الى

كيف يكون الصيام المقبول عند الله تعالى وشروطه

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال :" إنّ الصِّيام لَيسَ مِن الطّعام والشراب وحدهما ، إنما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم ، وهو الصمت الداخل ، أما تسمع قول مريم بنت عمران ، اني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا ، يعنى صمتا ، فإذا صمتم :
1) فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب ،
2) وغضّوا أبصاركُم عمّا حرّم الله ،
3) ولا تنازعوا ،
4) ولا تحاسدوا ،
5) ولاتغتابوا ،
6) ولاتماروا ،
7) ولاتخالفوا (كذباً بل ولاصدقاً) ،
8) ولاتسابّوا ،
9) ولاتشاتموا ،
10) ولاتظلموا ،
11) ولاتسافهوا ،
12) ولاتضاجروا ،
13) ولاتغفلوا عَن ذِكر الله ،
14) وعَن الصلاة ،
15) والزموا الصمت ،
16) والسّكوت ،
17) والصّبر ،
18) والصّدق ،
19) ومجانبة أَهل الشّر ،
20) واجتنبوا قول الزّور
21) والكذب ،
22) والفراء ،
23) والخصومة ،
24) وظنّ السّوء ،
25) والغيبة ،
26) والنميمة ،
27) وكونوا مشرفين على الآخرةِ ،
28) منتظرين لأيّامكم (أي منتظرين ظهور القائم (ع) مِن آلِ مُحَمّدٍ (صلوات الله عليهم أجمعين) ،
29) منتظرينَ لما وعدكُم الله ،
30) متزوِّدينَ للقاءِ الله ،
31) وعَليكُم السّكينة ،
32) والوقار ،
33) والخشوع ،
34) والخضوع ،
35) وذلّ العبيد الخُيَّف من مولاها ،
36) خائِفين ،
37) راجين ، ولتكن أَنتَ أيهّا الصائِم
38) قَدْ طَهُرَ قلبك مِن العيوب ،
39) وتقدّست سريرتكَ من الخبث ،
40) ونظف جسمكَ مِن القاذورات ،
41) وتبرأت إلى الله مّمن عداه ،
42) وأخلصت الولاية ،
43) وصمتّ مما قَدْ نهاكَ الله عَنهُ في السّر والعلانية ،
44) وخشيت الله حق خشيته في سرّكَ وعلانيتكَ ،
45) ووهبت نفسكَ لله في أيّام صومِكَ ،
46) وفرّغت قلبكَ لَهُ ،
47) ونصبت نفسكَ لَهُ فيما أمركَ ودعاكَ إِليهِ .

فإذا فعلت ذلِكَ كُلَّه فأنت صائِم لله بحقيقة صومه صانع لَهُ ما أمركَ ، وكلما نقصت منها شيئاً فيما بيّنت لَكَ فَقد نقص مِن صومِكَ بمقدار ذلِكَ إلى أن قال (عليه السلام) :
إن الصوم ليس من الطعام والشراب (فقط) إنما جعل الله ذلك حجابا مما سواها من الفواحش من الفعل والقول يفطر الصوم ، ما أقل الصوم وأكثر الجواع ."
المصدر: وسائل الشيعة ج 7 ص 119 .