الى

العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تطلقان فعاليات الاحتفالية السنوية بذكرى ولادة الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله )..

شهدت قاعة خاتم الأنبياء في العتبة الحسينية المقدسة عصر اليوم الخميس (15 ربيع الاول 1438هـ) الموافق (15 كانون الاول 2016م) انطلاق فعاليات الاحتفالية السنوية الخاصة بذكرى ولادة الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله، وحفيده الامام الصادق عليه السلام الذي تقيمه العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تحت شعار: (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) ويستمر ثلاثة ايام.

استهل حفل الافتتاح الذي حضره الأمينان العامّان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية السيد جعفر الموسوي والسيد محمد الاشيقر (دام تأييدهما) ومحافظ كربلاء وعدد من المشايخ الافاضل والشخصيات الثقافية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة؛ ترحماً على ارواح شهداء العراق.. جاءت بعدها كلمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ألقاها فضيلة الشيخ حمزة الفتلاوي والتي جاء فيها:

"نحتفي اليوم بذكرى مولد سيد الكائنات الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله) ونحن نمضي بهذه المناسبة السعيدة، نرفع آيات التبريكات الى مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

مبيناً: إن الدين الاسلامي قد انتشر في بقاع العالم في أخلاق الرسول وتسامحه وعدله وأمانته وصدقه وحبه للآخرين، لذلك علينا أن نجعل من ولادته (صلى الله عليه وآله) أنموذجاً لنا في حياتنا، وفي ان نقتدي ونسير على نهجه ونهج أهل البيت (عليهم السلام) القويم".

وأضاف: "نشكر العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على اقامتها ورعايتها مثل هذه الاحتفالات المباركة، فهي السباقة دائما في استذكار مثل هذه المناسبات العظيمة لأهل البيت عليهم السلام وكذلك في رعايتها وتقديمها الدعم للمجاهدين الابطال في ساحات القتال، وكذلك لعوائل الشهداء والجرحى منهم.. ولا أبالغ إن قلت: ان العتبتين المقدستين اصبحتا اليوم الرئة الكبرى التي يتنفس من خلال الشعب العراقي".

لتأتي بعدها كلمة ممثل عوائل خدام الامام الحسين عليه السلام الماضين القاها الشيخ كميل، بيّن فيها:

"نبارك لكم هذه الولادة الميمونة لخاتم الانبياء والمرسلين الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله الذي ارسله الله تعالى رحمة للعالمين وهداية للبشرية جمعاء والذي كان نهجه ولا زال السراج المنير الذي يضيء درب المؤمنين.. لذلك علينا في هذا اليوم المبارك ونحن في حضرة حفيد رسول الانسانية ابي الشهداء الامام الحسين عليه السلام ان نستذكر شعراء ورواديد مدينة كربلاء المقدسة فهم الذين يحملون راية الجهاد المقدس ويتغنون بالشعر الحسيني الذي يدخل القلب، ويتركون في انفسنا اثرا عميقا، فهم الصفوة المؤثرة في المجتمع.. فشكرا للقائمين على استذكار وتكريم هؤلاء الخدام".

القيت بعدها قصيدة شعرية للشاعر علي العاملي من لبنان، والتي تناول فيها فضائل وصفات الرسول الاكرم صلى الله عليه واله، وحفيده الامام الصادق عليه السلام.

قدم بعدها رئيس قسم النشاطات في العتبة الحسينية المقدسة الاستاذ علي كاظم سلطان شرحا موجزا عن الحملة التي نظمت لإهداء خطوات من مسيرة زيارة الاربعين الى ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي المقدس.. مبيناً: ان عدد الخطوات بلغ ما يقارب خمسة مليارات خطوة..

ليقدم بعدها الامينان العامان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية هدية هذه الحملة الى ممثل هيئة الحشد الشعبي الشيخ عادل والذي كانت له كلمة جاء فيها:

"لقد أسس سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام مدرسة الجهاد والمقاومة والتي على نهجها اليوم نحن سائرون، فقد أثبت أبناء الامام الحسين أن مذهب اهل البيت هو مذهب جهاد وتضحية وفداء نرخصها من اجل اعلاء كلمة لا اله الا الله ومن اجل الامن والسلام لكافة مكونات شعبنا العزيز، وهذه التضحيات والدماء الغالية تقدر بهذه الخطوات المباركة السائرة نحو مرقد ابي الاحرار وكعبة الثوار.. فكل الاعتزاز والتقدير لهذا التكريم الذي ليس بعده تكريم، ونعاهدكم ان شاء الله ان نكون الدرع الواقية لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا".

كما شهد الحفل القاء العديد من الموشحات الدينية التي تغنت ببطولات وتضحيات القوات الامنية والحشد الشعبي المقدس.. ليختتم الحفل بتكريم عوائل خطباء وشعراء ورواديد المنبر الحسيني.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: