الى

الخبرات الثقافية في العتبة العباسية المقدسة ومنتدى فيض للثقافة والفكر يناقشان دور المؤسسات الدينية في صناعة الاعتدال وأهمية الخطاب المصدر عنها

ضمن سلسة الندوات التي يقيمها منتدى فيض للثقافة والفكر، أقام ندوته الفكرية السابعة والتسعين بالتعاون مع المركز الثقافي البغدادي،و بعنوان (المؤسسات الدينية وصناعة الاعتدال خطاب صوري ام خطاب اقناعي) واستضاف فيها كل من الأستاذ علي حسين الخباز مسؤول شعبة الإعلام، والأستاذ حسنين الموسوي مدير مركز الفهرسة ونظم المعلومات‏ في ‏مكتبة ودار مخطوطات التابعان لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة‏، إضافة الى الدكتورة أزهار زاير جاسم من قسم المكتبات الجامعة المستنصرية.
تمحورت هذه الندوة والتي أدارتها الكاتبة إيمان العبيدي حول دور المؤسسات الدينية ودورها في صناعة الاعتدال، وأهمية الخطاب المصدر عن هذه المؤسسات، وكذلك الدور الفكري والثقافي لها.
حيث تحدث الأستاذ علي الخباز وقال: "إنه اذا توفر اليقين الروحي في أي خطاب فكري، يمنحنا ثراء المعنى المعبر عن الوعي, وإن الموقف الإنساني الممثل لروح الاعتدال الحقيقي وليس الاعتدال المموه باعتباره عند البعض، يؤخذ منحى التصادم أي معنى المواجهة الصارمة, وهذا يعني أنه سيسقط الوسطية في بؤرة اللا موقف، فالاعتدال عبارة عن إيمان يتنامى مع الإنسان عبر تنمية تربوية مؤثرة، وإن الاعتدال لا يدخل في بوتقة الصناعة والتصنيع، وإذا دخل الاعتدال في مفهوم التصنيع سيتعلق بالبعد الآني المرتب على حسب الظروف المناسبة، بينما الاعتدال وعي مدرك لا يقف عند حدود الخطاب الصوري، ولا عند حدود الخطاب الاقناعي, وإن ما تقدمة العتبة العباسية المقدسة هو هوية تعبر عن مسؤولية التماثل لهذه القيم الآنفة الذكر".
أما الأستاذ حسنين الموسوي، فقد قدم بمستهل مشاركته توضيحاً عن مكتبة ودار المخطوطات في العتبة العباسية المقدسة، متطرقاً كذلك لبعض من المشاريع التي تقوم بها المكتبة في مجال الفهرسة ونظم المعلومات، وكذلك في مجال حفظ التراث والمخطوطات، وأيضاً حفظ التراث المخطوط، وفي مجال أرشفة الرسائل الجامعية العراقية، وإعطاء دورات متخصصة لجميع المكتبات الجامعية والعامة لرفد الواقع المكتبي بالمعلومات المكتبية، والذي أسهم في توليد حراك ثقافي مثمر".
الدكتورة أزهار زاير أيضاً لم تكن بعيدة في مشاركتها عن العتبة العباسية المقدسة ودورها بإقامة مشاريع مشتركة وتعاون متواصل والذي كانت باكور انطلاقة عام 2013 حيث بدأ التعاون والانفتاح مع العتبة العباسية المقدسة المتمثل بمركز الفهرسة ونظم المعلومات، وكانت نقطة الانطلاق بمشاريع استراتيجية على مستوى المؤسسات الثقافية والمكتبات.
واختتمت الندوة بطرح جملة من المدخلات من قبل الحاضرين، أجاب عنها المشاركون، وأوضحوا ما يلزم توضيحه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: