الى

فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة تزفّ كوكباً من كواكبها مع ركب الشهداء المدافعين عن العراق ومقدّساته وروح الأمّ تأبى فراق روح ولدها..

من رحاب الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) شيّعت فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة نعش الشهيد السعيد (قحطان دخيل الوائلي) الذي استُشهِدَ مدافعاً عن مقدّسات الأرض والدين، ملبّياً لنداء العقيدة وفتوى المرجعيّة الدينيّة العليا للدفاع عن المقدّسات.
الشهيد السعيد تسلّق المجد ونال الشهادة في بوّابة الساحل الأيمن ضمن قاطع عمليات (قادمون يا نينوى) الذي يمتطي صهوة سواتره أبطالُ فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة جنباً الى جنب مع الجيش العراقي الباسل.
ولأنّ صبرها هو الذي زيّن صدر ابنها بوسام الشهادة.. أمّ الشهيد البطل (قحطان الوائلي) فور تلقّيها نبأ استشهاد ولدها وفلذة كبدها فارقت روحها الحياة والتحقت ببارئها، وكأنّها أبت إلّا أن تُحمَلَ مع ولدها على الأكتاف لترافقه وتشقّ طريق السماء وتشاهد ابنها وهو يلتحق بركب الإمام الحسين(عليه السلام) مع الشهداء والصالحين.
الحاجة أمّ الشهيد قحطان بين بهجة المجد وعزاء الفراق حلّقت روحها في سماء الراحلين عند سماعها نبأ استشهاد ولدها وكأنّها جادت بروحها بعد ابنها لتعزّي أمّ وهب (رحمها الله) في واقعة طفّ كربلاء.
هذا وقد أُجري لهذين النعشين تشييعاً مهيباً حيث أُجريت لهما مراسيمُ زيارة سيّد الشهداء(عليه السلام) وصلاة الجنازة ابتداءً في الصحن الحسينيّ الشريف بعدها حُمِلَ الجثمانان الى مرقد المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين وكانت أصوات المشيّعين تصدح بنداء (لبّيك يا حسين) و(هيهات منّا الذلّة)، حيث جرت قراءة زيارة أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) إضافةً لزيارة الإمام الرضا(عليه السلام) وزيارة الإمام الحجّة المنتظر صاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) نيابةً عن الشهيد السعيد ووالدته ليتوجّه بهما المشيّعون بعد ذلك الى مثواهما الأخير.
فرحم الله أمّ الشهيد ورحم الله شهيدنا البطل وأسكنهما فسيح جنانه، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: