الى

بمشاركةٍ محلّيةٍ ودوليّة: العتبةُ الحسينيّةُ المقدّسة تُطلق أعمال مؤتمر دار اللّغة والأدب العربيّ الدّولي الثاني..

انطلقت صباح اليوم السبت (20جمادى الأولى 1438هـ) الموافق لـ(18شباط 2017م) على قاعة خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) في العتبة الحسينيّة المقدّسة أعمالُ مؤتمر دار اللّغة والأدب العربيّ الدوليّ الثاني الذي تُقيمه دار اللّغة والأدب العربيّ في العتبة المقدّسة تحت شعار: (العربيّة ووحدة الأمّة الإسلاميّة) بمشاركة وفودٍ وباحثين من داخل وخارج العراق، ويأتي هذا المؤتمر الذي يستمرّ لمدّة ثلاثة أيّام ويتضمّن العديد من الجلسات البحثيّة بهدف تعبئة القدرات العلميّة لمعالجة المشكلات اللغويّة المعاصرة وتعزيز الوحدة الإسلاميّة.
استُهِلَّ المؤتمرُ الذي شهد حضور شخصيّاتٍ دينيّة وأكاديميّة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، جاءت بعدها كلمةُ المتولّي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ التي جاء فيها:
"يُسعدنا ويُثلج صدورنا أن نشهد افتتاح هذا المؤتمر بحضور هذه الثلّة العلميّة من الأساتذة الكرام الباحثين الناطقين بلغة الضاد لغة القرآن الكريم والحديث، وأن يكون ذلك تحت قبّة الإمام الحسين(عليه السلام) سبط رسول الله(صلى الله عليه وآله)، لا شكّ أنّ لغة العرب لها مقوّمات وخصائص جعلتها من أغنى اللّغات وأقدرها على التعبير، فإنّ لغة الضاد لها مقوّمات ذاتيّة غنيّة في جميع مقوّماتها جعلتها في المقدّمة".
مبيّناً: "هناك الكثير من اللّغات لم تصمد أمام غزو لغاتٍ أخرى أو أمام تحدّيات ثقافيّة ومعرفيّة أو لسانيّة، ومن أهمّ مقوّمات خلود هذه اللّغة هو القرآن الكريم الذي أعطى لها القدرة على التحدّي والصمود أمام المصاعب والتحدّيات، وأعطى لها القدرة على الانتشار ونقل المعارف والثقافات، فجوهر الرّسالة السماويّة المتمثّلة بكتاب الله تعالى والحديث الشريف الذي كان بلغة العرب جعل لهذه اللّغة مقوّمات العالميّة والصمود".
جاءت بعدها كلمةُ الدكتور لطيف القصّاب مدير دار اللّغة والأدب العربيّ في العتبة الحسينيّة المقدّسة التي بيّن فيها الآليّة التي اتُّبِعَت في قبول البحوث المشاركة من داخل وخارج العراق البالغ عددها نحو ثلاثين بحثاً مراعين بذلك الرّصانة والتنوّع فيها.
لتأتي بعدها كلمةُ الوفود المشاركة التي ألقاها الدكتور نصر الدين بن محمد وهابي من دولة الجزائر وجاء فيها: "من آيات العظمة في هذا اللّسان العربيّ ووجوه الإعجاز أن جعل الإسلام دلالته على وحدة المسلمين حقيقةً وترك ما بينهم من حدود البلاد للمجاز، فقد اتّفق علماء الأمّة على وجوب العربيّة في غيرها عبادة من العبادات وفي غيرها شعيرة من الشعائر، فدلّ بذلك على القصد الى جعل العربيّة نسباً جامعاً بين كلّ من ارتضوا الإسلام ديناً، ولمّا كان من مقرّرات النظر العلميّ في اللّغة أنّها مستودع الأفكار ومكمن المشاعر، وأنّ بها يبني المرء كياناً معرّفاً وإيماناً فقد تقرّر -بناءً عليه- أنّ المسلمين إنّما يصدرون في تفسير الكون عن نظامٍ معرفيّ واحد ويصدرون بالتفاعل معه عن شعورٍ واحد".
بعدها قدّمت فرقةُ الإنشاد في العتبة الحسينيّة المقدّسة أنشودةً بعنوان: (يا أمّنا العربيّة)، ثمّ أُلقيت بعدها محاضرةٌ قيّمة للدكتور فاخر الياسري أستاذ الدراسات اللغويّة والنحويّة والقرآنيّة في جامعة البصرة وقد تناول فيها أهميّة اللّغة العربيّة وبيّن كيف أنّها بقيت صامدةً بوجه التحدّيات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: