الى

الفائزون في مسابقة مهرجان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحطّون رحالهم عند العتبات المقدّسة ويؤكّدون أنّها هديّةٌ من أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)

أكثر من (30) زائراً جاءوا من أقصى مدينة في الهند وهي مدينة (كاركل)، هذه المدينة التي عُرف أهلها بمحبّتهم وولائهم لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، وكانت إحدى محطّات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ بنسخته الماضية الذي تُقيمه العتبة العبّاسية المقدّسة، وجزءٌ من فعالياته هو إقامة مسابقة تكون جائزتها زيارة عتبات العراق المقدّسة، هذه الأماكن التي أصبحت زيارتها حلماً يراود كلّ من قطن هذه المدينة، وذلك لظروفهم المادّية الصعبة التي تحول دون تحقيق هذا الحلم، لكن اليوم وببركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) أصبح حقيقةً، حيث تشرّف (32) زائراً بشمِّ عبق هذه البقع الطاهرة والتزوّد من معينها المعطاء.
العتبةُ العبّاسية المقدّسة أعدّت وتكفّلت ببرنامج زيارةٍ متكامل وضعته اللجنةُ التحضيريّة للمهرجان وأشرفت على تنفيذه وحدةُ العلاقات الداخليّة التابعة لقسم علاقات العتبة العبّاسية المقدّسة، من خلال تفريغها أشخاصاً رافقوا الوفد الزائر طيلة فترة مكوثه في العراق، الذي استغرق أكثر من أسبوع لهذه الثلّة المؤمنة، بدءً من استقبالهم في المطار وإسكانهم وإجراء جولة على المراقد الطاهرة وبعض المزارات الشريفة، حيث شملت زيارة مرقد الإمام علي وولديه الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهم السلام)، إضافةً الى زيارة الإمامين العسكريّين والكاظمين(سلام الله عليهم)، كذلك زيارة مسجد الكوفة المعظّم والمزارات الملحقة به ومرقد مسلم بن عقيل(عليه السلام) ومرقد الحرّ الرياحي(رضوان الله عليه) ومقام الإمام المهدي(عجّل الله فرجه)، كذلك التشرّف بلقاء المرجع الدينيّ الأعلى سماحة السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه الوارف).
المشرفُ على الوفد الزائر الشيخ ناضر مهدي محمّدي رئيسُ جمعيّة العلماء الاثني عشريّة في مدينة كاركل بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "كان حلماً يراودنا بأن نحظى بزيارة المراقد الطاهرة في العراق والتشرّف برؤية قبابها الطاهرة ومآذنها المشرّفة، وأن تلثم شفاهنا شبابيك أضرحتها المقدّسة ونستنشق عبقها القدسيّ، لكن اليوم أصبح هذا الحلم الذي كان صعب المنال حقيقةً بفضل وبركات حامي أرض العراق وعتباته المقدّسة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) ومهرجانه المبارك، وفيوضات الرحمة والكرامة من أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي نعدّه هو الذي دعانا لهذه الزيارة وأهداها لنا، فيا له من شرفٍ ومنزلة حظينا بها".
وأضاف: "أنا وبالنيابة عن الوفد الزائر وفي ختام هذا البرنامج نتوجّه بالدعاء والشكر للقائمين على تنفيذه وللذين رافقوهم من قسم العلاقات، والذين بذلوا جهداً كبيراً من أجل إنجاح هذا البرنامج، كما تقدّموا بالشكر للّجنة المنظّمة للمهرجان والقائمين على العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة التي تشرّفوا بزيارتها، لما قدّموه من تسهيلات وحفاوة استقبال".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد تكفّلت بمصاريف سفر (16) فائزاً والعتبة الحسينيّة المقدّسة بـ(10) فائزين والعتبة العسكريّة المقدّسة بـ(5) فائزين، وتعتبر المسابقة واحدةً من بين أهمّ فقرات المهرجان وقد لاقت تفاعلاً وإقبالاً كبيرين خلال النسخ السابقة، وهذا ما حدا باللجنة التحضيريّة للمهرجان أن تتواصل بإقامتها، وقد أُجريت في هذه النسخة من المهرجان تعديلات حيث تمّت طباعة أرقام قُدّرت بأكثر من (5000رقم) موسوم بشعار المهرجان وبنسختين، نسخة سُلّمت للمشتركين وأخرى بقيت لدى اللّجنة، حيث أجريت عليها القرعة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: