الى

بندوةٍ ثقافيّةٍ: شعبةُ المكتبة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة تسلّط الضوء على السيّدة فاطمة بنت أسد(عليها السلام)..

تحت شعار: (بأكنافها عبق النبوّة والإمامة) أقامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة، قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة، شعبةُ المكتبة النسويّة ندوةً بعنوان: السيّدة فاطمة بنت أسد(عليها السلام)، الندوة هي ضمن سلسلةٍ من الندوات التي تُقيمها مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام) في مبادرةٍ منها لتسليط الضوء على سيّدات البيت النبويّ بشكلٍ مكثّف ومعرفة خفايا وخبايا أسرار هذه الشخصيّات العظيمة للاقتداء بهنّ وتقديمهنّ كنموذجٍ يحتذى به.

الندوة التي احتضنتها قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات شهدت حضوراً نخبويّاً من باحثات وأكاديميات من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة، حيث تمّ طرح عددٍ من البحوث تبعاً لمحاور حدّدتها اللّجنة التحضريّة لهذه الندوة.

الأستاذة أشواق عبد الأمير مسؤولة شعبة المكتبة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة بيّنت من جانبها: "هذه الندوة أوّل خطوةٍ لتسليط الضوء على نساء آل بيت النبوّة، وإن شاء الله في الندوات اللاحقة سنتناول حياة السيّدات الجليلات مثل: السيّدة آمنة بنت وهب(عليها السلام)، والسيّدة خديجة الكبرى(عليها السلام)، والسيّدة زينب الكبرى(عليها السلام)، وسيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام)، والصحابيّات الجليلات، ونساء النبيّ، وغيرهنّ من النساء المستبعدات في التاريخ اللاتي كان لهنّ دورٌ رساليّ عظيم، وكذلك سنسلّط الضوء على نساء الشهداء إن شاء الله وبتوفيقه وسنهيّئ جدولة لهذه العناوين للندوات القادمة".

وأضافت الأستاذة آمال الفتلاوي مديرة تحرير مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام): "تضمّنت الندوةُ مناقشة أوراق بحثيّة تخصّ حياة هذه السيّدة الجليلة والعبر التي نستخلصها من حياتها الحافلة بأعظم المواعظ والدروس للأجيال، مع بعض المداخلات التي أغنت الندوة وساهمت في إثرائها، وقد وضعنا للباحثات عدة محاور تمّ اختيارها لتتناسب مع ما يمرّ به البلد وما هو مطلوبٌ من المرأة العراقية في الوقت الراهن وكيف تتجاوز هذه الأزمات بفضل الاقتداء بهذه السيّدة العظيمة".

الدكتورة بيان العريض بيّنت من جانبها قائلةً: "الندوة هي باكورة ندوات ارتأت مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام) الصادرة في العتبة العبّاسية أن تقتفي أثر السيّدات المباركات من آل بيت النبوّة من أمثال السيّدة خديجة الكبرى، والسيّدة آمنة بنت وهب، والسيّدة فاطمة الزهراء، والسيّدة أم البنين، وبالتالي يتمّ طرح سيرة هؤلاء النسوة المباركات بطريقةٍ بحثيّة، حيث يوضع محورٌ أو محوران لكلّ ندوة، وكانت ندوة اليوم قد طرحت فيها مسألة الكفالة وكيف كانت السيّدة فاطمة بنت أسد خير نموذجٍ للمرأة الكفيلة ليتيم، حيث إنّها كفلت أعظم وأشرف يتيم في التاريخ وفي الإنسانية جمعاء وهو النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم)، حيث أنّها فضّلته على نفسها وأولادها الأربعة، لذلك جاءت البحوث متناسقة مع التوجّه العام في إظهار في أن تكون المرأة المسلمة رحومةً وعطوفةً وحنونةً على من يُصاب بهذا المصاب الجلل وهو اليتم، ثمّ المزامنة بين هذه الفكرة والواقع المعاصر حيث أنّ العراق ابتُلِي بعددٍ من الفتن والحروب والمآسي التي خلّفت الكثير من عوائل الأيتام والأرامل الذين هم بحاجة إلى مساعدة ورعاية ودعم مؤسّساتي، ومن هنا تأتي أهمّية مثل هذه الندوات".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: