الى

شهداء فرقة العباس القتالية: لن يواري التراب اجسادنا حتى تحرير آخر شبر من هذه الارض حتى وان أمسينا شهداء

يتعثَّر اللَّيل بنواياه غامساً نجومه في عقره الدامس، إلا أن ارادة الله شاءت أن تلمع تلك النجوم لتكشف زيف الظلام المنجلي، هذا هو حال الأجساد المضيئة بنور العقيدة والعزيمة حين تجلّت أرواحها إباءً من اجل الدفاع عن هذه الأرض ومقدساتها.
ما ان اشتدَّ وطيسُ الحرب يوماً إلا ورمى مقاتلو فرقة العباس القتالية بأرواحهم كالشهاب الثاقب حين يُرجم الشياطين ، وفي معركة تحرير (قرية البشير) والتي استنجد أهلها بفرقة العباس القتالية لتحريرها، وحين ارتفع ضجيج المعارك، فُقِدَ خمسة من مقاتليها، وكان ذلك في نيسان عام 2016، في مهمة قتالية، حيث تمَّ اختطافهم من قبل الزُّمر الإرهابية التي ارادت تدنيس الأرض ، إلا أن صوت الحق كان اعلى من صوت الباطل في تلك المعركة، وقد تمَّ تحرير قرية البشير بالكامل.
ومنذ ذلك اليوم، لم يدخل مقاتلو فرقة العباس القتالية معركة إلا وكان دم أصحابهم الشهداء الخمسة المفقودين يغلي في عروقهم.
وفي معركة تحرير الحويجة وأثناء تأديتهم الواجب الذي تم تكليفهم به في عمليات تحريرها، والتي انطلقوا فيها من تخوم قرية البشير المحررة، كانت سواعد الفرقة قد شمرت عن همَّتها لتحرير الارض وارواحهم لاهثة خلف أجساد أصحابهم المفقودين منذ أكثر من عام، لتحطّ رحالها في مكان ذبحهم في احدى قرى الحويجة.
وما استكانت إلا قرب أجسادهم التي كانت على حالها وكأنهم قد استشهدوا اليوم، خمسة نجوم أبت إلا ان يسطع نورها وكأن لسان حالهم يقول: ( نعم ، لن يواري التراب اجسادنا حتى تحرير آخر شبر من هذه الارض حتى وان أمسينا شهداء ) .
وفي عملية نوعية وبجهد استخباري متقن تمكن ابطال الفرقة من القاء القبض على احد المشتركين في جريمة قتل هؤلاء الشهداء .
وفي كربلاء وعند المرقدين الطاهرين لأبي الشهداء وأخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) وفي شهر الشهادة، شهر الحسين أُجرِيَ لهم تشيع مهيب، ولسان حال مشيعيهم يقول: (اللهم تقبل منا هذا القربان). والشهداء هم كل من:
1 - الشهيد البطل السيد بادي ال بو حيه
2- الشهيد البطل ماهر علي الجبوري
3- الشهيد البطل السيد حمزة عباس حسين
4- الشهيد البطل خليل عبد الامير عبد
5- الشهيد البطل أحمد هادي جابر
رحم الله شهداءنا الأبرار والحقهم بركب الحسين (عليه السلام) وأصحابه ورزقنا وإياهم شفاعته .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: