الى

بندوةٍ ثقافيّةٍ موسّعة: مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة يتناول أحداثها التاريخيّة لحُقبٍ زمنيّة مختلفة..

أفرد مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة مساحةً من أعماله ونشاطاته المختلفة والمتنوّعة لتسليط الضوء على تراث محافظة كربلاء المقدّسة من خلال إقامته للندوات والجلسات البحثيّة.

تعتبرُ الندوات والجلسات البحثيّة إحدى الوسائل والطرائق التي اعتمدها مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة لتسليط الضوء على هذا التراث الثرّ الذي تزخر به محافظةُ كربلاء ومنها ندوته البحثيّة التي عقدها تحت شعار: (التراث الكربلائيّ بعيونٍ أكاديميّة) وبعنوان: (تراث كربلاء في البحث العلميّ) بالتعاون مع جامعة كربلاء كليّة التربية للعلوم الإنسانيّة.

طُرِحَ خلال هذه الندوة 11 بحثاً لباحثين من جامعة البصرة وذي قار وبابل بالإضافة الى كربلاء تمحورت جميعها حول التراث الكربلائيّ لاسيّما ما يتعلّق بالحوزة العلميّة والأحداث التي مرّت بها كربلاء وموقف أهالها من بعض الأحداث السياسيّة والاجتماعيّة والعمرانيّة، وكذلك موقف علمائها من تلك الأحداث أيضاً وما رافقها من ردود أفعال شعبيّة سواء داخل المحافظة أو خارجها والمواقف التي صاحبتها.

الندوة شهدت حضوراً واسعاً لأساتذة وباحثين ووفدٍ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة ترأّسه أمينُها العام المهندس محمد الأشيقر(دام توفيقه) الذي كانت له كلمةٌ أكّد من خلالها على ضرورة مواصلة عقد مثل هكذا ندوات بحثيّة من أجل إبراز ما غُيّب من تراث وإرث هذه المحافظة، شاكراً في الوقت نفسه جامعة كربلاء لتعاونها مع مركز تراث كربلاء في إقامتها هذه النشاطات والعمل على استقطاب الباحثين والمختصّين بالجانب التاريخي.

كما كانت هناك كلمةٌ لرئيس جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي قدّم من خلالها شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة لإقامتها ورعايتها لمثل هكذا مؤتمرات بحثيّة، باعتبارها إحدى حلقات التواصل بين الجامعة والعتبة المقدّسة، ولم يقتصر التعاون على هذا الجانب وحسب بل هناك أعمال مشتركة طيلة العام الدراسي.

كذلك كانت هناك كلمة لمدير مركز تراث كربلاء الدكتور إحسان الغريفي قدّم من خلالها تعريفاً بالمركز والأعمال التي يقوم بها وما حقّقه من نتائج ومخرجات فكريّة وثقافيّة.

هذا وقد افتُتِحَ على هامش هذه الندوة معرضٌ للتراث تضمّن عدداً كبيراً من الكتب والمجلّات التي أصدرتها مراكزُ التراث التابعة للعتبة المقدّسة، وفي اختتام أعمال الندوة تمّ توزيع شهادات تقديرية على الباحثين والأكاديميّين وأشاد الباحثون والأساتذة وطلبة الجامعة بالدور المهمّ الذي تقوم به العتبة العبّاسية المقدّسة في الجامعات بالتعريف بالتراث وأهمّيته من خلال عقد الندوات في الجامعات.

يُذكر أنّ هذه الجلسات البحثيّة يُراد منها أن تسهم في رفد المكتبات والمراكز الثقافيّة والعلميّة بالبحوث التي من شأنها أن تسلّط الضوء وتبيّن المعلومة حول تراث كربلاء لاسيّما الفكريّ منه، كذلك تركيز الجهود الأكاديميّة وتبادل التعاون المشترك بين الجامعات والأساتذة من جهة والمراكز المختصّة بالتراث من جهةٍ أخرى من أجل إحيائه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: