الى

ليلةُ تتويج أمير الزمان الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)..

بدايةً نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام نبيّنا الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله) وإلى أهل بيته الأطهار(عليهم السلام) وإلى جميع السادة زائري شبكة الكفيل العالمية الكرام بذكرى تنصيب الإمام المهديّ المنتظر(عجل الله تعالى فرجه الشريف), حيث تسلّم مهام الإمامة وهو ابن خمس سنين، وذلك بعد شهادة والده الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام) وتوّج بتاج الخلافة والإمامة للمسلمين في (9 ربيع الأوّل 260ه).
الإمام المهديّ(عليه السلام) هو آخرُ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، وقد بشَّر به جَدُّه محمد(صلى الله عليه وآله) في أحاديث متواترة، بأنّه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما مُلِئَت ظلماً وجوراً.
وهو المولود الذي صدر الأمرُ من قبل السلطة العبّاسية بإلقاء القبض عليه قبل ولادته وكان الجواسيس يراقبون كلّ شاردةٍ وواردة عن مولده، ولكن الله عزّ وجلّ أنجاه كما أنجى النبيّ موسى(عليه السلام) من فرعون، ونبيّ الله إبراهيم(عليه السلام) من قبضة النمرود.
كانت أوّل مهامّه بعد تسلّمه الإمامة الصلاةُ على أبيه الإمام العسكريّ(عليه السلام) في داره، وقبل إخراج جسده الطاهر إلى الصلاة الرسميّة التي خطّطت لها السلطة الجائرة آنذاك، وكان ذلك أمراً مهمّاً في إثبات إمامته المباركة، حيث لا يُصلّي على الإمام المعصوم إلّا الإمامُ المعصوم وفي مثل هذا اليوم غاب الإمامُ المهديّ(عليه السلام) عن أنظار الناس، وبدأت الغيبةُ الصغرى التي استمرّت سبعين عاماً.
تفرح الشيعة في مثل هذا اليوم، وتُقيم الاحتفالات لهذا التتويج؛ وذلك لأنّه أوّل يومٍ من إمامة وخلافة منجي البشريّة، وآخر الحجج لله على أرضه، وتأمل أن يعجّل الله تعالى فرج إمام زمانها الإمام المهدي المنتظر(عليه السلام) في أقرب وقتٍ ممكن، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً، كما بشّر بذلك جدُّه محمّد(صلى الله عليه وآله) في أحاديث متواترة، نقلتها كتبُ المسلمين سنّةً وشيعة.
ويستحبّ في هذا اليوم الإنفاق والإطعام، والتوسعة في نفقة العيال، فقد رُوي أنّه من أنفق في هذا اليوم شيئاً غفر الله له ذنوبه، ويستحبّ لبس الجديد والشكر والعبادة، وهو يومُ نفي الهموم والغموم والأحزان.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: