الى

شاهد بالصور :(الطريق الى الجنة) نهر ثالث تتدفق ذرات مياهه نحو كربلاء...

آصرة ترابط متكاملة الأيونات تربط تلك القلوب النقية لتشكل الرافد الثالث بعد دجلة والفرات.

نهرٌ أخلفت ينابيعه ليدخل أرض العراق من أقطابها الأربعة، فتلك المياه الجارفة كل القيود والحواجز القادمة من دول الشرق،

وأخرى عابرة المحيطات والبحار متحدية لكل موجة أرادت ايقافها، و قدمت جواً من السماء كهطول غيث لسيل في أودية بلاد السواد.

نهر ثالث أطول من دجلة والفرات وأسرعهن تدفق، إلا أن هذا النهر يجري نحو مصب واحد ألا وهو كربلاء، هكذا تبدو صورة جموع الزائرين بسيلهم الجارف متوجهين نحو قبلة الاحرار مرقد الامام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس عليهما السلام.

نعم، هم النهر الثالث والاصدق بين الانهار ، فإن كان الفرات قد وقف حائراً أمام ظمئ سيد الشهداء وتجمدت ذراته حين سقطت كفي أبا الفضل العباس، جرى نهر الاربعين بدمٍ عذب ليروي الحسين وعيال الحسين واصحاب الحسين.

كل من مر بكربلاء أو شاهد تلك الأواصر البشرية تمنى لو كان ذرة من ذرات ذلك النهر الخالد، لا بل تمنى لو كان تراباً يسيل فوقه عذب الاربعين المتوجه نحو كربلاء، فسلامٌ على من اشتاقت نفسه الوصول لكربلاء، وسلامٌ على من شارك تلك الجموع ومن خدمهم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: