ينـاديهـم يـوم الغـديـر نبيهـم | * | بخـم واسمـع بـالرسـول منـاديـا |
فقـال فمـن مـولاكـم ونـبيكـم | * | فقـالوا ولم يبـدوا هنـاك التعـاميـا |
إلـهـك مـولانـا وأنـت نـبينـا | * | ولم تلق منـا في الـولاية عـاصيـا |
فقال له : قـم يـا علـي فـإننـي | * | رضيتـك من بعـدي إماماً وهـاديـاً |
فمـن كنـت مـولاه فهـذا وليـه | * | فكـونوا له أتبـاع صـدق مـواليـا |
هنـاك دعـا اللـهـم وال ولـيـه | * | وكـن للذي عادى عليـاً معـاديـا (1) |
صنتـم حـلائـلكـم ، وقدتـم أمكـم | * | هـذا لعمـرك قلـة الانصـاف |
أُمـرت بجـر ذيـولهـا فـي بيتهـا | * | فهـوت تشـق البيـد بالايجـاف |
غـرضـا يقاتـل دونهـا أبنـاؤهـا | * | بـالنبـل والخطَّـيَّ والاسيـاف |
هتكـت بطلحـة والـزبير ستورهـا | * | هـذا المخبر عنهـم والكـافـي |
إذا نحـن بـايـعنـا عـليـاً فـحسـبنـا | * | أبـو حسـن ممـا نخـاف مـن الـفتـن |
وجـدنـاه أولـى النـاس بـالنـاس أنـّه | * | أطـب قـريـش بالـكتاب وبـالـسنـن |
وإن قـريـشـاً مــا تـشـق غـبـاره | * | إذا ما جـرى يومـاً على الغمـر البـدن |
وفيـه الـذي فيهـم مـن الخـيـر كلـه | * | ومـا فيهم كـل الـذي فيـه من حسن (1) |
وصـي رسـول الله مـن دون أهلـه | * | وفارسـه قـد كـان فـي سالف الزمنِ |
وأول من صلّـى مـن النـاس كلهـم | * | سـوى خيـرة النسوان والله ذو المننِ |
وصاحب كبش القـوم في كـل وقعـة | * | يكون لهـا نفس الشجاع لـدى الذقـنِ |
فذاك الـذي ثنـى الخنـاصر باسمـه | * | أمـامـهـمُ حتـى أغيّب في الــكفنِ |