الى

انطلاق فعاليات المؤتمر النسوي الثامن ضمن فعاليات مهرجان ربيع  الشهادة الرابع العشر

تزامنا مع افراح ولادات أهل البيت عليهم السلام انطلقت عصر اليوم السبت الرابع من شهر شعبان المعظم 1439هـ الموافق لـ 21نيسان 2018م فعاليات المؤتمر النسوي الثامن المنضوي تحت فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي وذلك على قاعة الامام الحسن عليه السلام في العتبة العباسية المقدسة العباسية المقدسة.

شهد الافتتاح حضورا جماهيرياً نسويا فضلا عن العديد من الشخصيات النسوية الاكاديمية والحوزوية من داخل العراق وخارجه.

ابتدأ الحفل بترتيل آيات بينات من الكتاب المبين تلتها القارئة (عفراء حنون)، تلت ذلك كلمة ترحيبية قدمتها حرم جناب المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة جاء فيها: قال تعالى في محكم كتابه: (الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون).

لا يخفى على الحاضرين ان الجهاد من الجهد وبذل المشقة ويتدرج حتى يصل الى بذل النفس وهو اقصى غاية البذل وتصور الجهاد والتضحيات بالنفس والعزم على مواجهة الخطوب مما يحتاج الى وتوطين عالٍ واستعداد الكبير لملاقاة المصاعب والتي اقل مافيها ان يتعرض المرء للإعاقة ان لم ينل الشهادة والاسلام دين الحياة ولا يدعو للجهاد الا لمصلحة اعظم من الحياة نفسها الا وهي حفظ المقدسات من النفس والعرض والارض فالإنسان بلا مقدسات يعيش مهانا ذليلا، والخالق كرم الانسان ولم يرتضي له حياة الذل والهوان، ولذلك اوجب على المسلمين الجهاد للدفاع عن مقدساتهم، وهل هناك فكرا اشد خطرا على الانسانية فتكا من الفكر التكفيري الذي شرعن لنفسه قتل الابرياء واسالة الدماء وهتك الاعراض وابادة الحياة فكان لابد للشرفاء من الوقوف بوجه هذه الطغمة الظالمة، ومَنْ غير المرجعية العليا لهذا الامر العصيب لما تشكله من رمزية في النفوس فهي امتداد للإمامة والنيابة العامة ومن هنا انطلقت فتوى الجهاد الكفائي فاسرع المؤمنون الى ساحات الوغى ملبين هذه الدعوة مضحين بانفسهم وهي اعز ما يملكون لا لشيء الا استجابة لنداء المرجعية حيث اقدم شبابنا وهم في ربيع الحياة الى بذل النفس متخلين عن الحياة ومافيها متجردين عن حب البقاء والعيش.

وأضافت" كما نجد المرأة وهي الام والزوجة والاخت والبنت تقف موقفا عظيماً حينما تراها تقدم فلذة كبدها وهي صابرة محتسبة تتمثل بصورة التضحية والفداء في يوم عاشوراء اسوة بالعقيلة زينب عليها السلام ونساء الاصحاب يوم ذاك ومن هنا نستطيع القول ان المرأة هي العنصر المساند والداعم المعنوي لانتصار الفتوى، واليوم ونحن نقطف ثمار النصر نجد ارواحنا بمقام المدين تجاه تلك الدماء التي جرت وتلك الارواح التي ازهقت لنعيش نحن بسلام وتجاه تلك النسوة اللواتي ترملن واثكلن والاطفال التي تيتمت وان غاية ما يقدم لهم لهو قليل بحقهم ولذلك توجب علينا ان لاننسى هذه الوقفة العظيمة منهن وان نسعى لمؤازرتهن والوقوف الى جانبهن وفاءا للشهداء الذي ضحوا من اجلنا ونحن في هذا المقام نستوحي من صاحب الذكرى الميمونة لولادة ابي الضيم ومنقذ الانسانية ابي عبدالله الحسين عليه السلام واخيه وحامل لوائه ابي الفضل العباس عليه السلام واللذان اعطيا في ملحمة الطف دروسا تستلهم منها البشرية ما امتد بها الزمن اعلى مضامين الجهاد بنوعيه الاصغر والاكبر والذي تمثل بتلك التنشئة التي جعلت من شباب العباس والاكبر وصِبا القاسم وطفولة عبدالله الرضيع امثولة يطمح لها كل من اراد ان يبلغ مراكب العلياء في جهاد النفس فلولا تلك التربية لما تجسد لنا يوم عاشوراء بتلك الصورة التي عجزت عقول العظماء عن ادراك كنها وفهم عمقها هذه الدروس التي تعطي للامة خلودها وللإنسانية رقيها كمالها فحري بنا ونحن عند صاحب الذكرى ان نكون من السباقين الى الانتهال من معين عطائه الاوفى ومن جوده الاسمى سائلين المولى بحقهم ان يمن علينا بدوام نعمة الايمان وان يتغمد شهدائنا الجنان وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان).

وكان للشعر نصيب في حفل الافتتاح اذ صدحت حنجرة الشاعرة نهى فريد من السعودية بقصيدة تغنت فيها بمزايا وسجايا ابي الفضل عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام، بعد ذلك كانت مشاركة معهد القرآن الكريم بتقديم عرض مسرحي بعنوان (ومنهم من ينتظر)، ومن ثم قصيدة شعر شعبي.

تلا ذلك تقديم فيلم عن الشهيد (حيدر توفيق) من البصرة، انتاج شعبة مدارس الكفيل الدينية، ومن ثم تم تكريم عوائل الشهداء الذين قدموا ابنائهم فداء للوطن.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: