1 ـ يوم شبر وشبير ومشبر
2 ـ يوم المؤاخاة
3 ـ يوم سد الابواب

تتبع سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، تجده يصور عليا وهارون كالفرقدين في السماء ، والعينين في الوجه ، لا يمتاز أحدهما في امته عن الآخر في أمته بشيء ما .

1 ـ ألا تراه كيف أبى أن تكون أسماء بني علي إلا كأسماء بني هارون ، فسماهم حسنا وحسينا ومحسنا ، وقال : « إنما سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر
(1) »
( 485 ) أراد بهذا تأكيد المشابهة بين الهارونين ، وتعميم الشبه بينهما في جميع المنازل وسائر الشؤون .
____________
(1) فيما أخرجه المحدثون بطرقهم الصحيحة من سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ودونك ص 165 وص 168 من الجزء 3 من المستدرك ، تجد الحديث صريحا في ذلك ، صحيحا على شرط الشيخين . وقد أخرجه الامام احمد أيضا من حديث علي في ص 98 من الجزء الاول من مسنده . وأخرجه ابن عبدالبر في ترجمة الحسن السبط من الاستيعاب ، وأخرجه حتى الذهبي في تلخيصه
=
علي وهارون كالفرقدين
( 485 ) يوم شبر وشبير :

راجع : مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 155 ح 769 بسند صحيح ط دار
=
( 342 )

2 ـ ولهذه الغاية نفسها قد اتخذ عليا أخاه ، وآثره بذلك على من سواه ، تحقيقا لعموم الشبه بين منازل الهارونين من أخويهما ، وحرصا على ان لا يكون ثمة من فارق بينهما ، وقد آخى بين أصحابه صلى الله عليه
وآله وسلم ، مرتين كما سمعت ، فكان أبوبكر وعمر في المرة الاولى أخوين ،
( 486 ) وعثمان وعبدالرحمن بن عوف أخوين ، وكان في المرة الثانية أبوبكر وخارجة بن زيد أخوين ، وعمر وعتبان بن مالك أخوين
( 487 ) ، أما علي فكان في كلتا المرتين أخا رسول الله
____________
=
مسلما بصحته مع قبح تعصبه وظهور انحرافه عن هارون هذه الامة وعن شبرها وشبيرها ـ وأخرج البغوي في معجمه وعبدالغني في الايضاح ، كما في ص 115 من الصواعق المحرقة ، عن سلمان نحوه ، وكذلك ابن عساكر .( منه قدس ) .
=
المعارف بمصر ، الاستيعاب لابن عبدالبر مطبوع بذيل الاصابة ج 3 ص 100 ط مصر بتحقيق الزيني ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 193 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 190 ط المحمدية ، مجمع الزوائد ج 8 ص 52 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 2 ص 161 .
( 486 ) الرسول وعلي أخوين وأبوبكر وعمر أخوين :
راجع : المستدرك للحاكم ج 3 ص 14 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 194 ط الحيدرية وص 83 ط الغري ، أُسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 221 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 105 ح 146 ، كنز العمال ج 15 ص 105 ح 299 ط 2 .
( 487 ) سيرة ابن هشام ج 2 ص 109 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 58 ط اسلامبول وص 65 ط الحيدرية وج 1 ص 56 ط العرفان .
( 343 )
صلى الله عليه وآله وسلم
( 488 ) كما علمت ، ومقامنا يضيق على استقصاء ما جاء في ذلك من النصوص الثابتة بطرقها الصحيحة عن كل من ابن
( 488 ) المؤاخاة بين الرسول ( ص ) وعلي ( ع ) :
راجع : صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3804 كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 193 و 194 ط الحيدرية وص 82 و 83 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص 20 و 22 و 23 و 24 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 37 ح 57 و 59 و 60 و 65 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 7 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 94 و 95 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ، السيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 108 ، أُسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 221 وج 3 ص 137 وج 4 ص 29 ، ذخائر العقبى ص 66 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 18 ص 24 وج 6 ص 167 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 61 و 450 ط 1 بمصر ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 48 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 140 ط العثمانية وص 154 ط السعيدية بمصر ، مجمع الزوائد ج 9 ص 112 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 48 ط الحيدرية وص 19 ط مصر ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 507 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 35 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 103 ح 143 و 144 و 148 و 150 و 167 و 168 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 22 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 و 45 و 46 ، الرياض النضرة ج 2 ص 220 و 221 و 222 و 227 ط 2 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 468 ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 175 ط محمد علي صبيح بمصر ، كنز العمال ج 15 ص 92 ح 260 و 271 و 286 و 299 و 304 و 325 و 334 و 350 و 355 و 365 و 383 ط 2 بحيدر آباد ، احقاق الحق للتستري ج 4 ص 171 وج 6 ص 462 ط طهران ، الغدير للاميني ج 3 ص 113 ، فرائد السمطين ج 1 ص 111 و 117 و 321 .
( 344 )
عباس ، وابن عمر ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن أبي أوفى ، وأنس بن مالك ، وحذيفة بن اليمان ، ومخدوج بن يزيد ، وعمر بن الخطاب ، والبراء بن عازب ، وعلي بن أبي طالب ، وغيرهم
( 489 ) . وقد قال له رسول الله : « أنت أخي في الدنيا والآخرة
(1) »
( 490 ) وسمعت ـ في المراجعة 20 ـ قوله
____________
(1) اخرجه الحاكم في ص 14 من الجزء 3 من المستدرك عن ابن عمر من طريقين صحيحين على شرط الشيخين . وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته . وأخرجه الترمذي فيما نقله ابن حجر عنه في ص 73 من الصواعق المحرقة ، فراجع الحديث السابع من أحاديث الفصل 2 من باب 9 من الصواعق ، وأرسله كل من تعرض لحديث المؤاخاة من أهل السير والاخبار إرسال المسلمات . ( منه قدس )
( 489 ) روى حديث المؤآخاة عشرة من الصحابة .
راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 57 ط اسلامبول وص 64 ط الحيدرية .
( 490 ) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3804 ، تلخيص المستدرك
للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 194 ط الحيدرية وص 82 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 120 ط المحمدية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 37 ح 57 و 59 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ، أُسد الغابة ج 4 ص 29 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 24 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 140 ط العثمانية وص 154 ط السعيدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 56 ط اسلامبول وص 63 ط الحيدرية ، ذخائر العقبى ص 66 ط القدسي ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 94 الاستيعاب
=
( 345 )
ـ وقد أخذ برقبة علي ـ : « إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا »
( 491 ) وخرج صلى الله عليه وآله وسلم ، على أصحابه يوما ووجهه مشرق ، فسأله عبدالرحمن بن عوف ، فقال : « بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي بأن الله زوج عليا من فاطمة ...الحديث
(1) »
( 492 ) ولما زفت سيدة النساء إلى كفئها سيد العترة ، قال النبي ( ص ) : « يا أم أيمن ادعي لي أخي ، فقالت : هو أخوك وتنكحه ،
____________
(1) أخرجه ابوبكر الخوارزمي كما في ص 103 من الصواعق . ( منه قدس )
=
بهامش الاصابة ج 3 ص 35 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 103 ح 143 و 145 و 246 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 227 ط مصر بتحقيق أبوالفضل ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 275 ط محمد علي صبيح ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 468 ، الرياض النضرة ج 2 ص 220 ط 2 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 243 و 244 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 2 ص 242 و 277 ، احقاق الحق للتستري ج 4 ص 192 ، فرائد السمطين ج 1 ص 116 و 150 .
( 491 ) راجع : تاريخ الطبري ج 2 ص 319 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 63 . وقد تقدم الحديث مع مصادره تحت رقم ( 459 ) فراجع .
( 492 ) يوجد في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 246 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 60 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 304 ط اسلامبول ، أُسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 206 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 171 ط المحمدية ، الغدير للاميني ج 2 ص 316 .
( 346 )
قال : نعم يا أم أيمن ، فدعت عليا فجاء ...
الحديث
(2) »
( 493 ) . كم أشار إليه ، فقال : « هذا أخي وابن عمي وصهري وأبوولدي
(2) »
( 494 ) وكلمه مرة ، فقال له : « أنت أخي وصاحبي
(3) »
( 495 ) وحدثه مرة اخرى ، فقال له : « أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة
(4) »
( 496 ) وخاطبه يوما في قضية
____________
(1) أخرجه الحاكم في ص 159 من الجزء 3 من المستدرك . واخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته . ونقله ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ، وكل من ذكر زفاف الزهراء ذكره لا أستثنى منهم احدا .( منه قدس )
(2) فيما اخرجه الشيرازي في الالقاب ، وابن النجار عن ابن عمر ، ونقله المتقي الهندي في كنزه وفي منتخبه المطبوع في هامش المسند ، فراجع منه السطر الثاني من هامش ص 32 من الجزء الخامس .( منه قدس )
(3) أخرجه ابن عبدالبر في ترجمة علي من الاستيعاب بالاسناد إلى ابن عباس .( منه قدس )
(4) اخرجه الخطيب وهو الحديث 6105 من أحاديث كنز العمال في ص 402 من جزئه 6 . ( منه قدس )
( 493 ) يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 115 ط الحيدرية وص 52 ط بيروت وص 32 ط مصر ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 185 ، ذخائر العقبى ص 18 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 210 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 306 ط الحيدرية وص 170 ط الغري .
( 494 ) راجع : الغدير للاميني ج 3 ص 19 .
( 495 ) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 109 ح 149 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 35 ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 230 ، احقاق الحق ج 4 ص 171 .
( 496 ) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن
=
( 347 )
كانت بينه وبين أخيه جعفر وزيد بن حارثه ، فقال له : « وأما أنت يا علي فأخي وأبوولدي ومني وإلي ...الحديث
(1) »
( 497 ) . وعهد إليه يوما ، فقال : « أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ..الحديث
(2) »
( 498 ) . ولما حضرته الوفاة ـ بأبي هو وأمي ـ قال : ادعوا لي أخي ، فدعوا عليا ، فقال : ادن مني ، فدنا منه وأسنده إليه ، فلم يزل كذلك وهو يكلمه حتى فاضت نفسه الزكية ، فأصابه بعض ريقه صلى الله عليه وآله وسلّم
(3) »
( 499 ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم :
____________
(1) أخرجه الحاكم في ص 217 من الجزء 3 من المستدرك بسند صحيح على شرط مسلم ، واعترف الذهبي في تلخيصه بصحته على هذا الشرط . ( منه قدس )
(2) أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عمر ، ونقله المتقي الهندي في كنزه وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص 32 من الجزء الخامس من المسند . ( منه قدس )
(3) أحرجه ابن سعد في ص 51 من القسم الثاني من الجزء الثاني من طبقاته ، وهو في ص 55 من الجزء 4 من كنز العمال. ( منه قدس )
=
عساكر الشافعي ج 1 ص 122 ح 168 ، كنز العمال ج 15 ص 131 ح 383 ط 2 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 46.
( 497 ) يوجد في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 27 .
( 498 ) يوجد في : مجمع الزوائد ج 9 ص 121 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق أبوالفضل وج 3 ص 257 ط 1 بمصر .
( 499 ) يوجد في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 263 ط دار صادر . وقريب منه في : المناقب للخوارزمي ص 29 ط الحيدرية .
( 348 )
« مكتوب على باب الجنة : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله ... الحديث
(1) »
( 500 ) . وأوحى الله عزوجل ـ ليلة المبيت على الفراش ـ إلى جبرائيل ومكائيل أني آخيت بينكما ، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيهما يؤثر صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فبات على
فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، إهبطا إلى الارض فاحفظاه من عدوه ، فنزلا ، فكان جبرائيل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه وجبرائيل ينادي : بخ بخ ، من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ، وأنزل الله تعالى في ذلك (
ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) ... الحديث
(2) »
( 501 ) .
____________
(1) أخرجه الطبراني في الاوسط ، والخطيب في المتفق والمفترق ، ونقله صاحب كنز العمال ، فراجع من منتخبه ما هو في هامش ص 35 من الجزء 5 من مسند أحمد ، ونقله في هامش ص 46 عن ابن عساكر . ( منه قدس )
(2) أخرجه اصحاب السنن في مسانيدهم ، وذكره الامام فخر الدين
=
( 500 ) يوجد في : حلية الاولياء ج 7 ص 256 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 91 ح 134 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 88 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 38 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 22 ، ذخائر العقبى ص 66 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 206 ط اسلامبول ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 119 ح 162 و 168 ، الرياض النضرة ج 2 ص 222 ط 2 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 111 ، الميزان للذهبي ج 2 ص 76 وج 3 ص 399 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 35 و 46 ، كنز العمال ج 15 ص 121 ح 350 ط 2 ، الغدير للاميني ج 3 ص 117 .
( 501 ) مبيت الامام أمير المؤمنين على فراش النبي ( ص ) عند الهجرة .
=
( 349 )

وكان علي يقول : « أنا عبدالله وأخو رسوله ، وأنا الصديق الاكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب
(1) »
( 502 ) وقال : « والله اني لاخوه ووليه ، وابن عمه
____________
الرازي في تفسير هذه الآية من سورة البقرة ص 189 الجزء الثاني من تفسيره الكبير مختصرا . ( منه قدس )
(1) أخرجه النسائي في الخصائص العلوية ، والحاكم في أول ص 112 من الجزء 3 من المستدرك وابن ابي شيبة وابن ابي عاصم في السنة ، وابونعيم في
=
=
يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 96 ح 133 و 134 و 135 و 137 و 139 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 4 و 133 ، تاريخ الطبري ج 2 ص 99 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 29 ط الغري ، سيرة ابن هشام ج 2 ص 91 ، العقد الفريد ج 5 ص 99 ط 2 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 103 ، ذخائر العقبى ص 87 ، مجمع الزوائد ج 6 ص 51 وج 7 ص 27 وج 9 ص 120 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 261 ـ 267 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 184 ح 249 وص 186 ح 250 وص 190 ح 251 وص 137 ح 187 و 188 و 189 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 239 و 242 ط الحيدرية وص 114 و 117 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 35 ط اسلامبول وص 38 ط الحيدرية ، مطالب السؤول لابن طلحة ص 35 ط طهران ، الرياض النضرة ج 2 ص 271 و 272 ط 2 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 228 وج 8 ص 52 و 223 ، الغدير للاميني ج 1 ص 50 وج 2 ص 47 ، أُسد الغابة ج 4 ص 25 ط مصر ثم طبع بالافست وحرف الحديث فأبدل كلمة ( بات على فراشه ) بكلمة ( بال على فراشه ) ، فضائل الخمسة ج 2 ص 309 ، احقاق الحق للتستري ج 8 ص 335 ط طهران . وتقدم الحديث تحت رقمي ( 115 و 468 ) فراجع .
( 502 ) يوجد في : سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 120 ، تاريخ الطبري ج 2
=
( 350 )
ووارث علمه ، فمن أحق به مني ؟ »
(1)( 503 ) وقال يوم الشورى لعثمان وعبدالرحمن وسعد والزبير : « أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله
____________
=
المعرفة . ونقله المتقي الهندي في كنز العمال وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص 46 من الجزء 5 من مسند احمد . ( منه قدس )
( 1 ) راجع ص 126 من الجزء 3 من المستدرك . وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته . ( منه قدس )
=
ص 310 ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 35 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 46 ط الحيدرية وص 3 ط التقدم العلمية بمصر وص 7 ط بيروت ، الكامل لابن الاثير ج 2 ص 57 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 200 و 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 251 ط 1 بمصر ، ذخائر العقبى ص 60 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 96 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 120 ح 164 و 167 و 168 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 108 ، الرياض النضرة ج 2 ص 221 و 222 ، كنز العمال ج 15 ص 107 ح 304 وص 114 ح 325 ط 2 ، الغدير للاميني ج 2 ص 314 وج 3 ص 221 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 433 ، فرائد السمطين ج 1 ص 227 ح 177 و 192 .
( 503 ) يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 86 ط الحيدرية وص 29 ط بيروت ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 51 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 134 وصححه ، ذخائر العقبى ص 100 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 97 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الرياض النضرة ج 2 ص 300 ، ميزان الاعتدال ج 3 ص 255 ، إحقاق الحق ج 4 ص 132 ، الغدير للاميني ج 3 ص 124 ، فرائد السمطين ج 1 ص 224 ح 175 .
( 351)
بينه وبينه ، إذ آخى بين المسلمين غيري ، قالوا : اللهم لا
(1) ( 504 ) ؛ ولما برز علي للوليد يوم بدر ، قال له الوليد : « من أنت ؟ قال علي : أنا عبدالله وأخو رسوله ...الحديث
(2) »
( 505 ) . وسأل علي عمر أيام خلافته ، فقال له
(3) : « أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل ، فقال لك أحدهم : أنا ابن عم موسى ، أكانت له عندك اثرة على أصحابه ، قال : نعم ، قال : فأنا والله أخو رسول الله ، وابن عمه ، فنزع عمر رداءه فبسطه ، وقال : والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نتفرق ، فلم يزل جالسا عليه ، وعمر بين يديه حتى تفرقوا ، بخوعا لاخي رسول الله وابن عمه »
( 506 ) .

3 ـ شط بنا القلم فنقول : وأمر صلى الله عليه وآله وسلم ، بسد أبواب الصحابة من المسجد تنزيها له عن الجنب والجنابة ، لكنه أبقى باب علي ، وأباح له عن الله تعالى أن يجنب في المسجد ، كما كان هذا مباحا لهارون ، فدلنا
____________
(1) أخرجه ابن عبدالبر في ترجمة علي من الاستيعاب . وغير واحد من الاثبات . ( منه قدس )
(2) اخرجه ابن سعد في عزوة بدر من كتاب الطبقات في ص 15 من القسم الاول من جزئه الثاني . ( منه قدس )
(3) فيما أخرجه الدارقطني كما في المقصد الخامس من مقاصد آية المودة في القربى ، وهي الآية 14 من الآيات التي أوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ، فراجع من الصواعق ص 107 . ( منه قدس )
( 504 ) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 167 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 35 .
( 505 ) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 23 ط دار صادر .
( 506 ) راجع : الصواعق المحرقة ص 177 ط المحمدية .
( 352 )
ذلك على عموم المشابهة بين الهارونين عليهما
السلام ، قال ابن عباس : « وسد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أبواب المسجد غير باب علي ، فكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ، ليس له طريق غيره ... الحديث
(1) »
( 507 ) . وقال عمر بن الخطاب من حديث صحيح
(2) على شرط الشيخين أيضا : « لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثا ، لان تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم ، زوجته
فاطمة بنت رسول الله ، وسكناه المسجد مع رسول الله يحل له ما يحل له فيه ، والراية يوم خيبر
( 508 ) » . وذكر سعد بن مالك يوما بعض خصائص علي في حديث
____________
(1) هذا الحديث طويل فيه عشرة من خصائص علي ، وقد أوردناه في المراجعة 26 . ( منه قدس )
(2) هو موجود في ص 125 من الجزء 3 من المستدرك واخرجه ابويعلى كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق ، فراجع منها ص 76 . وأخرجه بهذا المعنى مع قرب الالفاظ أحمد بن حنبل من حديث عبدالله بن عمر في ص 26 من الجزء الثاني من مسنده . ورواه عن كل من عمر وابنه عبدالله غير واحد من الاثبات بأسانيد مختلفة . ( منه قدس )
( 507 ) راجع : مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 64 ط الحيدرية وص 15 ط بيروت ، ذخائر العقبى ص 87 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 120 ، المناقب للخوارزمي ص 74 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 185 ح 249 وص 187 ح 250 وص 190 ح 251 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 35 ط اسلامبول وص 38 ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج 3 ص 205 ، فرائد السمطين ج 1 ص 329 ، راجع بقية المصادر تحت رقم ( 468 ) .
( 508 ) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 125 وصححه ط أفست ، مسند
=
( 353 )
صحيح أيضا فقال
(1) : « وأخرج رسول الله عمه العباس وغيره من المسجد ، فقال له العباس : تخرجنا وتسكن عليا ؟ فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكن الله أخرجكم وأسكنه »
( 509 ) وقال زيد بن
أرقم
(2) : كان لنفر من أصحاب رسول الله أبواب شارعة في المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : سدوا هذه الابواب إلا باب علي ، فتكلم الناس في ذلك ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الابواب إلا باب علي ، فقال فيه قائلكم : وإني
____________
(1) كما في أول صفحة 117 من الجزء 3 من المستدرك ، وهذا الحديث من صحاح السنن . وقد أخرجه غير واحد من اثبات السنة وثقاتها . ( منه قدس )
(4) فيما أخرجه عنه أحمد في ص 369 من الجزء الرابع من المسند . وأخرجه الضياء أيضا كما في كنز العمال وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص 29 من الجزء 5 من المسند . ( منه قدس )
=
أحمد بن حنبل ج 7 ص 21 ح 4797 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 210 ط اسلامبول وص 248 ط الحيدرية ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 238 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 220 ح 283 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 76 ط الميمنية وص 125 ط المحمدية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 120 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 129 ، كنز العمال ج 15 ص 101 ح 291 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 254 ط 2 ، الغدير للاميني ج 3 ص 204 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 150 ، فرائد السمطين ج 1 ص 345 ح 268 .
( 509 ) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 117 ط أفست علي حيدر آباد ، الغدير للاميني ج 3 ص 206.
( 354 )
والله ما سددت شيئا ولا فتحته ، ولكني أمرت بشيء فاتبعته »
( 510 ) . وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عباس
(1) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قام يومئذ ـ فقال : « ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ولا أنا تركته ، ولكن الله أخرجكم وتركه ، إنما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت ، إن أتبع إلا ما يوحى إلي »
( 511 ) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(2) : « يا علي لا يحل لاحد أن يجنب في المسجد غيري وغيرك »
( 512 ) وعن
____________
(1) نقله عنه المتقي الهندي في آخر هامش الصفحة التي أشرنا الان اليها . ( منه قدس )
(2) فيما أخرجه الترمذي في صحيحه ونقله عنه المتقي الهندي فيما أشرنا الان اليه من منتخبه . وأخرجه البزار عن سعد كما في الحديث 13 من الاحاديث التي أوردها ابن حجر في الفصل 2 من الباب 9 من صواعقه ، فراجع منها ص 73 . ( منه قدس )
( 510 ) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 125 وصححه ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 73 ط الحيدرية وص 13 ط التقدم بمصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 203 ط الحيدرية وص 88 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 ط اسلامبول وص 99 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 255 ح 324 و 325 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 257 ح 305 ط طهران ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 41 ، الغدير للاميني ج 3 ص 202 ، الرياض النضرة ج 2 ص 253 ، الحاوي للفتاوي للسيوطي ج 2 ص 57 .
( 511 ) راجع : مجمع الزوائد ج 9 ص 115 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 29 ، احقاق الحق ج 5 ص 546 .
( 512 ) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 303 ح 3811 ، ترجمة الامام علي بن
=
( 355 )
سعد بن أبي وقاص ، والبراء بن عازب ، وابن عباس ، وابن عمر ، وحذيفة بن أسيد الغفاري ، قالوا كلهم
(1) : « خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى المسجد فقال : ان الله أوحى إلى نبيه موسى ان ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنت وهارون ، وان الله أوحى إلي ان أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنا وأخي علي »
( 513 ) واملاؤنا هذا لا يسع استيفاء ما جاء في ذلك من النصوص الثابتة عن كل من ابن عباس ، وأبي سعيد الخدري ، وزيد بن أرقم ، ورجل صحابي من خثعم ، وأسماء بنت عميس ،
____________
(1) فيما أخرجه عنهم جميعا علي بن محمد الخطيب الفقيه الشافعي المعروف بابن المغازلي في كتابه ـ المناقب ـ بالطرق المختلفة . ونقله الثقة المتتبع البلخي في الباب 17 من ينابيعه . ( منه قدس )
=
أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 268 ح 331 و 332 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، ذخائر العقبى ص 77 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 115 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 46 ط الحيدرية وص 17 ط مصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 و 210 و 282 ط اسلامبول وص 99 و 248 ط الحيدرية ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 121 ط المحمدية وص 73 ط الميمنية بمصر ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 276 ط محمد علي صبيح بمصر ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 474 ، الرياض النضرة ج 2 ص 254 ط 2 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 245 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 29 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 3 ص 399 ، كنز العمال ج 6 ص 159 ط 1 وج 15 ص 221 ط 2 .
( 513 ) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 252 ح 301 و 343 ط 1 طهران ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 ط اسلامبول وص 99 ط الحيدرية .
( 356 )
وام سلمة ، وحذيفة بن أسيد ، وسعد بن أبي وقاص ، وعمر ، وعبدالله بن عمر ، وأبي ذر ، وأبي الطفيل ، وبريدة الاسلمي ، وأبي رافع مولى رسول الله ، وجابر بن
عبدالله ، وغيرهم
( 514 ) . وفي المأثور من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « اللهم ان أخي موسى سألك فقال : (
رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري وأشركه في
أمري ) فأوحيت إليه :
(
سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا ) اللهم واني عبدك ورسولك محمد ، فاشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ،
( 514 ) راجع ما تقدم من مصادر تحت رقم ( 507 و 508 و 509 و 510 و 511 و 512 و 513 ) ففيها الكفاية .
وراجع أيضا : صحيح الترمذي ج 5 ص 305 ح 3815 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 74 و 75 ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 253 ح 303 و 304 و 306 و 307 و 308 و 309 ط طهران ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 252 ح 323 و 326 و 327 و 328 و 333 و 334 و 335 و 394 و 395 ط بيروت ، حلية الاولياء ج 4 ص 153 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي
ص 41 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 214 و 223 و 225 و 229 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 108 ، ذخائر العقبى ص 102 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 63 ، الغدير للاميني ج 3 ص 203 ـ 215 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 475 ، فرائد السمطين ج 1 ص 205 ح 160 و 161 و 162 و 164 و 322 وج 2 ص 29 ح 368 .
( 357 )
واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي ... الحديث
(1) »
( 515 ) ومثله ما أخرجه البزار من أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، أخذ بيد علي فقال : « ان موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون ، .واني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك » . ثم أرسل إلى أبي بكر ان سد بابك ، فاسترجع ، ثم قال : سمعا وطاعة ، ثم أرسل إلى عمر ، ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك ، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : « ما أنا سددت أبوابكم ، وفتحت باب علي ، ولكن الله فتح بابه ، وسد أبوابكم » . اهـ .
(2)( 516 ) .

وهذا القدر كاف لما أردناه من تشبيه علي بهارون في جميع المنازل والشؤون ، والسلام .
ش
____________
(1) أخرجه الامام ابو إسحاق الثعلبي عن ابي ذر الغفاري في تفسير قوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) في سورة المائدة من تفسيره الكبير . ونقل نحوه المتتبع البلخي عن مسند الامام احمد . ( منه قدس ) .
(2) وهذا الحديث هو الحديث 6156 من احاديث الكنز ص 48 من جزئه السادس . ( منه قدس )
( 515 ) يوجد في : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 179 ح 235 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 15 ، نور الابصار للشبلنجي ص 70 ط السعيدية وص 71 ط العثمانية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 87 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 108 ، الرياض النضرة ج 2 ص 214 ط 2 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 87 ، فرائد السمطين ج 1 ص 192 ح 151 .
( 516 ) يوجد في : مجمع الزوائد ج 9 ص 114 ، منتخب كنز العمال بهامش
=
( 358 )
التماس البقية من النصوص

لله أبوك ما أوضح آياتك وأجلها ، وما أفصح بيناتك وأدلها ، فحي على البقية ، حي على البقية ، من نصوصك المتوالية المتواترة الجلية ، ولك الفضل ، والسلام .
س
1 ـ حديث ابن عباس
2 ـ حديث عمران
3 ـ حديث بريدة
4 ـ حديث الخصائص العشر
5 ـ حديث علي
6 ـ حديث وهب
7 ـ حديث ابن أبي عاصم

1 ـ حسبك منها ما أخرجه أبوداود الطيالسي ـ كما في أحوال علي من
=
مسند أحمد ج 5 ص 55 ، كنز العمال ج 15 ص 155 ح 436 ط 2 ، الحاوي للفتاوي ج 2 ص 57 ـ 58 ، احقاق الحق ج 5 ص 557 ، الغدير ج 3 ص 208 .
( 359 )
الاستيعاب ـ بالاسناد إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب : « أنت ولي كل مؤمن بعدي
(1)»
( 517 ) .

2 ـ ومثله ما صح عن عمران بن حصين ، إذ قال : « بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية ، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فاصطفى لنفسه من الخمس جارية ، فأنكروا ذلك عليه ، وتعاقد أربعة منهم على شكايته إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فلما قدموا ، قام أحد الاربعة فقال : يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ، فقام الثاني فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه ، وقام الثالث فقال مثل ما قال صاحباه ، فأعرض عنه ، وقام الرابع فقال : مثل ما قالوا ، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله
____________
(1) أخرجه ابوداود وغيره من اصحاب السنن عن ابي عوانة الوضاح بن عبدالله
= اليشكري عن ابي بلج يحيى بن سليم الفزاري عن عمرو بن ميمون الاودي عن ابن عباس مرفوعا ، ورجال هذا السند كلهم حجج ، وقد احتج بكل منهم الشيخان في صحيحهما إلا يحيى بن سليم ، فانهما لم يخرجا له ، لكن أئمة الجرح والتعديل صرحوا بوثاقته ، وأنه كان من الذاكرين الله كثيرا . وقد نقل الذهبي حيث ترجمه في الميزان توثيقه عن ابن معين ، والنسائي ، والدارقطني ، ومحمد بن سعد ، وابي حاتم ، وغيرهم . ( منه قدس )
( 517 ) يوجد في : مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 28 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 55 و 182 ط اسلامبول وص 215 ط الحيدرية خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 64 ط الحيدرية ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 134 ط أفست ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 384 ح 490 . راجع بقية مصادر الحديث تحت رقم ( 468 ) فيما تقدم وما يأتي تحت رقم ( 518 ) .
( 360 )
عليه وآله وسلم ، والغضب يبصر في وجهه فقال : ما تريدون من علي ؟! إن عليا مني ، وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي
(1) »
( 518 ) .

3 ـ وكذلك حديث بريدة ولفظه في ص 356 من الجزء الخامس من
____________
(1) اخرجه غير واحد من اصحاب السنن كالإمام النسائي في خصائصه العلوية . واحمد بن حنبل من حديث عمران في أول ص 438 من الجزء الرابع من مسنده . والحاكم في ص 111 من الجزء 3 من المستدرك ، والذهبي في تلخيص المستدرك مسلما بصحته على شرط مسلم . واخرجه ابن ابي شيبة ، وابن جرير ، وصححه فيما نقل عنهما المتقي الهندي في اول ص 400 من الجزء 6 من كنز العمال ، واخرجه ايضا الترمذي باسناد قوي فيما ذكره العسقلاني في ترجمة علي من إصابته ، ونقله علامة المعتزلة في ص 450 من المجلد الثاني من شرح النهج . ثم قال : رواه ابوعبدالله احمد في المسند غير مرة . ورواه في كتاب فضائل علي ، ورواه أكثر المحدثين . ( منه قدس )
( 518 ) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 296 ح 3796 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 97 ط الحيدرية وص 38 ط بيروت وص 23 ط مصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 92 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، نور الابصار للشبلنجي ص 158 ط السعيدية ، حلية الاولياء ج 6 ص 294 ، أُسد الغابة ج 4 ص 27 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 381 ح 487 و 488 ، الرياض النضرة ج 2 ص 225 ط 2 ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 275 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 470 ، كنز العمال ج 15 ص 124 ح 359 ط 2 بحيدر اباد ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 53 ط اسلامبول ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 36 ط الحيدرية ، الغدير ج 3 ص 216 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 48 ط النجف .
( 361 )
مسند أحمد ، قال : « بعث رسول الله بعثين إلى اليمن ، على احدهما علي
0بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعلي على الناس
(1) ( 519 ) وإن افترقتم فكل واحد منكما على جنده ، قال : فلقينا بني زبيدة من أهل اليمن فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقاتلنا المقاتلة ، وسبينا الذرية ، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب
____________
(1) ما امر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، احدا على علي مدة حياته ، بل كانت له الامرة على غيره ، وكان حامل لوائه في كل زحف بخلاف غيره ، فإن ابا بكر وعمر كانا من اجناد أسامة وتحت لوائه الذي عقده له رسول الله حين امره في غزوة مؤتة ، وعبأهما بنفسه صلى الله عليه وآله وسلم ، في ذلك الجيش باجماع اهل الاخبار ، وقد جعلهما أيضا من اجناد ابن العاص في غزوة ذات السلاسل ، ولهما قضية في تلك الغزوة مع أميرهما عمرو بن العاص ، اخرجها الحاكم في ص 43 من الجزء 3 من المستدرك ، وأوردها الذهبي في تلخيصه مصرحا بصحة ذلك الحديث ، أما علي فلم يكن مأمورا ولا تابعا لغير النبي منذ بعث إلى ان قبض صلى الله عليه وآله وسلم . ( منه قدس )
( 519 ) ما أمر النبي ( ص ) على علي أحدا طيلة حياته : والشاهد على ذلك مراجعة التأريخ :
راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 369 ط 1 .
وقال الرسول الاعظم ( ص ) :
« لمبارزة علي بن أبي طالب ( ع ) لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة » .
يوجد في : فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 256 ح 198 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 45 ، المناقب للخوارزمي ص 58 ، شواهد التنزيل للحسكاني ج 2 ص 8 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 32 .
( 362 )
معي خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يخبره بذلك ، فلما أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، دفعت الكتاب ، فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجهه ، فقلت : يا رسول الله هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ، ففعلت ما أرسلت به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تقع في علي فإنه مني ، وأنا منه ،
وهو وليكم بعدي ، وانه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي
(1) »
( 520 ) .اهـ . ولفظه عند النسائي في ص 17 من
____________
(1) هذا ما اخرجه احمد في ص 356 من طريق عبدالله بن بريدة عن ابيه . واخرج ـ في ص 347 من الجزء 5 من مسنده ـ من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة ، قال ، غزوت مع علي اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : يا بريدة ألست اولى بالمؤمنين من انفسهم ، قلت : بلى يا رسول الله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه . اهـ . واخرجه الحاكم في ص 110 من الجزء 3 من المستدرك ، وغير واحد من المحدثين وهو كما تراه صريح في المطلوب ، فان تقديم قوله : الست اولى بالمؤمنين من انفسهم ، قرينة على ان المراد بالمولى في هذا الحديث إنما هو الاولى كما لا يخفى ، ونظير هذا الحديث ما اخرجه غير واحد من المحدثين كالامام احمد في آخر ص 483 من الجزء الثالث من مسنده عن عمرو بن شاس الاسلمي ، قال : وكان من اصحاب الحديبية ، فقال : خرجت
=
( 520 ) يوجد في : خصائص امير المؤمنين للنسائي ص 24 ط التقدم بمصر و ص 98 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 127 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 369 ح 466 و 467 و 468 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 2 ص 450 ط 1 بمصر وج 9 ص 170 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل ، فضائل الخمسة ج 1 ص 341 ط بيروت .
=
( 363 )
خصائصه العلوية : « لا تبغضن يا بريدة لي عليا ، فإن عليا مني ، وأنا منه ، وهو وليكم بعدي
(1) »
( 521 ) . ولفظه عند ابن جرير : قال بريدة : « وإذا النبي قد احمر وجهه ، فقال : من كنت وليه فإن عليا وليه ، قال : فذهب الذي في نفسي عليه ، فقلت لا أذكره بسوء »
( 522 ) . والطبراني قد أخرج هذا الحديث على وجه التفصيل ، وقد جاء فيما رواه : « ان بريدة لما قدم من اليمن ، ودخل المسجد ، وجد جماعة على باب حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقاموا إليه يسلمون عليه ويسألونه ، فقالوا : ما وراءك ؟ قال : خير فتح الله على المسلمين ، قالوا : ما أقدمك ؟ قال : جارية أخذها علي من الخمس ، فجئت
____________
=
مع علي إلى اليمن ، فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه ، فلما قدمت ، أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله ، فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في ناس من اصحابه ، فلما رآني ابدني عينيه ، يقول حدد الي النظر ، حتى اذا جلست قال : يا عمرو ، والله لقد آذيتني ، قلت : اعوذ بالله ان أؤذيك يا رسول الله قال : بلى ، من آذى عليا فقد آذاني . ( منه قدس )
(1) فيما نقله عنه المتقي الهندي ص 398 من الجزء 6 من كنز العمال . ونقله عنه في منتخب الكنز ايضا . ( منه قدس )
=
وبألفاظ مختلفة يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 371 ح 469 و 473 و 474 و 475 و 476 و 477 و 478 و 479 و 480 و 481 و 482 ط بيروت ، فرائد السمطين ج 1 ص 298 ح 236 .
( 521 ) يوجد في : خصائص امير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 24 ط التقدم بمصر وص 98 ط الحيدرية .
( 522 ) يوجد في : كنز العمال ج 15 ص 118 ح 340 ط 2 بحيدر اباد .
( 364 )
لاخبر النبي بذلك ، فقالوا : أخبره أخبره ، يسقط عليا من عينه ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يسمع كلامهم من وراء الباب ، فخرج مغضبا فقال : ما بال أقوام ينتقصون عليا ؟ من أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن فارق عليا فقد فارقني ، ان عليا مني ، وأنا منه ، خلق من طينتي ، وأنا خلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم
(1) ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم ، يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ . وأنه وليكم بعدي »
(2)( 523 ) وهذا الحديث مما لا ريب في صدوره ، وطرقه إلى بريدة كثيرة ، وهي معتبرة بأسرها .

4 ـ ومثله ما أخرجه الحاكم عن ابن عباس من حديث جليل
(3) ،
ذكر فيه
____________
(1) لما اخبر أن عليا خلق من طينته صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو بحكم الضرورة افضل من علي ، كان قوله : وانا خلقت من طينة ابراهيم مظنة لتوهم ان ابراهيم افضل منه صلى الله عليه وآله وسلم ، وحيث ان هذا مخالف للواقع صرح بأنه افضل من ابراهيم دفعا للتوهم المخالف للحقيقة .( منه قدس )
(2) ان ابن حجر نقل هذا الحديث عن الطبراني في ص 103 من صواعقه اثناء كلامه في المقصد الثاني من مقاصد الآية 14 ، من الآيات ، التي ذكرها في الباب 11 من الصواعق ، لكنه لما بلغ إلى قوله : اما علمت ان لعلي اكثر من الجارية ، وقف قلمه ، واستعصت عليه نفسه ، فقال إلى آخر الحديث ، وليس هذا من أمثاله بعجيب ، والحمد لله الذي عافانا .( منه قدس )
(3) أخرجه الحاكم في اول ص 134 من الجزء 3 من المستدرك . والذهبي في تلخيصه معترفا بصحته . والنسائي في ص 6 من الخصائص العلوية . والإمام احمد في ص 331 من الجزء الاول من مسنده . وقد أوردناه بلفظه في اول المراجعة 26 .( منه قدس )
( 523 ) يوجد في : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 272 ط اسلامبول وص 326 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 128 .
( 365 )
عشر خصائص لعلي ، فقال : وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنت ولي كل مؤمن بعدي »
( 524 ) .

5 ـ وكذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، من حديث جاء فيه : « يا علي سألت الله فيك خمسا فأعطاني أربعا ، ومنعني واحدة ، إلى أن قال : وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي
(1) »
( 525 ).

6 ـ ومثله ما أخرجه ابن السكن عن وهب بن حمزة قال ـ كما في ترجمة وهب من الاصابة ـ : « سافرت مع علي فرأيت منه جفاء ، فقلت لئن رجعت لاشكونه ، فرجعت ، فذكرت عليا لرسول الله فنلت منه ، فقال : لا تقولن هذا لعلي ، فانه وليكم بعدي »
( 526 ) وأخرجه الطبراني في الكبير ، غير أنه
____________
(1) هذا الحديث هو الحديث 6048 من أحاديث الكنز ، في ص 396 من جزئه 6 . ( منه قدس )
( 524 ) تقدم الحديث مع مصادره تحت رقم ( 517 ) فراجع .
( 525 ) يوجد في : نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 119 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 35 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 4 ص 339 .
( 526 ) يوجد في : الاصابة لابن حجر الشافعي ج 3 ص 641 ط السعادة و ج 3 ص 604 ط مصطفى محمد بمصر ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 385 ح 491 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 55 ط اسلامبول وص 61 ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج 3 ص 216 ، وقريب منه في : أُسد الغابة ج 5 ص 94 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 109 .
( 366 )
قال : « لا تقل هذا لعلي فهو أولى الناس بكم بعدي
(2)»
( 527 ) .

7 ـ وأخرج ابن أبي عاصم عن علي مرفوعا : « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : من كنت وليه فهو وليه
(1)»
( 528 ) وصحاحنا في ذلك متواترة ، عن أئمة العترة الطاهرة
( 529 ) . وهذا القدر كاف لما أردناه ، على ان آية الولاية في كتاب الله عزوجل تؤيد ما قلناه ، والحمد لله رب العالمين ، والسلام .
ش
الولي مشترك لفظي فأين النص ؟

الولي مشترك بين النصير والصديق ، والمحب والصهر والتابع والحليف والجار ، وكل من ولي أمر أحد فهو وليه ، فلعل معنى الاحاديث التي
____________
(2) هذا الحديث هو الحديث 2579 من أحاديث الكنز في ص 155 من جزئه السادس .( منه قدس )
(1) نقله المتقي الهندي عن ابن ابي عاصم في ص 397 من الجزء 6 من الكنز ( منه قدس ) .
( 527 ) يوجد في : كنز العمال ج 6 ص 155 ح 2579 ط 1 مجمع الزوائد ج 9 ص 109 .
( 528 ) راجع : كنز العمال ج 15 ص 115 ح 333 ط 2 بحيدر اباد .
( 529 ) راجع : اثبات الهداة للحر العاملي ج 3 باب ـ 10 ـ ح 10 و 104 و 192 و 212 ط طهران ، أمالي الصدوق ص 2 ط الحيدرية .
( 367 )
أوردتها ان عليا نصيركم ، أو صديقكم ، أو محبكم بعدي ، فأين النص الذي تدعون ؟
س
1 ـ بيان المراد من الولي
2 ـ القرائن على إرادته

1 ـ ذكرتم في جملة معاني الولي : أن كل من ولي أمر أحد فهو وليه ، وهذا هو المقصود من الولي في تلك الاحاديث ، وهو المتبادر عند سماعها ( 530 ) ، نظير قولنا : ولي القاصر أبوه وجده لابيه ، ثم وصي أحدهما ، ثم الحاكم الشرعي ، فإن معناه أن هؤلاء هم الذين يلون أمره ، ويتصرفون بشؤونه .

2 ـ والقرائن على إرادة هذا المعنى من الولي في تلك الاحاديث لا تكاد تخفى على أولي الالباب ، فإن قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ـ وهو وليكم بعدي ـ ظاهر في قصر هذه الولاية عليه ، وحصرها فيه
(1) ، وهذا يوجب تعيين المعنى الذي قلناه ؛ ولا يجتمع مع إرادة غيره ، لان النصرة والمحبة والصداقة
____________
( 1 ) لان معنى قوله ـ وهو وليكم بعدي ـ انه هو لا غيره وليكم بعدي . ( منه قدس )
( 530 ) المولى بمعنى الاولى :
راجع : الغدير للاميني ج 1 ص 340 ـ 385 ، التبيان للشيخ الطوسي ج 3 ص 559 ط النجف .
( 368 )
ونحوها غير مقصورة على أحد ، والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، وأي ميزة أو مزية أراد النبي إثباتها في هذه الاحاديث لاخيه ووليه ، إذا كان معنى الولي غير الذي قلناه ، وأي أمر خفي صدع النبي في هذه الاحاديث ببيانه ، إذا كان مراده من الولي النصير أو المحب أو نحوهما ، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن يهتم بتوضيح الواضحات ، وتبيين البديهيات ، إن حكمته البالغة ، و ؟ صمته الواجبة ، ونبوته الخاتمة ، لاعظم مما يظنون ، على أن تلك الآحاديث صرحية في ان تلك الولاية إنما تثبت لعلي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا أيضا يوجب تعيين المعنى الذي قلناه ، ولا يجتمع مع إرادة النصير والمحب وغيرهما ، إذ لا شك باتصاف علي بنصرة المسلمين ومحبتهم وصداقتهم منذ ترعرع في حجر النبوة ، واشتد ساعده في حضن الرسالة ، إلى أن قضى نحبه عليه السلام ، فنصرته ومحبته وصداقته للمسلمين غير مقصورة على ما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كما لا يخفى .

وحبسك من القرائن على تعيين المعنى الذي قلناه ، ما أخرجه الامام أحمد في ص 347 من الجزء الخامس من مسنده بالطريق الصحيح عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة ، قال : « غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله ( ص ) ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال من كنت مولاه فعلي مولاه
( 531 ) » . اهـ . وأخرجه الحاكم في ص 110 من الجزء الثالث من
( 531 ) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 110 وج 2 ص 435 ط أفست ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ج 3 ص 110 ط أفست ،
=
( 369 )
المستدرك ، وصححه على شرط مسلم . وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته على شرط مسلم أيضا . وأنت تعلم ما في تقديم قوله : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، من الدلالة على ما ذكرناه .. ومن أنعم النظر في تلك الاحاديث وما يتعلق بها لا يرتاب فيما قلناه . والحمد لله .
ش
التماسه آية الولاية

أشهد أنك راسخ الوطأة ، صادق الحملة ، لك بأس في اللقاء ، لا تقوى عليه الاكفاء ، ولا تثبت معه في هيجاء ، فأنا من الموقنين بدلالة الاحاديث على ما تقولون ، ولولا وجوب حمل الصحابة على الصحة لنزلت فيها على
=
مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 347 ط الميمنية بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 22 ط التقدم بمصر وص 94 ط الحيدرية و ص 36 ط بيروت ، الدر المنثور ج 5 ص 182 ط مصر ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 24 ح 36 ط طهران ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 365 ح 458 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 79 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 33 ط اسلامبول وص 36 ط الحيدرية وج 1 ص 31 ط العرفان ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 263 ، الرياض النضرة ج 2 ص 224 ، كنز العمال ج 15 ص 117 ح 337 ط 2 بحيدر اباد .
( 370 )
حكمكم ، لكن صرفها عن ظاهرها مما لا بد منه ، إقتداء بالسلف الصالح رضي الله تعالى عنهم أجمعين .

أما الآية المحكمة التي زعمتم ـ في آخر المراجعة 36 ـ أنها تؤيد ما قلتموه في معنى هذه الاحاديث فلم توقفونا عليها فاتلوها نتدبرها إن شاء الله تعالى ، والسلام .
س
1 ـ آية الولاية ونزولها في علي
2 ـ الادلة على نزولها
3 ـ توجيه الاستدلال بها
1 ـ نعم أتلوها عليك آية محكمة من آيت الله عزوجل في فرقانه العظيم ؛ ألا وهي قوله تعالى في سورة المائدة (
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول (1) الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) حيث لا ريب في نزولها في علي حين تصدق راكعا في الصلاة بخاتمه .

