الى

قسمُ الشعائر والمواكب يُقيم مؤتمراً تحضيريّاً خاصّاً بزيارة الأربعين ويدعو أصحاب المواكب بالمحافظة على الممتلكات العامّة..

أقام قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية عصر اليوم السبت (11صفر 1438هـ) الموافق لـ(12تشرين الثاني 2016م) مؤتمراً تحضيريّاً خاصّاً بزيارة الأربعين حضره عددٌ من مسؤولي الدوائر الأمنيّة والخدميّة في محافظة كربلاء وأصحاب المواكب والهيئات الحسينيّة في المحافظات، وذلك على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة المقدّسة.

استُهِلَّ المؤتمرُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق جاءت بعدها كلمةُ العتبتين المقدّستين التي ألقاها نائبُ الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس بشير محمد جاسم وجاء فيها: "إنّ الإمام الحسين(عليه السلام) هو سبب اجتماع ثلّةٍ كبيرة من شيعته ومحبّيه في كلّ عام، فهو رسالةٌ سماويّةٌ أراد الله منها تثبيت رسالة جدّه المصطفى(صلّى الله عليه وآله) الذي قال في حقّ الإمام الحسين(عليه السلام): (حسينٌ منّي وأنا من حسين)، التي بيّن من خلالها أنّ الإمام يمثّل مفترق طرقٍ للأمّة الإسلامية التي لم يبقَ لها في عصر يزيد من الإسلام إلّا اسمه ومن القرآن إلّا رسمه، فكانت النهضة المباركة لسيّد الشهداء لتقويم هذا الاعوجاج، فأسّس (عليه السلام) مدرسة عاشوراء ليكون افتتاحُها في واقعة الطفّ التي دخل اليها البعض وتخلّف عنها البعض الآخر فأحسّ بعدها بالندم الكبير".

وأضاف: "اليوم ونحن نعيش أربعينيّته لابدّ أن نقدّم لمعلّمنا الأكبر الإمام الحسين(عليه السلام) ونحن في مدرسته إن شاء الله كلٌّ حسب موقعه وخدمته، لأنّ الفرصة في هذه الأيّام العظيمة لا تعوّض فهنيئاً لمن يكون أداةً للخدمة في مدرسة الإمام الحسين، وما حضوركم أيّها الإخوة الأعزّاء في هذا المؤتمر ولهذه الخدمة المباركة إلّا توفيقٌ من الله عزّ وجلّ".

لتأتي بعدها كلمةُ قسم الشعائر والمواكب التي ألقاها رئيسُ القسم الحاج رياض نعمة السلمان والتي بيّن فيها: "إنّ العالم أجمع يتطلّع الى حضراتكم والى خدمتكم ليتّخذ منها منهاجاً ومساراً يسير عليه في تقديم الخدمة، فأنتم حيّرتم العقول بما تقدّمونه وتجودون به من غالٍ ونفيس في سبيل سيّد الشهداء(عليه السلام)، فالمرجوّ منكم أن تكونوا على قدر هذه المسؤولية والتحلّي بالصبر والخلق الطيّب وهذا ديدنُكُم ومشهودٌ عنكم، فنرجو الالتزام بالشرع الحنيف والتعليمات الموجّهة من مرجعيّتنا الدينيّة العُليا في الالتزام بالشعائر الحسينيّة وعدم التجاوز على الممتلكات العامّة وإكرام الزائرين".

بعدها اعتلى المنصّة معاونُ رئيس قسم الشعائر والمواكب الأستاذ مازن الوزني لإلقاء بعض التوصيات والتعليمات لأصحاب المواكب والهيئات كان منها: الحفاظ على نظافة المدينة وقدسيّتها وعدم المساس بالممتلكات العامّة وعدم قطع الأشجار وغيرها، ألقى بعدها الشاعر فلاح البارودي قصيدةً شعريّةً تبيّن فضل الخدمة الحسينيّة ومنزلتها الكبيرة.

عُقدت بعد ذلك جلسةٌ تشاوريّة للتباحث حول آليّة تقديم الخدمات للزائرين الكرام بمشاركة عددٍ من مسؤولي الدوائر الأمنيّة والخدميّة في محافظة كربلاء وأصحاب المواكب والهيئات الحسينيّة في المحافظات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: