحسب إنّما على كلّ دول العالم، وإنّ ما قدّمته الشرطة الاتّحادية في معارك تحرير الأرض المغتصبة من تضحيات أسوةً بباقي القوّات يُشار له بالبنان، فقد أثبتوا للعالم أنّهم رجال على قدر المسؤولية، فهنيئاً لكم -عوائل الشهداء- بهذا الوسام والشرف الذي لا يُضاهيه شرف".

وأضاف: "على كلّ المثقّفين والمفكّرين إبراز وتوثيق هذا التاريخ الذي كُتِب بدماء أبطال العراق كي لا يُزوّر أو يُنقل بطريقةٍ مغلوطة، ولكي يصل لباقي الأجيال بكلّ مصداقيّة ويكون حدثاً مهمّاً يستلهمون منه العِبر لكونه حدثاً لم يمرّ في أيّ حقبةٍ زمنيّة مرّت على العراق، وإنّ تكريمكم هذا ما هو إلّا جزءٌ يسير من الوفاء لدماء أبنائهم الزكيّة التي حمت العراق".

بعدها كانت هناك مشاركةٌ عزائيّة للسيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة ذكّرت هذه العوائل بموقف الإمام الحسين(عليه السلام) يوم العاشر من المحرّم عند فقده لأهله وأحبّته وابنه عليّ الأكبر(سلام الله عليه) لا لشيء إنّما من أجل مبدأ، وهذا المبدأ قد تجسّد اليوم بتضحيات أبنائكم.

ليُختَتَم هذا الحفل التكريميّ بتوزيع الهدايا العينيّة والتبرّكية على العوائل الكريمة التي ثمّنت –بدورها- مبادرة العتبة العبّاسية المقدّسة بتكريمهم عادّين المبادرةَ معنويةً أكثر ممّا هي مادّية وهي بمثابة تكريم من أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وتشجّعهم على الاستمرار بالعطاء والقتال حتى القضاء على تنظيم داعش الإرهابيّ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: