سلسلة المعارف الإسلامية
للناشئة والشباب
(1)




النزعة الدينية

بين الالهيين والماديين


السيد فاضل الموسوي الجابري

تحظى إصدارات المركز

بالمتابعة والتقويم والإشراف العلمي


( 2 )


( 3 )

بسم الله الرحمن الرحيم



( 4 )


( 5 )

مقدِّمة المركز

ماذا يقرأ شبابنا اليوم ؟
أو ماذا يمكنه أن يقرأ ؟
ما الذي توفَّر بين يديه من المقروءات التي يجد فيها نفسه المخاطَب الأول.. المقروءات التي تعيش مثل همومه وتطرق أبواب الفكر بمثل ما يطرقه هو ، وتبحث عن الجواب بأدواته التي يعرفها ويستسيغها ويأنس إليها.. ماذا يجد شبابنا وناشئتنا اليوم من هذا النمط من المقروءات ؟
بالرغم من تعدّد مراكز الأبحاث ودور النشر وتنامي سوق الكتاب وتعدّد أطياف المجلات والدوريات ، إلاّ أن الناشئة والشباب الذين هم الأكثر عدداً والأخطر أثراً في حاضرنا ومستقبلنا الاجتماعي والثقافي هم الأقل حظّاً إن كان لهم حظّ من هذا النتاج الواسع.. هذه الشريحة المهمة والواسعة التي نستهدفها دائماً في خطاباتنا الحماسية ، ما زلنا نهمل حقّها الثابت في خطاب علمي موجّه ومدروس ، يكتشف فيه الناشئة والشباب أنفسهم ، ويحسنوا إدراك ذواتهم ، وينفتحوا على أبواب المعارف ليطلّوا على العالم وعلى الحياة بوعي مناسب ومعرفة جديرة بتحقيق ما يطمحون إليه من تقدّم فكري وثقافي وعلمي ، سيعطي بدوره صورة المجتمع المستقبلية.
وفي عالمنا اليوم حيث التسابق العلمي الحثيث ، وحيث تشتدّ زحمة الأفكار والثقافات الوافدة عبر أدوات الاتصال الحديثة التي تيسّرت في البيوت والمجامع العلمية ، أصبحت المسؤولية أكبر ، وأصبح الدور أكثر خطورة لتعميم أدوات الوعي السليم ، وإيصال مفاتح الثقافة السليمة إلى أيدي الناشئة والشباب وهم يواجهون


( 6 )

الغزو الثقافي السيّال عبر الفضائيات وشبكات الاتصال الالكترونية ، التي ما زالت تخلو من خطاب إسلامي مناسب ، يستقطب أبناء هذه الشريحة ويزوّدهم بأسباب الثبات أمام هذا الغزو ومواجهته بمثل أدواته ووسائله.
ولمّا كان مركز الرسالة مركزاً معنياً بالمعارف الإسلامية ، مع أولوية للاَبحاث العقائدية بالمعنى الأعمّ ثمّ الأخلاقية والاجتماعية بالدرجة الثانية ، فهو يرى أن المسؤولية التي على عاتقه مهمة وكبيرة ، وأن عليه أن يسهم بكل ما يستطيع أداءه في ملء هذا الفراغ ، وفي توفير الخطاب الإسلامي المناسب لهذه الشريحة المهمة في المجتمع ، ومن هنا انطلقت فكرة هذه السلسلة ، أملاً في أداء بعض المسؤولية وتحقيق بعض طموحات أبنائنا من الناشئة والشباب.. لتجري هذه السلسلة على موازاة سلسلة المعارف الإسلامية التي صدر منها إلى الآن ستةٌ وعشرون كتاباً.
وقد جاء إصدارنا الأوّل هذا في هذه السلسلة ليطرق واحداً من المواضيع المهمة التي تشغل أفكار الشباب المتطلّع إلى العلم والمعرفة ، ثمّ هو من أهمّ الموضوعات التي تسهم في تأسيس مبادئ المعرفة الإسلامة ألا وهو موضوع الدين ، من حيث أصل وجوده في حياة الإنسان ، ودوافع هذا الوجود ، الأمر الذي يُعدّ فيصلاً بين ثقافتين ؛ الثقافة الدينية ، والثقافة المادية أو غير الدينية.
وقد تناول هذا الكتاب أسئلة هذا الموضوع الحساس بما نرجو أن يكون مناسباً لما ينتظره شبابنا وناشئتنا.
وبالله التوفيق

مركز الرسالة



( 7 )

المقدمة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين ، سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين .
وبعد ، فإنّه ما انفك الإنسان يوماً من الأيام يبحث لمعرفة الحقيقة الكونية ، فيجول بفكره آفاق الكون الواسع ، متأملاً في مظاهره وأحواله وعجائبه ، نجومه وكواكبه ، وليله ونهاره ، والكثير من خصائصه العجيبة ، ثم يهبط بنظره إلى الأرض وما فيها من الغرائب والعجائب ، من بحارها ، وأنهارها ، وأشجارها ، وثمراتها ، وحيواناتها ، وكيفية معيشتها ، وتنظيمها وغيرها من الأُمور ، ثم يرجع إلى نفسه وشخصه ، ليجد فيها من القدرات الكامنة والطاقات المتفجرة ، في حركة وجوده الدائبة ما يذهل العقول ويحيّر الألباب .
وأمام كل تلك المظاهر ، الكونية والأرضية والانفسية ، لم يفت ذلك الإنسان أن يتساءل عن الذي صنع كل هذا ودبره ، وخلقه ونظّمه ، فهل وجدت هذه الأشياء بهذا الاتساق العجيب صدفة من تلقاء نفسها ؟
ثم يعود مرة أُخرى إلى نفسه ويناجيها بأنواع المناجاة ، ويخوض معها حواراً طويلاً حول وجوده ، ووجود كل هذه الأشياء حوله ، فيقول لها : ما هو المصدر ؟! ولماذا أنا هنا في هذا الوجود ؟! والى أين سوف أصير ؟!
وبينما هو في هذه الحيرة والتفكر ، وإذا بالجواب يأتيه من أعماق نفسه ووجدانه ، بأن الصدفة مستحيلة ، فلا بد أن يكون لك ولكل هذا الكون خالق ومدبر ، فوق ما تراه من الأُمور المحسوسة ، ولا بد أنّه خلق كل هذا العالم من أجل غاية عظيمة ، وهي أنت أيها الإنسان ، فكل هذا العالم من أجل خدمتك وسعادتك ورقيك


( 8 )

ووصولك إلى الكمال المنشود ، وعلى هذا فلا بد أن يكون لوجودك ووجود كل ما حولك معنىً وحكمة ، والذي يتوجب عليك حنيئذٍ ان تبحث عن هذه الحكمة .
ثم ان العقل والفطرة تدعوان الإنسان للتأمل من جديد ليحكم بعد ذلك بحتمية ان يكون لهذا الخالق منهج وقانون يتحتم على الإنسان السير عليه ، لكونه غير شاذ عن كلِّ الموجودات الّتي حوله ، حيث يحكمها قانون الله سبحانه بدون ان تتخلف عنه أبداً ، وتحقق بذلك كمالها ، وتصل إلى حقيقتها .
( فلحبة الحنطة في مسيرها الحياتي طريق خاص بها ، وفي داخل بنيتها الوجودية ثمة انظمة وتحضيرات معينة ، تكون فعّالة في شرائط خاصة ، تعمل على جذب ما تحتاج إليه من عناصر ومواد تناسب مقدارها ، مع ما تحتاجه نبتة الحنطة في نموها ، وما تقدر على استهلاكه ، وتقودها إلى غايتها المحددة.
إن النظام الخاص الّذي يتحكم بمسير ونمو حبة الحنطة ، وسط محيط من تنوّع العوامل الداخلية والخارجية ، لا يمكن ان يتخلف أبداً ؛ إذ لم يحصل أبداً أن تغير مسار حبة الحنطة ، بعد شوط من النمو ، ليتماثل مع بيئة الحياة الخاصة ، لشجرة التفاح مثلاً ، حيث لم نشاهد ـ إلى الآن ـ حبة حنطة ، تحولت بعد جهد إلى شجرة لها جذوع وأغصان وفروع ...
وهذه القاعدة تجري في جميع أنواع الوجود ، والإنسان بدوره غير مستثنى من هذه الضابطة الكلية ، فله في حياته مسيره الطبيعي الفطري ، وغاية مقصودة تمثل سعادته وكماله ، بالاضافة إلى أنّ بنيتهُ الوجودية مجهزة بأدوات تشخص له مسيره الفطري الطبيعي ، وتهديه إلى منافعه الواقعية ) (1).
إلى هنا اكتمل الشوط الأوّل من مسيرة الإنسان الفكرية والتطلعية ، فبعد أن ثبت له أن له خالقا ، وثبت كذلك حتمية وجود المنهج والبرنامج الّذي لا بد أن يسير
____________
1) مقالات تأسيسية في الفكر الإسلامي | الطباطبائي : 82 ـ 83 .

( 9 )

عليه ، أخذ يبحث عن هذا الخالق وهذا المنهج .
والحق أن الإنسان عاش في دوامة كبيرة في ذلك البحث ، والتنقيب ، فقسم من الناس هداه عقله النيّر ، وفطرته السليمة فتوصل إلى الواقع ، ولكن الكثير ضلوا طريق الهداية ، وساروا بشكل متخبط في متاهات بعيدة ، وهم على قناعة في قرارة أنفسهم أنهم تائهون ضالون لم يصلوا إلى الواقع الذي يبحثون عنه ، فعبدوا الاصنام والكواكب والمظاهر الكونية وغيرها ، وكثر الفساد في الأرض ، وسالتْ الدماء ، واستُعبد الأحرار ، وانتهكت الأعراض .
كل ذلك كان في حياة البشر ، وتاريخ البشرية زاخر بألوان كثيرة من ذلك الواقع المؤلم ، ولا زالت الآثار تعطي صورة ولو مجملة عن فصول تلك المسرحية المأساوية ، بل ان واقعنا المعاصر خير دليل على همجية الإنسان المنفصل عن الله تعالى ودينه القيم .
من أجل ذلك كله ـ وغيره ـ كان لازماً على ذلك الخالق أن يبعث لهذا الإنسان من يأخذ بيده نحو طريق النجاة والسلام ، ويُعرّفه مطلوبه وهدفه الّذي يبحث عنه ، ويبرمج له حياته بكل أبعادها ، ويؤمّن له طريق الوصول إليه سبحانه ، فكان الأنبياء والرسل هم سفراء الخالق للاِنسان الظلوم الجهول ، ولم يترك الله سبحانه اُمّةً إلاّ وبعث فيها نبياً أو رسولاً لهداية الناس إلى صراطه المستقيم ، قال تعالى : ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ ) (1).
وقد بلغ عدد الأنبياء مع نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ الّذي هو خاتمهم وسيدهم ـ مائة وأربعة وعشرين ألف نبي ورسول ، إضافة إلى الكتب الأربعة ، الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن ، وعشرات الصحف والتعليمات ، وكان جميع هؤلاء الأنبياء يدعون إلى دين واحد ، وعقيدة واحدة ، وهي : « لا إله إلاّ الله » ، فهو التوحيد الّذي من
____________
1) سورة فاطر : 35|24 .

( 10 )

خلاله تثبت كل المبادئ الحقة ، الّتي من أهمها النبوة والمعاد ، المتمثلة بالإسلام الّذي هو دين الله كما قاله سبحانه : ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الاِِْسْلاَمُ ) (1).
فالدين منهج تقتضيه فطرة الإنسان وعقله ـ كما سوف نرى إن شاء الله ـ ، لذلك لا نجد قوماً من الأقوام ، وعلى مرور الأزمان ، ليس لهم دين يدينون به ، ومعبود يعبدونه .
ولا يضر بهذه القاعدة العامة اولئك الذين انحرفوا عن هذا الأمر الفطري ، حيث أنكروا الله في ألسنتهم إلاّ أن قلوبهم مطمئنة به قطعاً ، ولكن الظلم والتكبّر هو السبب الكامن وراء ذلك الانكار الظاهري ، ثم إنّ انحراف هؤلاء لا يضر بفطرية الدين أو كون التصديق بالمعبود وعبادته أمراً فطرياً .
ان بحثنا هذا ، يتناول موضوعاً مهماً وأساسياً في سير الإنسان الفكري والعملي ، وهو « فطرية الدين » والذي نطقت به الآية المباركة : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) (2).
وسوف نناقش بعض النظريات الوضعية في تفسيرها لظاهرة وجود الدين عند الإنسان ، معتمدين الاختصار والتيسير تمشياً مع الحاجة إلى ثقافة دينية ميسرة. والله من وراء القصد .
____________
1) سورة آل عمران : 3|19 .
2) سورة الروم : 30|30 ـ 32 .

( 11 )

المحور الأوّل
ما هو الدين ، وكيف وجد عند الإنسان ?

المعنى اللغوي للدين :
1 ـ ان كلمة « الدين » تؤخذ تارة من فعل متعدٍ بنفسه نحو « دانه يدينه » . وتارة أُخرى من فعل متعد باللام ، نحو : « دان له » . وتارة من فعل متعد بالباء نحو : « دان به » .
2 ـ ومن الطبيعي أن الاختلاف في الاشتقاق ينشأ من الاختلاف في المعنى ، فإذا قلنا : « دانه ديناً » عنينا بذلك أنّه ملكه ، وحكمه ، وساسهُ ، ودبره ، وقهره ... .
فهو هنا بمعنى الملك والتصرف ، بما هو شأن الملوك في السياسة والتدبير وغيره . ومن ذلك قوله تعالى : ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) (1) ، أي مالك يوم المحاسبة والجزاء . وفي الحديث ، « الكيّس من دان نفسه » أي حكمها وضبطها . « والديّان » : الحاكم والقاضي (2).
وأما إذا قلنا : « دان له » أردنا بذلك أنّه أطاعه ، وخضع له . فالدين هنا هو الخضوع والطاعة والعبادة .
وكلمة « الدين لله » يصح أن ينطبق عليها كلا المعنين ، أي : الحكم لله ،
____________
1) سورة الفاتحة : 1|3 .
2) لسان العرب | ابن منظور ـ دين ـ 13 : 166 ، مفردات الراغب الأصفهاني مادة دين : 177 .

( 12 )

والخضوع والطاعة له .
أمّا إذا قلنا : « دان بالشيء » أي اتخذه ديناً ومذهباً ، أي : اعتقد وتخلق به ، فالدين هنا بمعنى المذهب والطريقة ، الّتي يسير عليها المرء ، نظرياً وعملياً .
إذن « ان كلمة الدين عند العرب تشير إلى علاقة بين طرفين ، يعظم أحدهما الآخر ويدين له . فإذا وصف بها الطرف الأوّل ، كانت خضوعاً وانقياداً ، وإذا وصف بها الطرف الثاني ، كانت أمراً وسلطاناً ، وحكماً وإلزاماً ، وإذا نظر بها إلى الرباط الجامع بين الطرفين ، كانت هي الدستور المُنظِّم لتلك العلاقة ، والمظهر الذي يعبر عنها »(1).
هكذا تعرفنا على المعنى اللغوي للدين ، وبقي علينا ان نحدد المعنى الاصطلاحي من أنحاء متعددة .
المعنى الاصطلاحي للدين
مما ينبغي الاشارة إليه ان التعريفات الاصطلاحية ، لكثير من القضايا الخارجية ، والمفاهيم والمعاني الفكرية وغيرها ، تخضع لفكر الإنسان وفلسفته عن تلك القضايا ، فأولئك الذين يتبنّون المنهج المادي ولا يؤمنون بعالم الغيب ، نجدهم يفسرون الكثير من القضايا تفسيراً ينسجم مع ذلك الإيمان المادي ، في حين أن أصحاب المنهج الالهي لهم تفسير مخالف لاُولئك الماديين ، ومن هنا نشأت تعريفات مختلفة للدين تبين معناه.
ونحن سنذكر بعض تلك التعريفات ، مع مناقشة بعضها ، بما يتلاءم مع طبيعة البحث :
____________
1) الدين | محمد عبدالله دراز : 31 .
( 13 )

1 ـ عرّف المسلمون الدين بأنه وضع إلهي سائق لذوي العقول ـ باختيارهم إياه ـ إلى الصلاح في الحال ، والفلاح في المآل (1).
2 ـ أما العلماء الغربيون والشرقيون ، فقد عرّفوا الدين بتعريفات متعددة ، ومشوشة كثيراً ، وهي كالآتي (2) :
1 ـ يقول سيرون في كتابه ( القوانين ) : الدين هو الرابط الّذي يوصل الإنسان بالله .
2 ـ يقول كانتْ في كتابه ( الدين في حدود العقل ) : الدين هو الشعور بواجباتنا من حيث كونها قائمة على أوامر إلهية .
3 ـ يقول الاب شاتل في كتاب ( قانون الإنسانية ) : الدين مجموعة واجبات مخلوق نحو الخالق ؛ واجبات الإنسان نحو الله ، وواجباته نحو الجماعة ، وواجباته نحو نفسه .
4 ـ يقول تايلور في كتاب ( المدنيات البدائية ) : الدين هو الإيمان بكائنات روحية.
5 ـ يقول جوبوه في كتاب ( لا دينية المستقبل ) : الديانة هي تصور المجموعة العالمية بصورة الجماعة الإنسانية ، والشعور الديني ، هو الشعور بتبعيتنا لمشيئات أُخرى ، يركزها الإنسان البدائي في الكون.
ولا ريب أن الكثير من هذه الآراء لم يراع فيها الجانب الشمولي لحقيقة الدين ، ولكن سنكتفي بهذا العرض اعتماداً على ما سوف يأتي من بيان حقيقة الدين عند الانسان .
____________
1) الانباء بما في كلمات القرآن من أضواء | الكرباسي 2 : 285 .
2) اقتبسنا هذه التعريفات من كتاب الدين | دراز : 34 ـ 36 .