الى

جلستان بحثيّتان هنّ ختام فعاليّات الملتقى العلميّ الثاني للفهرسة والتصنيف الذي يُقيمه مركز الفهرسة ونظم المعلومات..

أقيمت على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة هذا اليوم الجمعة (19جمادى الأولى 1438هـ) الموافق لـ(17شباط 2016م) جلستان بحثيّتان صباحيّة ومسائيّة ضمن فعاليّات الملتقى العلميّ الثاني للفهرسة والتصنيف الذي يُقيمه مركز الفهرسة ونظم المعلومات التابع لمكتبة ودار المخطوطات في العتبة المقدّسة تحت شعار: (الفهرسة الآليّة للبيئة العربيّة باستخدام نظام (وام RDA)) واستمرّ على مدى يومين بمشاركة باحثين من داخل وخارج العراق.

وكانت البدايةُ مع كلمةٍ لأمين مكتبة جامعة كاليفورنيا المسؤول عن قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب آسيا والدّراسات الآرمنيّة ديفيد هيرش التي تحدّث فيها عن المواد الشرق أوسطيّة في الجامعة وبعض التحدّيات والفرص في تنمية المجموعات الشرقيّة والإسلاميّة، بناءً على خبرته في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس التي تصنّف السادسة عشر عالميّاً حسب جريدة التايمز اللندنيّة والثامنة على مستوى أمريكا.

وبيّن الأستاذ هيرش أنّه: "تحتوي المكتبة على ما يقرب من (12) مليون عنوان و(13) مليون مجلّد، أمّا ما يخصّ المجموعات الشرقيّة فالكتب العربيّة لدينا ما يقرب من (100) ألف عنوان من شتى أنواع الوطن العربي، و(30) ألف عنوان باللّغة الفارسيّة و(35) ألف عنوان باللّغة التركيّة والعثمانيّة و(30) ألف مجلّد باللّغة الآرمنيّة. كذلك لدينا مواد عن الشرق الأوسط باللّغات الأخرى كالإنكليزيّة والفرنسيّة والروسية، ولدينا ما يقرب من (10) آلاف مخطوطة باللّغة العربيّة والفارسيّة والتركيّة والعثمانيّة".

كما قام بعرض صور عن المكتبة وتاريخ المكتبة وأغلب الكتب التي تمّت فهرستها بمختلف اللّغات وعمل الموظّفين في المكتبة وكيفيّة فهرسة الكتب والمخطوطات وصور عن النادر منها. بالإضافة الى ما يُسمّى بالروايات المصوّرة وكيفيّة اعتمادها من قبل الأساتذة. وتخلّلت كلمته بعضُ المداخلات من الأساتذة الحاضرين وطرح الأسئلة والمقترحات التي تصبّ جميعها في إناء الفهرسة والتصنيف والاستفسار عن المخطوطات العراقيّة التي سُرِقت إبّان الحرب الأخيرة وسقوط النظام المقبور.

استكملت بعد ذلك الجلسة البحثيّة التي أدارها الدكتور محمد عودة عليوي الذي قام في البدء بالتعريف عن الأساتذة أصحاب البحوث من خلال طرح نبذةٍ من سيرتهم العلميّة، كذلك محاور الجلسة البحثيّة.

وطرحت من خلال الجلسة ثلاثةُ بحوث، تضمّن البحثُ الأوّل ((تطبيقات (RDA) والعوامل الحديثة في الفهرسة بشكل عام.. الواقع والطموح)) للدكتور محمود صالح إسماعيل، بيّن من خلاله الأمور التي تشغل بال الكثير من المتخصّصين في مجال الفهرسة في العراق معرّجاً الى كيفيّة الاستفادة من تطبيقات (RDA) وإدخالها في المناهج، وخاصّة في ما يتعلّق بالدراسات (البكالوريوس والماجستير والدكتوراه)، كذلك تخلّلت الطرحَ مداخلاتٌ ذاتُ قيمة نوعيّة أهمّها مداخلة المتولّي العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي(دام عزّه). بعد ذلك نوقش بحثٌ بعنوان: ((تطبيق قواعد (وام RDA) في مركز الفهرسة ونظم المعلومات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة)) وآخر بعنوان: ((أثر التوثيق الإلكترونيّ في حفظ التراث المخطوط.. دار المخطوطات العراقيّة)).

لتكون بعدها الجلسةُ الأخيرة في تمام الساعة الثانية ظهراً التي بدأت بالبحث المعنون: ((توحيد الفهارس الآليّة للمكتبات الجامعيّة باستخدام تقنية فهرسة –RDA-)) للباحثة الدكتورة زينب عبد الواحد الوائلي.

ثمّ جاء البحث الثاني المشترك بين الدكتورة سهلة علوان جواد والأستاذة أسماء راضي محسن، الذي حمل عنوان: ((أهميّة الضبط الاستنادي للأسماء العربيّة في الفهارس الإلكترونية)).

ليكون مسكُ الختام ببحثٍ مشرك بين ثلاث باحثين هم الدكتورة منى هادي صالح، والأستاذة خالدة جمال فرج، والأستاذ ميثم عباس إبراهيم، وحمل عنوان: ((عزوف الباحثين عن استخدام الفهرس الآلي.. دراسة مسحيّة للمكتبة المركزيّة للجامعة المستنصرية)).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: