الى

أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف الحربيّ تحتفي بتخرّج الدفعة السابعة من دوراتها التخصّصية..

اختَتَمتْ أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف الحربيّ يوم أمس الخميس (8ربيع الأوّل 1438هـ) الموافق لـ(8 كانون الأوّل 2016م) دورتها السابعة للإسعاف الحربيّ الموسومة بـ(مخيّم الرسول الأعظم-صلّى الله عليه وآله-) الخاصّة بإعداد المدرّبين في برنامج العناية بإصابات القتال التكتيكية التي تضمّنت كيفيّة إسعاف المصاب في ساحات القتال، وذلك على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة واشترك فيها اثنان وأربعون متدرّباً من القوّات الأمنية وفصائل الحشد الشعبيّ.

استُهِلَّ الختام الذي شهد حضور عددٍ من مسؤولي العتبة المقدّسة والمشرفين على الأكاديميّة بالإضافة الى المتدرّبين بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، عُزِف بعدها النشيدُ الوطنيّ ونشيدُ العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء) جاءت بعدها كلمةُ العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها نائبُ الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم والتي جاء فيها:

"إنّ إقامة مثل هذه الدورات مهمّة وضروريّة لأنّها تُساهم بشكل كبير في إنقاذ حياة المقاتلين، خصوصاً وإنّ بلدنا اليوم يخوض حرباً عقائديّة مفصليّة ولا نعلم قد تكون هذه الحرب من الممهّدات لظهور الإمام المهديّ (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) لأنّها حربٌ ليس المراد منها هذا البلد بل مناطق أوسع، فالعالم كلُّه يُشارك فيها وهناك مخطّطات في الظاهر وفي العلن ضمن هذه الحرب, ولكن عندما تكون النوايا ثابتة والقلب ثابتاً لا يهمّ إن طالت هذه الحرب أو قصرت, فالإعداد يجب أن يكون مستمرّاً سواءً في هذا المجال أو في مجالات أخرى تتخرّج هذه الدورة فتتبعها دورةٌ أخرى, فبارك الله بهذه الجهود الطيّبة منكم في أن تكونوا عوناً لإخوانكم من الجيش والشرطة والحشد المقدّس لتقديم ما ينفعهم في جهادهم وهم يُقارعون قوى الشرّ، ونأمل إن شاء الله أن نلتقي بأقرب لقاءٍ وتكون الحرب قد انتهت والبلد قد انتصر والحقّ رجع الى أهله".

جاءت بعدها كلمةُ أكاديميّة الكفيل للإسعاف الحربيّ ألقاها المشرف الطبّي فيها الدكتور أسامة عبد الحسن وقد بيّن فيها: "إنّ هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة الدورات التي تُقيمها الأكاديميّة وتهدف الى تسليط الضوء على الإسعافات الأوّلية وكيفيّة التعامل مع الإصابات والجروح بمختلف أصنافها وتفاصيلها ومراحلها المتقدّمة من خلال المحاضرات النظريّة المدعومة بأفلامٍ تعليميّة وتدريبٍ عمليّ، والحمد لله وجدنا تفاعلاً كبيراً من قبل المتدرّبين الذين اكتسبوا خلال مدّة قصيرة الكثير من الخبرة في هذا المجال".

لتأتي بعدها كلمةُ أكاديميّة الأمن الوطني الأوروبيّة التي ألقاها المدرّب الدوليّ (بير بلوفت) وبيّن فيها أنّه: "تمّ تخريج أكثر من (300) متدرّب من المسعفين الحربيّين من خلال هذه الدورات التي تُقام، والذين ساهموا بشكلٍ كبير في إنقاذ حياة مئات الأرواح في جبهات القتال من خلال الخبرة الكبيرة التي اكتسبوها والمعلومات القيّمة التي حصلوا عليها"، ليقدّم في نهاية كلمته راية الأكاديمية الأوربيّة الى أكاديميّة الكفيل تقديراً وتثميناً لجهودهم الكبيرة في إقامة مثل هذه الدورات.

كما كانت هناك كلمةٌ للمتدرّبين ألقاها المتدرّب محمد عبدالرضا شكر فيها العتبة العبّاسية المقدّسة وأكاديميّة الكفيل للإسعاف الحربي على إقامة مثل هذه الدورات التي ساهمت بشكلٍ كبير في إكسابهم المعلومات القيّمة التي تجسّدت فعليّاً في جبهات القتال من خلال إسعاف الكثير من الجرحى والمصابين.

تمّ بعدها عرضُ فيلمٍ فيديويّ لأيّام الدورة بين المحاضرات النظريّة والتطبيق الميدانيّ، ليُختتم الحفلُ بتوزيع شهادات التخرّج على المتدرّبين وهي شهاداتٌ معتمدةٌ دوليّاً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: