الى

استذكاراً ووفاءً لصاحبة الوفاء أمّ البنين(عليها السلام): العتبةُ العبّاسية المقدّسة تعدّ برنامجاً عزائيّاً في ذكرى وفاتها..

أمّ البنين وما أسمى مزاياكِ ** خلّدت بالصبر والإيمان ذكراكِ
أبناؤك الغرّ في يوم الطفوف قضوا ** وضُمّخوا في ثراها بالدم الزاكي
وقلتِ قولتَكِ العظمى التي خلدت ** إلى القيامة باقٍ عطرُها الزاكي
أفدي بروحي وأبنائي الحسينَ إذا ** عاش الحسين قرير العين مولاكِ
شخصيّةٌ عظيمةٌ اختارها أميرُ المؤمنين(عليه السلام) زوجةً له فكانت خير امتدادٍ وخير أمٍّ لأولاد فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وهذه المرأة والإنسانة العظيمة ما زالت صرخاتُها تدوّي بين الأرض والسماء وهي تنعى الحسين والعبّاس والسبايا(سلام الله عليهم)، إنّها السيّدةُ الجليلةُ الطاهرة أمّ البنين(عليها السلام) التي تمرّ ذكرى وفاتها علينا يوم غدٍ الأحد (13جمادى الآخرة)، واستذكاراً لوفائها وتعزية ابنها وفلذّة كبدها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ووفاءً لردِّ جميلِ بعضِ التّضحيات الجمّة المتمثّلة بدورها البطوليّ والتربويّ التي قدّمتها من أجل إعلاء كلمة أهل البيت(سلام الله عليهم)، أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة برنامجاً عزائيّاً خاصّاً بإحياء هذه المناسبة الأليمة -ذكرى رحيلها(سلامُ الله عليها)-، وقد ضمّ برنامجُ العزاء العديد من الفقرات، منها:
أوّلاً: إقامة محاضراتٍ دينيّة في الصحن العبّاسيّ الطاهر لمشايخ من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة صباحاً ومساءً لتسليط الضوء على جزءٍ من حياة هذه المرأة العظيمة الخالدة.
ثانياً: استضافة الرادود الحاج باسم الكربلائي لإقامة مجلس عزاء (لطم) لثلاثة أيّام في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بعد صلاة العشاءين.
ثالثاً: الاستعداد لاستقبال مواكب العزاء التي تفد من خارج وداخل محافظة كربلاء المقدّسة لعزاء ولدها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
رابعاً: إنارة الصحن العبّاسيّ الشريف بمصابيح الحزن الحمراء ونشر وتعليق رايات الحزن السوداء وتوشّحه بها.
خامساً: إقامة مجلس عزائيّ في قاعة ضيافة العتبة العبّاسية المقدّسة –التشريفات- يشمل محاضرةً دينيّة ومرثيّات بحقّ السيّدة أمّ البنين(عليها السلام) يستمرّ ليومَيْن.
سادساً: الخروج بموكبٍ عزائيّ موحّد يجتمع فيه خَدَمَةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية لتعزية أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وسينطلق يوم غدٍ من العتبة الحسينيّة المقدّسة.
سابعاً: إعداد برامج خاصّة للتعريف بشخصيّة السيّدة أمّ البنين(عليها السلام) تُذاع عبر أثير إذاعة الكفيل النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة.
ثامناً: فتح باب التسجيل للزيارة بالنيابة لجميع المسجّلين في شبكة الكفيل العالميّة على كافة مواقعها وعلى الرابط التاليhttps://alkafeel.net/zyara/ لأداء الزيارة بالنيابة عنهم عند مرقدها في البقيع.
يُذكر أنّه في الثالث عشر من جمادى الآخرة من سنة (64هـ) توفّيت السيّدة الجليلة أمّ البنين زوج أمير المؤمنين(عليهما السلام)، وهي فاطمة بنت حزام الكلابية العامريّة، وكُنّيت بأمّ البنين لأنّ لها أربعة أبناء كلّهم استُشهِدوا في واقعة الطفّ في كربلاء نصرةً لسيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)، وكانت وفاتها في المدينة المنوّرة ودُفِنَت في مقبرة البقيع.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: