الأدباء 11 : 119 ، سير أعلام النبلاء 17 : 516|340 ، دول الاسلام 1 : 255 ، شذرات الذهب 3 : 238 ، مرآة الجنان 3 : 51 ، النجوم الزاهرة 5 : 27 ، وفيات الأعيان 22 :279|230 .
* سالم بن أبي الجعد الأشجعي الغطفاني :
كان يعد فقيهاً ثقة ، بل ومن نبلاء الموالي وعلمائهم . وكان كثير الحديث والرواية .
توفي في حدود سنة مائة هجرية .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 7 : 172 ، تنقيح المقال 2 : 2 ، طبقات ابن سعد 6 : 291 ، التاريخ الكبير 4 : 107 ، تهذيب التهذيب 3 : 373 ، سير أعلام النبلاء 5 : 108|44 ، تاريخ الاسلام 3 : 369 ، شذرات الذهب 1 : 118 ، البداية والنهاية 9 : 189 .
* السري بن أحمد بن السري الكندي ، الرفّاء الموصلي:
كان شاعراً شهيراً مطبوعاً ، عذب الألفاظ ، بديع النظم ، كثير الافتنان بالتشبيهات والأوصاف في شعره .
عمل في أول صباه في الرفائين بالموصل حتى أخذ في نظم الشعر والتكسب به ، فذاع صيته وانتشر شعره ، فاخذ في مدح الملوك والرؤساء فانهالت عليه جوائزهم وعطاياهم ، ولاسيما ملوك بني حمدان ، ورأسهم سيف الدولة .
له قصائد جميلة في مدح أهل البيت عليهم السلام ، منها :

اقــــارع أعـداء النبي وآلـه * قـــراعاً يفل البيض عند قراعه
وأعــلــم كل العـلم ان وليهم * سيجزى غداة البعث صاعا بصاعه

توفي في منتصف القرن الرابع الهجري ببغداد ، ودفن فيها .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 7 : 194 ، معالم العلماء : 152 ، هدية الاحباب : 143 ، يتيمة الدهر 2 : 117 ، تاريخ بغداد 9 : 194 ، معجم الادباء 11 : 182 ، الانساب 6 : 141 ، البداية والنهاية 11 : 270 ، النجوم الزاهرة 4 : 67 ، سير


(348)

أعلام النبلاء 16 : 218|151 ، شذرات الذهب 3 : 73 .
* سعيد بن جبير بن هشام الكوفي:
الحافظ المقرئ ، المفسر الشهيد ، وجهبذ العلماء .
علم شهير ، وقمة شاهقة ، وشخصية لامعة فذة ، واسم على كل لسان ، فلقد طبق صيته الآفاق ، وتجاوز كل حد .
أصله من الكوفة ، ومن خلاصة شيعتها ، وكان من المتعلقين بأهل البيت عليهم السلام ، والمجاهرين بذلك ، والمنادين بوجوب اتباعهم ، فكان ذلك سبباً في استشهاده ، رضوان الله تعالى عليه .
قتله الحجاج بن يوسف لعنه الله تعالى في وقت ـ وكما يقول أحمد بن حنبل ـ : ما كان على الأرض أحد إلا وهو محتاج لعلمه .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 7 : 234 ، الخلاصة : 79|2 ، رجال أبي داود : 102|687 ، تنقيح المقال 2 : 25 ، طبقات ابن سعد 6 : 256 ، التاريخ الكبير 3 : 461 ، المعارف : 253 ، حلية الأولياء 4 : 272 ، وفيات الأعيان 2 : 371 ، تهذيب الكمال : 480 ، تاريخ الاسلام 4 : 2 ، سير أعلام النبلاء 4 : 321|116 ، تذكرة الحفاظ 1 : 71 ، العبر 84:1 و 123 و 143 و 192 ، تهذيب التهذيب 4 : 11 ، النجوم الزاهرة 1 : 228 ، شذرات الذهب 1 : 108 ، تاريخ الطبري 4 : 23 ، الكامل في التاريخ 4 : 579.
* سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي:
أختلف فيه أصحابنا ، فهم بين مشيد به ، عاد له في أصحاب الائمة عليهم السلام ، وبين ذام له ، طاعن حتى في مذهبه ، والله تعالى هو العالم بحقيقة الحال .
توفي سنة أربع وتسعين هجرية .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 7 : 249 ، الخلاصة : 79|1 ، رجال الطوسي : 90|1 ، رجال الكشي 1 : 332 ، رجال أبي داود : 103|695 ، تنقيح المقال 2 : 30 ، طبقات ابن سعد 5 : 119 ، المعارف : 248 ، تذكرة الحفاظ 1 : 51 ، سير أعلام النبلاء


(349)

4 : 217|88 ، تاريخ الاسلام : 4 : 4 ، تهذيب التهذيب 4 : 74 ، البداية والنهاية 9 : 99 ، طبقات الحفاظ : 17 ، النجوم الزاهرة 1 : 228 ، شذرات الذهب 1 : 102 ، مرآة الجنان 1 : 85.
* أبو محمد ، سليمان بن مهران الأعمش:
أصله من نواحي ري ، وقيل : ولد بقرية امه من أعمال طبرستان في سنة إحدى وستين هجرية ، وقدموا به الكوفة طفلاً ، وفي تاريخ بغداد : أن أباه جاء به حميلاً إلى الكوفة .
كان يعد من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام .
وثقه القوم في كتبهم وأثنوا عليه .
توفي في ربيع الأول سنة ( 148هـ ) على الأقرب في المدينة المنورة ، وله ( 88 ) عاماً .
انظر ترجمته في : رجال النجاشي : 193|517 ، الكنى والألقاب 2 : 39 ، تنقيح المقال 2 : 63 ، رجال الطوسي : 206|72 ، رجال ابن داود : 106|729 ، طبقات ابن سعد 1 : 342 ، حلية الأولياء 5 : 46 ، تاريخ بغداد 9 : 3 ، الكامل في التاريخ 5 : 589 ، وفيات الأعيان 2 : 400 ، تاريخ الاسلام 6 : 75 ، ميزان الاعتدال 2 : 224 ، سير أعلام النبلاء 6 : 226|110 ، تذكرة الحفاظ 1 : 154 ، تهذيب التهذيب 4 : 195 ، تذهيب التهذيب 20 : 54 ، شذرات الذهب 1 : 220 ، الجرح والتعديل 4 : 146 ، مشاهير علماء الأمصار : 111 .
* طاهر بن الحسين الخزاعي:
مقدم الجيوش ، المكنى بذي اليمينين ، لأنه وكما قيل بان المامون كتب إليه : يمينك يمين أمير المؤمنين ، وشمالك يمين . بل وقيل : لأنه ولي العراق وخراسان ، وقيل غير ذلك .
في عام ( 205 هـ ) ولاه المأمون على جميع بلاد خراسان والمشرق ، وكان قد ولاه الجزيرة والشرط وجانبي بغداد قبل ذلك .
تراجع عام ( 207 هـ) عن بيعة المأمون ، وقطع الدعاء له ، وطرح لباس السواد ،


(350)

ولكنه لم يلبث أن توفي بعدها بقليل .
ولى المأمون ابنه عبدالله على الرقة ومصر وجزيرة ، وأقر ولده طلحة مكان أبيه بعد موته.
لم اتثبت من تشيعهم فيما توفر لدي من المصادر ، والله تعالى هو العالم .
راجع : تاريخ الطبري 577:8 ، البداية والنهاية 10 : 255 ، شذرات الذهب 2 : 16 ، الكامل في التاريخ 6 : 360 ، النجوم الزاهرة 2 : 149.
*أبو الغارات ، طلائع بن رزيك :
الملقب بالملك الصالح ، ووزير مصر.
ولد في التاسع عشر من شهر ربيع الأول سنة ( 495 هـ ) .
كان واليا بمنية بني الخصيب من أعمال الصعيد المصري ( مديرية المنيا ) فلما قتل الظافر أرسل أهله وحرمه إليه ـ أي إلى طلائع ـ كتباً ملطخة بالسواد ، فيها قد جمع شعر أهل الظافر المقصوص ، يسألونه فيها أن ياخذ الثأر من قاتلي الظافر ، عباس وولده نصر.
فاستجاب لهم الصالح ، وتوجه إلى القاهرة بجمع عظيم من أتباعه ، فهرب عباس وولده وأتباعهم عند اقتراب الصالح وجمعه من أطراف القاهرة ، فدخلها وتولى الوزارة أيام الفائز ، وأيام العاضد ، إلا أنه لم يلبث أن قتل في عام ( 556 هـ ) باختلاف بين المؤرخين حول قاتله ، فقد قيل : أنه المعتضد نفسه ، وقيل : عمة المعتضد ، وقيل غير ذلك ، والله تعالى هو العالم بحقيقة الحال .
كانت للصالح وقائع مشهودة مع الصليبين ، كان النصر حليفه في الكثير منها .
وكان محباً للشعراء ، مقرباً لهم ، وله قصائد كثيرة متناثرة في طيات الكتب ، ومن أشعاره.

مـحـمـد خاتم الرسل الذي سبقت * به بشارة قس وابن ذي يـــزن
الكامل الوصـف في حلم وفي كرم * والطاهر الأصل من ذم ومن درن
ظل الاله ومفـتـاح النجـاة وينبو * ع الحياة وغيث العارض الهـتـن



(351)

فاجعله ذخرك في الدارين معتصما * به والمرتضى الهادي أبي حسن

وله أيضا :

ويـوم خم وقد قال النبي لـه * بين الحضور وشالت عضده يده
من كنـت مولى له هذا يكون * له مولى أتاني به أمر يؤكــده
مـن كان يخذلـه فالله يخذله * أو كان يعضده فالله يعضـــده

وله في مدح أهل البيت عليهم السلام :

هــم الـسفينة ماكنا لنطمع أن * ننجو من الهول يوم الحشر لولا هي
الخــاشعون إذا جن الظلام فما * تغشاهم سنة تنفـي بانـبـــــاه
ولابـــــدت ليلة إلا وقابلها * مـن الـتـهجـــد منهم كل أواه

ومن اثاره الباقية الجامع الذي هو على باب زويلة بظاهر القاهرة .
دفن بعد وفاته بالقاهره ، ثم نقله ولده العادل من دار الوزارة التي دفن فيها في التاسع عشر من شهر صفر عام ( 577 هـ ) إلى تربته التي هي بالقرافة الكبرى .
ومن الاتفاقات الغريبة ـ على ما قرأت ـ أن الصالح ولى الوزارة في اليوم التاسع عشر ، وقتل في اليوم التاسع عشر ، ونقل تابوته في اليوم التاسع عشر ، وزالت دولة الفاطميين في اليوم التاسع عشر أيضاً ! !
انظر ترجمته في : معالم العلماء : 149 ، أعيان الشيعة 7 : 396 ، الكنى والألقاب 3 : 172 ، الكامل في التاريخ 11 : 274 ، وفيات الأعيان 2 : 526 ، سير أعلام النبلاء 20 : 397|272 ، العبر 3 : 24 و 26 ، مراة الزمان 8 : 146 ، البداية والنهاية 12 : 243 ، النجوم الزاهرة 5 : 345 ، شذرات الذهب 4 : 177 ، دائرة معارف القرن العشرين 7 : 321 .
*أبو الأسود الدؤلي ، ظالم بن عمرو بن سفيان :
في اسمه اختلاف وتضارب.
كان علماً بارزاً ، وقمة شاهقة من أعلام الأدب الاسلامي . ولد قبل البعثة النبوية بثلاث سنوات تقريباً ، وأسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقيل أنه شهد بدراً .


(352)

هاجر إلى البصرة في عهد عمر بن الخطاب وسكن فيها ، وطال مكوثه فيها حتى أنه عد من شعرائها ، بل وأسمي أحد طرقها الرئيسية باسمه .
كان من المتحققين بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وصحبته ، وصحبة ولده ، وشهد معه أكثر مشاهده .
روى السيد المرتضى رحمه الله تعالى : أن أبا الأسود دخل يوماً على معاوية بالنخيلة فقال له معاوية : أكنت ذكرت للحكومة [ أي في صفين بعد وقف الحرب بين علي عليه السلام ومعاوية بن هند ].
فقال : نعم .
قال معاوية : فماذا كنت صانعا ؟
قال : كنت أجمع ألفاً من المهاجرين وأبنائهم ، وألفاً من الأنصار وأبنائهم ، ثم أقول : يا معشر من حضر أرجل من المهاجرين أحق أم رجل من الطلقاء ؟ .
كان فقيهاً عالماً تولى القضاء في البصرة ، واستخلفه عبدالله بن عباس عليها عند شخوصه إلى الحجاز.
توفي في الطاعون الذي أصاب البصرة عام ( 69 هـ ) وهو ابن خمس وثمانين سنه .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 2 : 288 ، الكنى والألقاب 1 : 7 ، رجال ابن داود : 112|794 ، رجال الشيخ : 46 ، تنقيح المقال 3 : 3 ( باب الكنى ) ، تاسيس الشيعة : 318 ، طبقات ابن سعد 7 : 99 ، التاريخ الكبير 6 : 334 ، فهرست ابن النديم ، 39 ، معجم الأدباء 12 : 34 ، اسد الغابة 3 : 69 ، أخبار النحويين البصريين : 13 ، معجم الشعراء : 67 ، طبقات النحويين : 21 ، نزة الأدباء 1 : 8 ، سير أعلام النبلاء 4 : 81|28 ، تاريخ الاسلام 3 : 9 ، العبر 1 : 57 ، تهذيب الكمال : 632 ، النجوم الزاهرة 1 : 184 ، تهذيب التهذيب 22 : 12 ، خزانة الأدب 1 : 136 ، الأغاني 7 : 248 و 12 : 296 و 20 : 364 ، بغية الوعاة 2 : 22 .
* أبو مالك ، الضحاك الحضرمي :
كان متكلماً بارعاً من أهل الكوفة ، ومن أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ،


(353)

وله كتاب في التوحيد.
انظر ترجمته في : رجال الطوسي : 221|4 ، رجال النجاشي : 205|546 ، الخلاصة : 90 ، تنقيح المقال 2 : 104.
* عامر بن واثلة الليثي الكناني الحجازي :
كان من مقدمي الصحابة وأجلائهم ، يقال أنه أدرك ثمان سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه واله ، وتشرف بصحبته .
كان صادقاً ، عالماً ، شاعراً ، فارساً . صحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وكان من شيعته ومحبيه وملازميه ، وشهد معه مشاهده جميعها ، حتى استشهاده عليه السلام ، فلازم ابناءه المعصومين عليهم السلام وروى عنهم .
قيل : أنه قدم يوماً على معاوية بن هند آكلة الأكباد فقال له : كيف وجدك على خليلك أبي الحسن ؟
فقال : كوجد ام موسى ، واشكو إلى الله التقصير.
فقال له معاوية : كنت فيمن حصر عثمان ؟
فقال : لا ، ولكني فيمن حضره .
قال : فما منعك من نصره ؟
قال : وأنت ما منعك من نصره إذ تربصت له ريب المنون وكنت في أهل الشام كلهم تابع لك فيما تريد ؟
قال معاوبة : أوما ترى طلبي بدمه نصرة له ؟
فقال عامر : بلى ، ولكنك كما قال أخو بني فلان:

لألفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادي

خرج مع المختار طلباً بدم الامام الحسين عليه السلام ، وكان معه حتى قتل المختار ، وامتد به العمر بعد ذلك حتى توفي سنة مائة هجرية .
انظر ترجمته في : رجال الطوسي : 25|50 ، و 47|8 و 3|69 و 98|24 ، رجال ابن داود : 113|806 ، أعيان الشيعة 2 : 370 ، تأسيس الشيعة : 186 ، تنقيح المقال


(354)

2 : 117 ، الكنى والألقاب 1 : 107 ، رجال البرقي : 4 ، التاريخ الكبير 6 : 446 ، المعارف : 192 ، جمهرة أنساب العرب : 183 ، تاريخ بغداد 1 : 198 ، اسد الغابة 3 : 145 ، تهذيب التهذيب 5 : 71 ، تاريخ الاسلام 4 : 78 ، سير أعلام النبلاء 3 : 468|97 و 4 : 467|177 ، العبر 1 : 89 ، البداية والنهاية 9 : 190 ، النجوم الزاهرة 1 : 243 ، شذرات الذهب 1 : 118 ، خزانة الأدب 4 : 41.
*الناشىء الكبير ، عبدالله بن محمد الأنباري البغدادي :
المعروف بابن شرشير ، وشرشير اسم طائر يصل إلى الديار المصرية من البحر زمن الشتاء ، أكبر من الحمام بقليل .
كان يعد من كبار المتكلمين ، وأعيان الشعراء ، ورؤوس المنطق .
سكن مصر وبها مات عام ( 293 هـ ) .
ترجم له القمي في كناه ، وأورده السيد الأمين في أعيانه إلا أن له تعليقاً حول تشيعه يراجع للاستزادة .
انظر ترجمته في : الكنى والألقاب 3 : 192 ، أعيان الشيعة 10 : 200 ، تاريخ بغداد 10 : 92 ، وفيات الأعيان 3 : 91 ، سير أعلام النبلاء 14 : 40|14 ، العبر 1 : 424 ، شذرات الذهب 2 : 124 ، النجوم الزاهرة 3 : 158 ، البداية والنهاية 11. 101.
* أبو هاشم ، عبدالله بن محمد بن الحنفية :
حفيد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام . كان ثقة جليلاً ومن علماء التابعين ، توفي في حدود عام ( 98 هـ ) ، وعنه انتقلت البيعة إلى بني العباس .
انظر ترجمته في : الكنى والألقاب 1 : 169 ، تنقيح المقال 2 : 212 ، طبقات ابن سعد 5 : 327 ، التاريخ الكبير 5 : 187 ، تاريخ الاسلام 4 : 20 ، سير أعلام النبلاء 4 : 129|37 ، العبر 1 : 87 ، وفيات الأعيان 4 : 187.
* ديك الجن ، عبد السلام بن رغبان الكلبي الحمصي :
شاعر شيعي مشهور ولد عام ( 161 هـ ) بسلمية ، فاق بشعره شعراء عصره ، وطار صيته في الآفاق حتى صار الناس يبذلون الأموال للحصول على القطعة من


(355)

شعره .
لم يتكسب بشعره حيث لم يمدح خليفة ولا غيره ، بل ولم يرحل إلى العراق رغم رواج سوق الشعر فيه في زمنه ، فبقي شعره ضمن الحدود التي عاش فيها .
له مراث كثيرة ورائعة في الإمام الحسين عليه السلام .
توفي عام ( 235 ) أو ( 236 هـ ) وله أربع أو خمس وسبعون سنة .
انظر ترجمته في : معالم العلماء : 150 ، أعيان الشيعة 8 : 12 ، الكنى والألقاب 2 : 212 ، الأغاني 14 : 50 ، سير أعلام النبلاء 11 : 163|67 ، وفيات الأعيان 3 : 184 .
* عبد العزيز بن يحيى الجلودي :
أبو أحمد البصري ، من أكابر الشيعة الامامية ، والرواة للآثار والسير ، وشيخ البصرة وأخباريها .
يعد المؤرخون له قريباً من المائتين مصنفاً ، إلا أنه لم يبق لنا في هذه الأيام منها شيء .
انظر ترجمته في : رجال النجاشي : 240|640 ، فهرست الطوسي : 119|534 ، الخلاصة : 116 ، تنقيح المقال 2 : 156 ، تاسيس الشيعة : 242 و 329 ، معالم العلماء : 80|547 ، رجال ابن داود : 129|962 .
* عبد القادر بن أبي صالح الكيلاني الحنبلي :
ولد بجيلان من بلاد طبرستان في سنة احدى وسبعين وأربعمائة هجرية وتفقه على أبي سعد المخرمي .
كان إماماً للحنابلة وشيخ كبير من شيوخهم ، وهو مؤسس الطريقة القادرية ، ويعد من كبار المتصوفين ، وأصحاب الطرق .
ينسب إليه أصحابه في كتبهم الكثير من الكرامات ، ولكنها وكما يقول الذهبي عند الحديث عنها بانها حافلة باشياء مستحيلة وغير صحيحة.
نعم ، وقد أفرد الشيخ الأميني جملة صفحات في موسوعته الشهيرة الغدير


(356)

(11 : 170) لمناقشة هذه الروايات الموضوعة .فراجع .
له أقول وأفعال يردها بقوة وحزم العلماء والباحثون وتؤخذ عليه .
توفي عام ( 561 هـ ) ودفن في بغداد ، وقبره مشهور ومعروف .
راجع : مجالس المؤمنين 2 : 132 ، 3 : 415 ، الكامل فى التاريخ 11 : 323 ، سير أعلام النبلاء 20 : 439|286 ، دول الاسلام 2 : 75 ، شذرات الذهب 4 : 198 ، البداية والنهاية 12 : 252 ، فوات الوفيات 2 : 373 ، النجوم الزاهرة 5 : 371.
* الزاهي ، علي بن اسحاق البغدادي :
كان شاعراً مجيداً ، حسن الشعر في التشبيهات وغيرها ، وكان وصافاً محسناً .
ولد في صفر من عام ( 318 هـ ) وكان أكثر شعره في مدح أهل البيت عليهم السلام ، ومن ذلك :

يـا آل أحمد ما كان جرمكم * فكل أرواحكم بالسيف تنتزع
منكم طريد ومقتول على ظما * ومنكم دنف بالسم منصرع

توفي في حدود سنة ( 352 هـ ) ببغداد.
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 163 ، الكنى والألقاب 2 : 257 ، معالم العلماء : 148 ، يتيمة الدهر 1 : 233 ، تاريخ بغداد 11 : 350 ، الأنساب 6 : 231 ، سير أعلام النبلاء 16 : 111|77 ، النجوم الزاهرة 4 : 63 ، اللباب 2 : 55 ، المنتظم 7 : 59 ، البداية والنهاية 11 : 272 ، وفيات الأعيان 3 : 371.
* أبو الحسن البغدادي ، علي بن الجعد بن عبيد الجوهري :
مسند بغداد ، ومولى بني هاشم .
ولد سنة ثلاث أو أربع أو ست وثلاثين ومائة هجرية .
كان عالماً حافظاً ، كتب عن ابن حنبل وابن معين ، وروى عنه البخاري وغيره.
توفي سنة ( 230 هـ ) وقد استكمل ستاً وتسعين سنة.
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 177 ، الكنى والألقاب 2 : 145 ، طبقات ابن سعد 7 : 338 ، التاريخ الكبير 6 : 265 ، تاريخ بغداد 11 : 360 ، تهذيب التهذيب 7 : 256 ، تهذيب الكمال 5 : 959 ، ميزان الاعتدال 3 : 116 ، سير أعلام


(357)

النبلاء 10 : 460|152 ، طبقات الحفاظ : 175 ، شذرات الذهب 2 : 68 .
* أبو الفرج الاصبهاني ، علي بن الحسين المرواني الأموي :
كان خبيراً متضلعاً بالأخبار والآثار ، والنحو والأحاديث ، والمغازي ، وغير ذلك .
له مصنفات كثيرة مشهورة ، منها كتاب الأغاني ، وكتاب مقاتل الطالبيين .
وصفه الذهبي بأنه كان بحراً في الأدب ، بصيرا بالأنساب وأيام العرب ، وقال : والعجب أنه أموي شيعي ! ! .
ووصفه الحر العاملي رحمه الله تعالى في أمل الآمل بأنه أصبهاني الأصل ، بغدادي المنشأ ، شيعي المذهب .
توفي في ذي الحجة سنة ست ( أو ثلاث ) وخمسين وثلاثمائة ، وله اثنتان وسبعون سنة .
انظر ترجمته في : فهرست الطوسي : 192 ، أمل الآمل 2 : 181 ، أعيان الشيعة 8 : 198 ، الكنى والألقاب 1 : 132 ، تنقيح المقال 3 : 30 ( باب الكنى ) ، تاريخ بغداد 11 : 398 ، يتيمة الدهر 3 : 109 ، معجم الأدباء 13 : 94 ، إنباه الرواة 2 : 251 ، وفيات الأعيان 3 : 307 ، العبر 2 : 98 ، دول الاسلام 1 : 221 ، سير أعلام النبلاء 16 : 201|140 ، ميزان الاعتدال 3 : 123 ، لسان الميزان 4 : 221 ، البداية والنهاية 11 : 263 ، شذرات الذهب 3 : 19 ، ذكر أخبار اصبهان 2 : 22 ، فهرست ابن النديم : 226 ، النجوم الزاهرة 4 : 15.
*أبو الحسن ، علي بن الحسين المسعودي الهذلي :
المؤلف الشهير . نشأ في بغداد وطاف في الكثير من البلدان ، وخلف العديد من المصنفات أشهرها كتاب اثبات الوصية وكتاب مروج الذهب .
كان مهتماً بدراسة أحوال الشعوب وعاداتهم وطبعائهم وتقاليدهم ، كما كان مؤرخاً متقدماً ، ومتكلماً اصولياً ، له المام بالفلسفة وعلم النجوم وغيرها.
توفي في منتصف القرن الرابع الهجري .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 220 ، الكنى والألقاب 3 : 153 ، تأسيس الشيعة : 253 ، رجال النجاشي : 254|665 ، الخلاصة : 100|40 ، رجال ابن داود :


(358)

1038 /173 ، النجوم الزاهرة 3 : 315 ، شذرات الذهب 2 : 271 ، سير أعلام النبلاء 15 : 569|343 ، العبر 2 : 71 ، لسان الميزان 4 : 224 ، فوات الوفيات 2 : 94 .
* السيد المرتضى ، علي بن الحسين بن موسى :
أجل وأكبر من أن يعرف ، فهو كالشمس في رابعة النهار.
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 213 ، رجال ابن داود : 136|1036 ، رجال النجاشي : 270|708 ، تأسيس الشيعة : 214 و 303 ، فهرست الطوسي : 98|431 ، الدرجات الرفيعة : 458 ، الكنى والألقاب 2 : 439 ، معالم العلماء : 69 ، الخلاصة : 94|22 ، تنقيح المقال 2 : 284 ، أمل الآمل 2 : 182|549 ، منهج المقال : 331 ، منتهى المقال : 218 ، تاريخ بغداد 11 : 402 ، معجم الأدباء 13 : 146 ، البداية والنهاية 12 : 53 ، جمهرة الأنساب : 63 ، أنباه الرواة 2 : 249 ، المنتظم 8 : 120 ، سير أعلام النبلاء 17 : 588|394 ، ميزان الاعتدال 3 : 124 ، دول الاسلام 1 : 258 ، وفيات الأعيان 3 : 313 ، بغية الوعاة 2 : 162 ، لسان الميزان 4 : 223 ، مراة الجنان 3 : 55 ، شذرات الذهب 3 : 256 ، النجوم الزاهرة 5 : 39.
*أبوالحسن علي الحماني :
كان شاعراً فاضلاً ، وأديباً بارعاً ، له قصائد مشهورة تفيض جزالة وبلاغة ، ورفعة وجمالاً.
وتسميته بالحماني نسبة إلى حمان ( بكسر الحاء وتشديد الميم ) وهي قبيلة بالكوفة.
نوه الإمام الهادي عليه السلام بمكانته العالية في الشعر.
توفي عام ( 260 هـ ) كما روي .
انظر ترجمته في : تاسيس الشيعة : 216 ، معالم العلماء : 150 ، أعيان الشيعة 8 : 316.
* صدر الدين علي خان المدني الشيرازي :
يعود نسبه إلى الإمام علي بن الحسين عليهما السلام .
ولد عام ( 1052 هـ ) في المدينة المنورة وأخذ العلم فيها فترة من الزمن حتى


(359)

هاج إلى حيدر آباد في الهند سنة ( 1068 هـ ) حيث شرع هناك في تأليف كتابه الموسوم بسلافة العصر سنة ( 1081 هـ ).
بقي في الهند ثمان وأربعين سنة على ما قيل .
انتقل إلى برهان بور عند السلطان ( اورنك زيب ) حيث نسبه رئيساً على ألف وثلاثمائة فارس وأعطاه لقب خان ، فعرف به .
رحل إلى إيران وبقي متنقلاً في مدنها حتى استقر في مدينة شيراز متولياً التدريس في مدراسها .
له جملة من المؤلفات القيمة أمثال : رياض السالكين ، نغمة الأغان ، سلوة الغريب واسوة الأديب ، أنوار الربيع في أنواع البديع ، موضح الرشاد في شرح الارشاد .
توفي في شيراز عام ( 1120 هـ ) ودفن فيها.
أنظر : مقدمة كتاب الدرجات الرفيعة بقلم السيد بحر العلوم .
* نور الدين ، علي بن صلاح الدين الأيوبي :
كان متأدباً حليماً ، حسن السيرة متديناً ، أخرجه عمه وأخوه من ملكه بعد موت أبيه صلاح الدين من دمشق إلى صرخد ، واستوليا على الحكم .
كان شيعيا مجاهراً بذلك ، معروفاً به ، مذيعاً به في قصائده وأشعاره ، ومن ذلك قوله :

أمـا آن للسـعـد الذي أنا طالب * لادراكه يومـا يرى وهو طالبي
ترى هل يريني الدهر أيدي شيعتي * تمكن يوما من نواصي النواصب

راجع : أعيان الشيعة 8 : 371 ، الكنى والألقاب 3 : 195 ، النجوم الزاهرة : 217.
* ابن الرومي ، أبو الحسن علي بن العباس :
يعد من اشعر أهل زمانه ، وأجملهم وصفاً ، وأبلغهم هجاءً ، وأوسعهم احاطة وتحكماً.


(360)

ولد عام ( 221 هـ ) في العتيقة من الجانب الغربي من مدينة السلام.
تعلم العربية فاتقنها وبرع فيها وحذق في علومها ، وله قصائد كثيرة وشهيرة ، ومن ذلك قوله في مدح أمير المؤمنين علي عليه السلام :

تـراب أبي تراب كحل عيني * إذا رمدت جلوت بها قذاها
تـلـذ لـي الملامة في هواه * لـذكـراه وأستحلي أذاهـا

توفي عام ( 283 هـ) ودفن في مقابر باب البستان في الجانب الشرقي من مدينة السلام .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 250 ، الكنن والألقاب 1 : 280 ، تاريخ بغداد 12 : 23 ، المنتظم 5 : 165 ، سير أعلام النبلاء 13 : 495|224 ، وفيات الأعيان 3 : 358 ، البداية والنهاية 11 : 74 ، شذرات الذهب 2 : 188.
* الناشىء الصغير ، علي بن عبدالله بن وصيف البغدادي :
كان متكلماً بارعاً من كبار متكلمي الشيعة ، وشاعراً مفوهاً ومبرزاً من شعرائها .
ولد عام ( 271 هـ ) وأخذ علم الكلام عن أبي سهل اسماعيل النوبختي .
أسمي بالناشىء لأنه نشأ في فن من الشعر.
له قصائد كثيرة جداً في أهل البيت عليهم السلام ، حتى أنه يسمى بشاعر أهل البيت .
من ذلك قوله :

بآل محمد عـرف الصواب * وفي أبياتهم نزل الكتاب
هم الكلمات والأسماء لاحت * لادم حين عز له المتاب
وهم حجج الاله على البرايا * بهم وبجدهم لا يسـتراب

توفي يوم الأربعاء لخمس خلون من صفر عام ( 365 ) أو ( 366 هـ ) ، ودفن في مقابر قريش ببغداد .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 282 ، الكنى والألقاب 3 : 191 ، معالم العلماء : 313 ، أمل الآمل 2 : 629 ، رجال النجاشي : 271|709 ، فهرست


(361)

الطوسي : 89|383 ، معجم الأدباء 13 : 280 ، يتيمة الدهر1 : 232 ، سير أعلام النبلاء 16 : 222|155 ، لسان الميزان 4 : 238 .
*ذو الكفايتين ، علي بن محمد بن العميد القمي :
وزير ركن الدولة الديلمي بعد أبيه المتقدم ذكره .
وذو الكفايتين لقب خلعه عليه الطائع لله لجمعه بين السيف والقلم.
كان جليل القدر ، عظيم المنزلة ، حتى لقد قيل أن الصاحب بن عباد ـ مع جلالة قدره ـ كان إذا مدحه قام بين يديه إكراماً وتعظيماً .
وكان ذكياً ، غزير الأدب ، واسع المعرفة ، ابقاه مؤيد الدولة بعد أبيه ، إلا أنه لم يلبث أن تغير عليه ، لخوفه من كثرة ميل القادة وامراء الجيش إليه وغير ذلك كل من الأسباب ، كما ذكر ذلك ياقوت في معجمه ، فاعتقل ونهبت أمواله ، وعذب عذاباً شديداً ، حيث سملت عينه ، وجزت لحيته ، وجدع أنفه ، ثم قتلوه ، وذلك في عام ( 66هـ ) .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 2 : 392 ، الكنن والألقاب 1 : 129 ، معجم الأدباء 14 : 191 ، يتيمة الدهر 3 : 25 ، البداية والنهاية 11 : 285 .
*ابو الحسن ، علي بن محمد بن موسى:
كان على ما روي عنه محسناً ، عادلاً ، سمحاً ، مفضالاً ، محتشماً .
تولى أمر الدواوين في عهد المكتفي ، فلما ولي المقتدر أبقاه على ولايته ، حتى أن قتل وزير المتوكل العباس بن الحسن فاستوزر ابن الفرات محله .
قتل في الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ( 312 هـ ) بعد عزله عن الوزارة بأمر المقتدر.
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 5 : 214 ، الكنن والألقاب 1 : 364 ، الكامل في التاريخ 8 : 9 ، المنتظم 6 : 190 ، سير أعلام النبلاء 14 : 474|262 ، العبر 1 : 266 ، النجوم الزاهرة 3 : 213 ، وفيات الأعيان 3 : 421 ، العقد الفريد 5 : 384.
* ابن بسام ، علي بن محمد بن نصر البغدادي :
كان من أعيان الشعراء ، ومحاسن الظرفاء ، ومتقدمي الادباء .


(362)


قال عنه المرزباني : له قصائد رثى فيها أهل البيت [ عليهم السلام ] وأبان عن مذهبه في التشيع .
وقال ابن خلكان : لما هدم المتوكل [ قبحه الله ] قبر الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في سنة ( 236 هـ ) قال فيه البشامي :

تالله إن كانـت أميـــة قد أتت * تل ابن بنت نبيها مظلومـــا
فلقد أتـــاه بنو أبيه بمثلـهــا * هذا لعمرك قبره مهدومـــا
أسفوا على أن لا يكونوا شاركـوا * في قتله فتتبعوه رمــيـمـا

توفي عام ( 302 هـ ) عن نيف وسبعين سنة .
انظر ترجمته في : الكنى والألقاب 1 : 251 ، معجم الشعراء : 154 ، مروج الذهب 2 : 504 ، معجم الأدباء 14 : 139 ، تاريخ بغداد 12 : 63 ، النجوم الزاهرة 3 : 18 ، وفيات الأعيان 3 : 363 ، سير أعلام النبلاء 14 : 112|56 ، البداية والنهاية 11 : 125 ، مرآة الجنان 2 : 238 .
*الوداعي ، علي بن المظفر بن إبراهيم الكندي :
كان أديباً شاعراً حاملاً للواء البديع في التورية وغيرها .
ولد عام ( 640 هـ ) في حلب ، واشتغل في كثير من العلوم المختلفة ، وقرأ الحديث وسمعه ، وكان له شعر في غاية الجودة ، تظهر فيه بوضوح المعاني المستكثرة الحسان التي لم يسبق إلى مثلها أحد .
قيل : إنه كان شيعياً متشدداً ، مجاهراً بولائه ومعلناً له .
توفي عام ( 716 هـ ) في دمشق .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 346 ، الكنى والألقاب 2 : 436 ، الوافي بالوفيات 12 : 203 .
* أبو محمد ، عمارة بن علي بن زيدان اليمني :
ولد عام خمس عشرة وخمسمائة هجرية ، وتفقه بزبيد ، واشتغل بالفقه في بعض مدارسها أربع سنين ، وكان أديباً شاعراً.
استوطن بعد ذلك مصر حتى قتله صلاح الدين الأيوبي في ثمانية من شهر


(363)

رمضان سنة تسع ، وستين وخمسمائة.
لم أجد له ذكراً في ما استقصيته من كتب أصحابنا ، إلا في كنى القمي.
انظر ترجمته في : الكنى والألقاب 3 : 200 ، مرآة الزمان 8 : 189 ، وفيات الأعيان 3 : 431 ، سير أعلام النبلاء 20 : 592|373 ، العبر 3 : 58 ، دول الاسلام 2 : 84 ، كشف الظنون 2 : 1777 ، البداية والنهاية 12 : 276 ، النجوم الزاهرة 6 : 70 ، شذرات الذهب 4 : 234 ، المختصر 3 : 54 ، الكامل في التاريخ 11 : 396.
*المرزباني ، عمر بن عمران بن موسى بن سعيد :
الكاتب المشهور ، ولد سنة ست أو سبع وتسعين ومائتين هجرية .
أصله من خراسان ، إلا أنه ولد ونشأ وتوفي في بغداد.
كان راوية من كبار الرواة ، وله معرفة واسعة به .
له تصانيف كثيرة ، منها : أخبار الشعراء المشهورين ، الأوائل ، الزهد وأخبار الزهاد ، معجم الشعراء.
توفي في اليوم الثاني من شهر شوال عام ( 384 هـ ) ودفن بداره فى شارع عمر الرومي ببغداد .
انظر ترجمته في : معالم العلماء : 118|768 ، أمل الأمل 2 : 875 ، أعيان الشيعة 10 : 33 ، تاسيس الشيعة : 168 و 249 ، الكنى والألقاب 3 : 146 ، مرآة الجنان 2 : 418 ، فهرست ابن النديم : 256 ، تاريخ بنداد 3 : 135 ، وفيات الأعيان 1 : 642 ، المنتظم 7 : 177 ، معجم الأدباء 18 : 268 ، إنباه الرواة 3 : 180 ، وفيات الأعيان : 672 ، سير أعلام النبلاء 16 : 447|331 ، العبر 2 : 165 ، ميزان الاعتدال : 672 ، اللباب 3 : 195 ، البداية والنهاية 11 : 314 ، الوافي بالوفيات 4 : 235 ، شذرات الذهب 3 : 111 ، لسان الميزان 5 : 326 ، النجوم الزاهرة 4 : 168 ، الأنساب : 575 هـ ، كشف الظنون 2 : 1106 و 1179.
* عمران بن شاهين :
من أهل الجامدة ، قيل : أنه اختلف مع السلطان وهرب منه إلى البطيحة وأقام بين القصب والآجام ، واقتصر على ما يصيده من السمك وطيور الماء قوتاً ، حتى كثرت جماعته وقوي شأنه .


(364)

قلده أبو القاسم البريدي حماية الجامدة ونواحي البطائح ، وامتد سلطانه حتى غلب على النواحى المحيطة به .
امتدت دولته أربعين سنة ، حيث توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة ، وقام من بعده ابنه الحسن .
لم أتثبت من تشيعه في ما امكنني البحث فيه من المصادر المتوفرة لدي ، والله تعالى هو العالم .
انظر ترجمته في : الكامل في التاريخ 8 : 481 ( وما بعدها ) ، سير أعلام النبلاء 16 : 267 ، تجارب الامم : 6 : 119 ، المختصر في أخبار البشر 2 : 121 ، تاريخ ابن خلدون 3 : 423 و 4 : 437 .
* عيسى بن روضة التابعي :
كان متكلماً بارعاً ، استمع له أبو جعفر المنصور فأعجب به ، وكان ممدوحاً عند أصحابنا .
إنظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 383 ، رجال ابن داود : 149|1169 ، رجال النجاشي : 294|796 ، تنقيح المقال 2 :360 .
* أبو الفتح ، الفضل بن جعفر بن محمد:
من وجوه بني فرات .
كان كاتباً بارعاً ، تولى الوزارة في حكم المقتدر العباسي ، وبعد مقتل الأخير ولاه القاهر الدواوين ، ثم أولاه الراضي الشام ، وفي عام ( 325 هـ ) قلده الوزارة .
توفي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة هجرية ، وله سبع وأربعون سنة .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 398 ، الكامل في التاريخ 8 : 327 ، سير أعلام النبلاء 14 : 479|283 ، دول الاسلام 1 : 201 ، شذرات الذهب ، الكامل في التاريخ 8 : 327 .
* الفضل بن سهل السرخسي :
كان أول أمره مجوسياً فأسلم ـ على ما روي ـ على يدي يحيى البرمكي ولازمه ، إلا أن ابن خلكان ذكر أنه أسلم على يدي المأمون سنة تسعين ومائة هجرية .


(365)

لقب بذي الرئاستين لأنه تقلد الوزارة ـ في زمن المأمون ـ ورئاسة الجند . وكان منجماً مشهوراً .
لبعض أصحابنا قول فيه لما يروى عن مواقفه من الإمام الرضا عليه السلام ، أبان ولايته للعهد ، إلا أن البعض الآخر ينفي ذلك ، والله تعالى هو العالم .
قيل : أن أمره ثقل على المأمون فدس إليه خاله غالباً الأسود في جماعة فقتلوه في الحمام بسرخس.
انظر ترجمته في : الارشاد للشيخ المفيد 2 : 265 ، الكافي 1 : 408|7 ، عيون أخبار الامام الرضا عليه السلام 2 : 150 ، و 159 ، أعيان الشيعة 5 : 108 ، الكنى والألقاب 2 : 227 ، تاريخ الطبري 8 : 424 و565 ، معجم الشعراء : 183 ، تاريخ بغداد 12 : 339 ، مروج الذهب 4 : 5 ، الكامل في التاريخ 6 : 346 ، شذرات الذهب 2 : 4 ، البداية والنهاية 10 : 249 ، وفيات الأعيان 4 : 41 ، النجوم الزاهرة 2 : 172 ، سير أعلام النبلاء 10 : 99|2 ، العبر 1 : 259 و 264.
* الفضل بن العباس بن عتبة:
كان أحد شعراء بني هاشم المذكورين ، وكان شديد الادمة ، ولذلك قال : وأنا الأخضر من يعرفني .
كان معاصراً للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، وله أشعار متناثرة في بطون الكتب .
راجع : كتاب الأغاني لأبي الفرج الاصفهاني 16 : 175 ، ومعالم العلماء : 150 ، وتأسيس الشيعة : 188 .
* أبو دلف العجلي ، القاسم بن عيسى بن ادريس :
كان سيد أهله ، ورئيس عشيرته ، وكان شريفا ممدوحاً ، وشاعراً أديباً ، وشجاعاً قوياً ، تضرب بقوته وشجاعته الأمثال .
قلده الرشيد أعمال الجبال رغم حداثة سنه ، فبقي فيها حتى وفاته ، وكان قد ولي قبل ذلك إمرة دمشق للمعتصم .
كان محباً لأهل البيت عليهم السلام ، موالياً لهم ، باراً بشيعتهم ، على الضد


(366)

مما يروى عن ابنه المبغض لعلي عليه السلام .
توفي عام ( 225 هـ ).
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 443 ، الكنى والألقاب 1 : 68 ، الأنساب 8 : 401 ، الكامل في التاريخ 6 : 413 ، تاريخ بغداد 12 : 416 ، أخبار اصبهان 2 : 160 ، فهرست ابن النديم : 130 ، مروج الذهب 4 : 5 ، وفيات الأعيان 4 : 73 ، تهذيب التهذيب 8 : 294 ، شذرات الذهب 2 : 57 ، سيرأعلام النبلاء 10 : 563|194 ، دول الاسلام 1 : 136 ، النجوم الزاهرة 2 : 243 ، الأغاني 4 : 82 و 8 : 92.
* معتمد الدولة ، أبو المنيع قراوش بن المقلد بن المسيب :
تولى الحكم بعد موت أبيه سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، فطالت أيامه ، واتسع ملكه .
كان على ما يذكر أديباً شاعراً ، جواداً ممدوحاً .
بقي في الحكم خمسين سنة .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 449 ، المنتظم 8 : 147 ، وفيات الأعيان 5 : 263 ، سير أعلام النبلاء 17 : 633|427 ، العبر 2 : 197 و 198 و 270 و 279 ، دول الاسلام 1 : 259 ، النجوم الزاهرة 5 : 49 ، فوات الوفيات 3 : 198 ، البداية والنهاية 12 : 62 ، شذرات الذهب 3 : 266 .
* قيس بن ذريح :
من شعراء الحجاز المبرزين ، وكان على ما قيل أخاً للامام الحسين عليه السلام من الرضاعة .
يمتاز شعره بالرقة والحلاوة والجزالة .
لم اتثبت من تشيعه فيما توفر لدي من المصادر ، والله تعالى أعلم .
انظر ترجمته في : الشعر والشعراء : 417 ، الأغاني 9 : 180 ، تاريخ الاسلام 3 : 61 ، سير أعلام النبلاء 3 : 534|140 ، البداية والنهاية 8 : 313 ، الوافي بالوفيات 3 : 204 ، النجوم الزاهرة 1 : 182 .


(367)

* أبو صخر ، كثير بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي المدني :
من فحول الشعراء ومتقدميهم .
ينسب إلى عزة امراءة أحبها وشبب بها .
مات سنة سبع ومائة هجرية ، فشيعه الامام الباقر عليه السلام ، ورفع جنازته بيده الشريفة وعرقه يجري ، وكان يعد من أصحابه .
انظر ترجمته في : معالم العلماء : 152 ، تأسيس الشيعة : 190 ، تنقيح المقال 2 : 36 ، الشعر والشعراء : 410 ، الأغاني 12 : 73 ، و 21 : 359 ، معجم الشعراء : 250 ، شذرات الذهب 1 : 131 ، خزانة الأدب 2 : 381 ، وفيات الأعيان 4 : 106 ، تاريخ الاسلام 4 : 186 .
* أبو عقبة ، كعب بن زهير بن أبي سلمة :
من فحول الشعراء ومجيديهم ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله قد أهدر دمه لقوله بعض الأبيات الشعرية عندما هاجر أخوه بجيد إلى النبي صلى الله عليه وآله ، إلا أنه ندم على ذلك بعد أن بقي هارباً فترة من الزمن ، فاقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله وأنشده قصيدته الشهيرة التي أولها ( بانت سعاد ) ولما بلغ إلى قوله :
إن الرسول لسيف يستضاء به * مهذب من سيوف الله مسلول

أشار رسول الله صلى الله عليه واله إلى أصحابه أن يستمعوا له ، ثم ألقى إليه برده فأسميت القصيدة باسم البردة .
وله أبيات جميلة في مدح أهل البيت عليهم السلام ، منها قوله في أمير المؤمنين عليه السلام :

صهر النبي وخير الناس كلهم * وكل من رأسه بالفخر مفخور
صلى الصلاة مع الامي أولهم * قبل العباد ورب الناس مكفور

وقال في الامام الحسن عليه السلام :

مسـح النبي جبـينه * فلة بياض في الخدود
وبوجهـه ديبـاجـة * كـرم النبوة والجدود



(368)

توفي في حدود عام ( 45 هـ ) .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 9 : 29 ، معالم العلماء : 150 ، مناقب ابن شهرآشوب 2 : 15 ، معجم الشعراء : 230 ، الأغاني 17 : 38 ، الشعر والشعراء : 104.
* أبو المستهل ، الكميت بن زيد الأسدي الكوفي :
من متقدمي شعراء القرن الأول الهجري ، ومن أشعر شعراء الكوفة في عصره .
كان محباً لأهل البيت عليهم السلام ، مجاهراً بذلك .
روي أنه دخل يوماً على الامام الصادق عليه السلام في أيام التشريق بمنى وأنشده احدى قصائده ، فلما بلغ قوله :

يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخراً أشـد لـه الـغـي أول

رفع أبو عبدالله عليه السلام يديه وقال : اللهم اغفر للكميت .
كان أيضاً عالماً بلغات العرب ، خبيراً بأيامها .
توفي مقتولاً في خلافة مروان بن الحكم سنة ست وعشرين ومائة هجرية .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 9 : 33 ، الكنى والألقاب 1 : 149 ، تأسيس الشيعة : 189 ، الخلاصة : 135|3 ، رجال ابن داود : 156|1247 ، معالم العلماء : 151 ، الشعر والشعراء : 385 ، الأغاني 14 : 99 و 17 : 1 ، جمهرة أنساب العرب : 187 ، سير أعلام النبلاء 5 : 388|177 ، تاريخ الاسلام 5 : 125.
* في لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري :
من شعراء الجاهلية المعدودين ، كان يقال لأبيه ربيع المقترين لسخائه وكرمه .
قدم لبيد على رسول الله صلى الله عليه وآله في وفد بني كلاب فاسلم معهم .
يصفه المؤرخون بانه ذو مروءة وكرم مشهودين .
استقر به المقام في الكوفة حتى وفاته .
قيل : أن عمر بن الخطاب كتب إلى واليه في الكوفة المغيرة أن يستنشد من بالكوفة من الشعراء بعض ما قالوه في الاسلام ، فلما سأل لبيداً قال له : إن شئت من أشعارالجاهلية ؟


(369)

فقال : لا.
فذهب لبيد فكتب سورة البقرة في صحيفة وقال : أبدلني الله هذه في الاسلام مكان الشعر.
وكان بعد ذلك يعد لبيد من القراء.
توفي في زمن عثمان بن عفان ، واختلف في عمره فقيل : ( 157 ) عاماً ، وقيل : ( 110 ) سنوات ، وقيل بينهما.
انظر : مقدمة ديوان الشاعر ، وكتاب الأغاني 15 : 361 ، الشعر والشعراء : 168 .
وراجع : تنقيح المقال 2 : 43 ( أبواب اللام ) ، رياض العلماء 4 : 416 ، تأسيس الشيعة : 185 ، وليس في المصادر وضوح حول تشيعه ، فتأمل .
* أبو مخنف الازدي ، لوط بن يحيف الغامدي الكوفي :
صاحب التصانيف والمؤرخ الشهير ، وشيخ أصحاب الأخبار.
توفي عام ( 158 هـ ) في الكوفة.
انظر ترجمته في : تنقيح المقال 3 : 43 ، فهرست الطوسي : 192|583 ، معالم العلماء : 93|649 ، رجالى النجاشي : 320|875 ، الخلاصة : 136 ، أعيان الشيعة 2 : 430 ، الكنى والألقاب 1 : 148 ، رجال ابن داود : 157|1251 ، التاريخ الكبير 7 : 252 ، معجم الأدباء 17 : 41 ، سير أعلام النبلاء 7 : 301|94 ، ميزان الاعتدال 3 : 419 ، لسان الميزان 4 : 492 ، فهرست ابن النديم : 184.
* المأمون :
الخليفة العباسي المعروف ، والذي قد ينسبه البعض إلى التشيع استناداً إلى جملة من المواقف والتصريحات التي صدرت عنه أبان خلافته ، ومنها ايكاله ولاية العهد للامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ، ونبذه السودا ـ وهو شعار العباسيين وابداله باللون الأخضر ـ ومناداته بالبراءة ممن يترحم على معاوية ، ومناداته باباحة المتعة التي تقول بحليتها الشيعة ، إلا أنه تراجع عن ذلك بعد .
نعم ، ولكن مع كل ذلك فان الثابت عند أكثر علماء الشيعة ورجالاتها رد هذه المسألة ، وعدم الأخذ بها ، استناداً الى جملة من المواقف والشواهد التي تنفي عنه