الى

بتضحيات الأبطال يستمرّ زحف الأجيال..

الخلود لا يتحقّق إلّا بالعطاء، فالعظماء الذين حصلوا على مرتبة الخلود لم يحصلوا عليها إلّا بعد أن قدّموا ما يُوازيها من مواقف وتضحيات نبتت جذورُها في أرض الواقع لتنهل الإنسانيةُ من عطاء مبادئهم العظيمة ما بقيت الحياة، وهكذا هم مقاتلونا الأبطال وشهداؤنا الأبرار الذين سطّروا أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء في مقارعتهم لقوى الشرّ والإرهاب التي حاولت تدنيس أرض العراق ومقدّساته مستلهمين تلك البطولات من سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) رافعين راية الحقّ خفاقةً بدمائهم الزكيّة.
خلال مسيرنا بين الزائرين القاصدين لمرقد سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) لفت انتباهنا العديد من المواكب الخَدَميّة التي رفعت صور شهدائها الأبرار، وكانت بجانب تلك الصور قد خُطّت عبارة: (بتضحيات الأبطال يستمرّ زحف الأجيال)، حقّاً أنّه بفضل أولئك الأبطال الذين حملوا على عاتقهم أمانة العراق وعزيمة الإصرار على الانتصار بثقة الإيمان بالقضيّة التي قاتلوا من أجلها، وبفضل دمائهم الزكيّة التي روت أرض العراق ها هي جموعُ المؤمنين تواصل زحفها نحو ضريح سيّد الشهداء(عليه السلام) من جديد رغم أنوف الحاقدين في مسيرةٍ تعجز الكلمات عن وصفها وهي تستذكر الشهداء والمقاتلين المرابطين على الجبهات في زيارتها ودعائها.
فهنيئاً لمن لبّوا نداء المرجعيّة الدينيّة العُليا وحملوا السلاح ليلتحقوا بجبهات القتال مدافعين عن أرض العراق وشعبه ومقدّساته وهنيئاً لمن سقطوا شهداء والتحقوا بركب سيّد الشهداء(عليه السلام) لتبقى تضحياتهم مشعلاً ينير درب السائرين لزيارته.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: