الى

شعبة الطفولة والناشئين تنظم زيارة لأطفال الموصل وتؤكد انها تمتلك رؤية وبرنامج تربوي يمكن أن يعالج الكثير من التشوهات المعرفية التي أصابتهم ..

نظمت شعبة الطفولة والناشئين التابعة لقِسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتّبة العبّاسية المقدّسة زيارة لمُخيمات النازحين في محافظة الموصل وخصصتها للأطفال ، وذلك من اجل المساهمة في إزالة رواسب الفكر الداعشي ومخلفاته إبان سيطرة العصابات الإرهابية على هذه المناطق ، والتي كان للأطفال النصيب الأكبر من هذه المؤثرات ، حيث عمد على ترسيخ أفكار ومعتقدات إرهابية مبنية على نهج القتل والخراب والدمار .
ويأتي ذلك إيماناً منها بأن الحرب مع كيان داعش والتنظيمات الإرهابية لا يمكن أن تنتهي بالسلاح، وإن المعركة الحقيقية ستدور داخل نفوس وعقول الأطفال الذين يمثلون الجيل القادم .
مسؤول الوفد ورئيس تحرير مجلة الرياحين الأستاذ علي البدري أطلعنا على هذه الزيارة وأهدافها حيث تحدث قائلا " العتبة العباسيّة المقدّسة لم تألو جهداً من اجل المساهمة في رفع الحيف ومعاناة النازحين ، وقد كان لها العديد من البرامج والأنشطة ، وللأطفال كان لهم نصيباً منها كونهم بأمّس الحاجة لها ، وما هذه الزيارة التي قمنا بها الى أطفال الموصل وتفقد احوالهم في مخيمات النازحين إلا واحدة منها ، حيث شملت الزيارة مخيّم (الجدعة والحاج علي ) كخطوة أولى ، كذلك شملت مناطق مجاورة للمخيمات أو على الطرق المؤدية اليها ".
وأضاف" تضمنت الزيارة مجموعة من الأنشطة منها:
1- توزيع الألعاب على الأطفال
2- قراءة جماعية لبعض القصص التربوية.
3- تنفيذ ألعاب ترويحية صغيرة لأطفال المخيم
4- إقامة معرض صور كاريكاتيرية تربوية
5- توزيع مجلة الرياحين (العدد الخاص بأطفال المناطق المحررة) ".
وأوضح البدري " عمدت شعبة رعاية الطفولة والناشئين في العتبة العباسيّة المقدّسة إلى إصدار عدد خاص من (مجلة الرياحين) التي تصدرها شهرياً للأطفال منذ ثمان سنوات وبعناية فائقة ، نوقش من خلالها وبأسلوب مبسَّط ومفهوم أهدافاً تربوية ومشاكل يعاني منها الأطفال الذين رزحوا تحت حكم التنظيمات الإرهابية ، وركزت على إذكاء الروح الوطنية والتعايش السلمي بين افراد المجتمع العراقي ، وقد افتتح (العدد الخاص) برسائل أطفال كربلاء إلى أطفال المناطق المحررة التي حملت مشاعر المحبة وكلمات المودة وامنيات الخلاص مما يعانوه إضافة إلى شرح مجموعة من الآيات القرآنية المباركة التي تحث على التعاون والتآخي ، ومجموعة منوعة من القصص والأناشيد التي تتغنى بحب الوطن وترك اليأس والأمل بغد أفضل ، كما تناول تعريف (الجيش) كمؤسسة رسمية موجودة في كل دولة مهمتها الدفاع عن الأرض والشعب في حال التعرض لأي خطر، وتم استعراض تاريخ الجيش العراقي وبطولاته ومساندة الحشد الشعبي له في تحرير العراق من عصابات داعش الإرهابية".
وأكد البدري " شعبة الطفولة والناشئين في العتبة العباسية المقدسة تمتلك رؤية وبرنامج تربوي من شأنه أن يعالج الكثير من التشوهات المعرفية التي أصابت الأطفال ، لكنها تحتاج إلى دعم إعلامي وحكومي لتنفيذ هذه البرامج التي ستساهم في تجنيب العراق من حرب قادمة عن طريق تحصين الأطفال من أفكار التطرف والتكفير".
واختتم " أن الوضع الإنساني الذي يعيشوه صعب جداً، حيث تعيش العائلات في خيمة من دون كهرباء ومصادر الماء بعيدة عنهم و درجات الحرارة تتجاوز (50 ) درجة مئوية ، وهذا ما ولّدَ مشاكل تربوية كبيرة ، وأن الكثير منهم متخلفون عن مقاعد الدراسة بالرغم من وجود مدارس داخل المخيم ،فهم بحاجة إلى دورات تخصصية لتوجيههم وحثهم على العودة إلى الدراسة ، وعلى الرغم من ذلك وجدنا الأطفال لازالوا يمتلكون ابتساماتهم العفوية بالرغم من كل الذي عانوه ، ولديهم أمل كبير بأن المستقبل سيكون للعراق والعراقيين وأن جميع الأطفال يحملون مشاعر ود ومحبة إلى المرجعية الدينية في النجف الأشرف لما يشاهدوه من قوافل الدعم الإنساني التي تتوافد عليهم بين الفينة والأخرى".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: