الى

أحياء لذكرى شهادة الإمام الجواد عليه السلام

وفد العتبة العباسية المقدسة يحضر مراسيم استبدال رايتي القبتين للإمامين الجوادين(عليهما السلام) برايتي الحزن

تجديداً للعهد والولاء للرسول الأكرم وآلة الأطهار (عليهم السلام)، حضر وفدا مثل العتبة العباسية المقدسة المراسيم السنوية لاستبدال رايتي القبتين للإمامين الجوادين(عليهما السلام) برايتي الحزن وذلك استذكاراً لفاجعة شهادة الإمام محمد الجواد (سلام الله عليه ) حيث شهد الصحن الكاظمي الشريف مساء يوم ( 25 من شهر ذي العقدة 1438هـ الموافق 18 آب 2017م )المراسم السنوية المهيبة لاستبدال رايتي القبتين الشامختين للإمامين الجوادين(عليهما السلام) برايتي الحزن السوداويتين وأجريت هذه المراسم وسط أجواء إيمانية يسودها الحزن والأسى خيّمت على سماء هذه البقعة الطاهرة.
وحضر هذه المراسيم الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة وأعضاء مجلس الإدارة وممثلو العتبات المقدسة والمزارات الشريفة وعدد من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية الشريفة في المشروع التبليغي وعدد من الشخصيات الحكومية والاجتماعية والقيادات الأمنية وخدام الإمامين الجوادين ومواكب مدينة الكاظمية المقدسة وحشد غفير من زائري الإمامين الجوادين(عليهما السلام).
استهلت المراسم بتلاوة آيات بينات من الذكرالحكيم ، رافقتها مشاركة لمواكب مدينة الكاظمية بمراسم تأبينية حاملين فيها رايات الولاء بهذه الفاجعة الأليمة.
أعقبها كلمة الأمانة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام وقد بيّن فيها قائلاً: اليوم تتبلد مشاعر الحزن في سمائنا وتعلونا رايات الحزن والأسى السوداء فوق رؤوسنا ، واليوم تتحكم فينا آهات، وتفيض فينا عبرات على فقدِ إمامنا الجواد "عليه السلام"، الذي ملأ الدنيا بذلاً وعطاءً وعلماً فكان من أروع صور الفكر والعلم في الإسلام وكيف لا يكون كذلك وهو الإمام المنتخب لرفع منار الدين وحفظ نظام الملة، وهو الذي ناوش بمواقفه وعبقريته وعلمه كبار الفقهاء وقارع بحججه فحول العلماء والمتكلمين في زمانه فدخل معهم ميادين العلوم العقلية والمناظرات والبحوث الجدلية، فأقحمهم من كلّ باب من أبواب العلم والمعرفة حتى ألجأهم إلى الاعتراف بعجزهم عن مجاراته.
وأضاف: أن الإمام الجواد (عليه السلام)قيمة عليا لا يحيد دونه الموت أو يحجبه قبر، بل سيبقى عليه السلام" مثلاً حيا تحيى به الأجيال وتتأسى به الأمة ولا سيما شبابها المؤمن، فالإمام "عليه السلام" يوم استشهد كان شاباً في مقتبل العمر لم يحيد عن مبادئه وقيمه مراعاة لنظرة الحياة وأماني الشباب، واليوم إذ يمر وطننا العزيز بأعتى هجمات الإرهاب وأكثرها همجية وقسوة، ترى شباب الوطن يهبّون للدفاع عنه لم يبالوا كإمامهم الجواد "عليه السلام" بالموت ما دام الدين والمقدسات في حرزٍ من الخطر.
بعد ذلك تم إستبدال الرايات الخضراء بالرايات السوداء واختتمت المراسم بمجموعة من المراثي والقصائد العزائية ألقاها خادم الإمامين الجوادين الرادود كرار الكاظمي .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: