تعبيراً عن مدى حبّه وتعلّقه بأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي لا يُقدّر بثمن ولا يُقاس بأنفس وأثمن الهدايا قام أحدُ الموالين من إيران واسمه (علي حكيمي) من مدينة اصفهان بإهداء سجّادة يدويّة ثمينة، وقد كان يراوده حلمٌ أن يتشرّف بأن يُكتب اسمه ضمن سلسلة المتشرّفين بتقديم الهدايا لحرم أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه).
وحسب ما بيّنه (علي حكيمي) فإنّ العمل بهذه السجّادة قد استغرق ثلاث سنوات بين تصميم وحياكة لتخرج بهذه الحلّة الجميلة، وآثر على نفسه إلّا أن تُفرش في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وتتبرّك بأقدام زائريه.
وتزامناً مع أفراح الموالين في شهر شعبان الخير قام قسم رعاية الحرم الشريف في العتبة العبّاسية المقدّسة بفرشها عند مدخل باب قبلة الحرم الطاهر، السجّادة المذكورة بحسب ما بيّنه (علي حكيمي) محاكة من الخيوط والأصواف الطبيعيّة والحرير الطبيعيّ، وهي من أجود الأنواع وتمتاز بالألوان الثابتة التي لا تتغيّر ونُسجت يدويّاً بناءً على تصميمٍ خاص باستخدام زخارف ومنقوشات نباتيّة، وأُخرجت بشكلٍ يليق بها لتكون من مفروشات الصحن الشريف.
يبلغ قياس هذه السجّادة (4م × 7م) وتميّزت بألوانها الزاهية التي توضع لأوّل مرّة في الحرم الطاهر والتي كانت باللّون الأخضر المطعّم باللّون الأصفر والأبيض.
يُذكر أنّه ترد للعتبة العبّاسية المقدّسة العديدُ من الهدايا من قبل المحبّين والموالين من داخل وخارج العراق وتكون على شكل نذرٍ أو هديّة، ويكون استلامُها تبعاً لوصولاتٍ نظاميّة يُثبّت فيها اسمُ مقدّم الهديّة وعنوانه بواقع نسختين، نسخة لدى المُهدي وأخرى تُحفظ في سجلّاتٍ خاصّة.