2 ـ والصحاح ـ في نزولها بعلي إذ تصدق بخاتمه وهو راكع في الصلاة ـ
____________
(1) من هنا اطلق في عرف سوريا « المتوالي » على الشيعي ، لانه يتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، الذين نزلت فيهم هذه الآية ، وفي اقرب الموارد المتوالي واحد المتاولة وهم الشيعة ، سموا به لانهم تولوا عليا وأهل البيت . ( منه قدس )
( 371 )
متواترة ، عن أئمة العترة الطاهرة
( 532 ) وحسبك مما جاء نصا في هذا من طريق غيرهم حديث ابن سلام مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فراجعه في صحيح النسائي أو في تفسير سورة المائدة من كتاب الجمع بين الصحاح الستة . ومثله حديث ابن عباس ، وحديث علي مرفوعين أيضا . فراجع حديث ابن عباس في تفسير هذه الآية من كتاب أسباب النزول للإمام
الواحدي .وقد أخرجه الخطيب في المتفق
(1) . وراجع حديث علي في مسندي ابن مردويه وأبي الشيخ . وان شئت فراجعه في كنز العمال
(2) ( 533 )
____________
(1) وهو الحديث 5991 من أحاديث كنز العمال في ص 391 من جزئه السادس . وقد أورده في منتخب الكنز أيضا فراجع ما هو مطبوع من المنتخب في هامش ص 38 من الجزء الخامس من مسند أحمد . ( منه قدس )
(2) فهو الحديث 6137 من احاديث الكنز في ص 405 من جزئه السادس . ( منه قدس )
( 532 ) آية الولاية : نزلت في أميرالمؤمنين (ع) من طريق أهل البيت من المتسالم عليه عندهم . راجع : بحار الانوار للمجلسي ج 35 ص 183 ـ 206 باب ـ 4 ـ ط الجديد ، اثبات الهداة للحر العاملي ج 3 باب العاشر . وغيرهما من كتب الشيعة .
آيه الولاية

( 533 ) نزلت في الامام علي حين تصدق وهو راكع .

راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص161 ح 216 و 217 و 218 و 219 و 221 و 222 و 223 و 224 و 225 و 226 و 227 و 228 و 229 و 230 و 231 و 232 و 233 و 234 و 235 و 236 و 237 و 238 و 239 و 240 و 241
=
( 372 )
=
ط بيروت ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 311 ح 354 و 355 و 356 و 357 و 358 ، كفاية الطالب
للكنجي الشافعي ص 228 و 250 و 251 ط الحيدرية وص 106 و 122 و 123 ط الغري ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 88 و 102 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 187 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 409 ح 908 و 909 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 123 و 108 ، الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 293 ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 53 ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 1 ص 181 ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 649 ، تفسير الطبري ج 6 ص 288 ـ 289 ، زاد السير في علم التفسير لابن الجوزي الحنبلي ج 2 ص 383 ، تفسير القرطبي ج 6 ص 219 ـ 220 ، التفسير المنير لمعالم التنزيل
للجاوي ج 1 ص 210 ، فتح البيان في مقاصد القرآن ج 3 ص 51 ، أسباب النزول للواحدي ص 148 ط الهندية وص 113 ط الحلبي بمصر ، لباب النقول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين ص 213 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 18 وص 208 ط النجف وص 15 ط الحيدرية ، نور الابصار للشبلنجي ص 71 ط العثمانية وص 70 ط السعيدية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 ط اسلامبول وص 135 ط الحيدرية وج 1 ص 114 وج 2 ص 37 ، تفسير الفخر الرازي ج 12 ص 26 و 20 ط البهية بمصر وج 3 ص 431 ط الدار العامرة بمصر ، تفسير ابن كثير
ج 2 ص 71 احياء الكتب ، احكام القرآن للجصاص ج 4 ص 102 ط عبدالرحمن محمد ، مجمع الزوائد ج 7 ص 17 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 86 ـ 88 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 13 ص 277 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل وج 3 ص 275 ط 1 بمصر ، الصواعق
المحرقة لابن حجر ص 24 ط الميمنية وص 39 ط المحمدية ، انساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 150 ح 151 ط بيروت ، تفسير النسفي ج 1 ص 289 ، الحاوي للفتاوي للسيوطي ج 1 ص 139 و 140 ، كنز
=
( 373 )
على أن نزولها في علي مما أجمع المفسرون عليه ، وقد نقل اجماعهم هذا غير واحد من أعلام اهل السنة ، كالامام القوشجي في مبحث الامامة من شرح التجريد
( 534 ) وفي الباب 18 من غاية المرام 24 حديثا من طريق الجمهور في نزولها بما قلناه ، ولولا مراعاة الاختصار ، وكون المسألة كالشمس في رائعة النهار ، لاستوفينا ما جاء فيها من صحيح الاخبار ، لكنها والحمد لله مما لا ريب فيه ، ومع ذلك فإنا لا ندع مراجعتنا خالية مما جاء فيها من حديث الجمهور ، مقتصرين على ما في تفسير الامام أبي اسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي
(1) فنقول :
أخرج عند بلوغه هذه الآية في تفسيره الكبير بالاسناد إلى أبي ذر الغفاري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بهاتين وإلا صمتا ، ورأيته
____________
(1) المتوفى سنة 337 ذكره ابن خلكان في وفياته فقال : كان أوحد زمانه في علم التفسير ، وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير ، إلى ان قال : وذكره عبد الغافر بن اسماعيل الفارسي في كتاب سياق نيسابور وأثنى عليه ، وقال : هو صحيح النقل موثوق به ... الخ . ( منه قدس )
=
العمال ج 15 ص 146 ح 416 وص 95 ح 269 ط 2 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 38 ، جامع الاصول ج 9 ص 478 ، الرياض النضرة ج 2 ص 273 و 302 ، احقاق الحق ج 2 ص 399 ، الغدير للاميني ج 2 ص 52 وج 3 ص 156 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 31 ط طهران وج 1 ص 87 ط النجف ، معالم التنزيل بهامش تفسير الخازن ج 2 ص 55 ، فرائد السمطين ج 1 ص 11 و 190 ح 150 و 151 و 153 .
( 534 ) شرح التجريد للقوشجي . المقصد الخامس في الإمامة ط ايران .
( 374 )
بهاتين وإلا عميتا ، يقول : علي قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، أما اني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد شيئا ، وكان علي راكعا فأومأ بخنصره إليه وكان يتختم بها ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره ، فتضرع
النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الله عزوجل يدعوه ، فقال : اللهم إن أخي موسى سألك (
قال رب اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واحلل عقدة من لساني ، يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، هارون أخي ن اشدد به أزري ، واشركه في أمري ، كي نسبحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ، إنك كنت بنا بصيرا )
( 535 ) فأوحيت إليه (
قد أوتيت سؤلك يا موسى )
( 536 ) اللهم واني عبدك ونبيك ، فاشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري ، قال أبوذر : فوالله ما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الكلمة حتى هبط عليه الامين جبرائيل بهذه الآية : (
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )
( 537 ) . اهـ .

3 ـ وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم أن الولي هنا إنما هو الاولى بالتصرف كما في قولنا : فلان ولي القاصر ، وقد صرح اللغويون
(1) بأن كل
____________
(1) راجع مادة ولي من الصحاح ، أو من مختار الصحاح ، او غيرهما من معاجم اللغة. ( منه قدس )
( 535 ) سورة طه : 25 .
( 536 ) سورة طه : 36 .
( 537 ) الكشف والبيان للثعلبي . مخطوط .
( 375 )
من ولي أمر واحد فهو وليه ؛ فيكون المعنى أن الذي يلي أموركم فيكون أولى بها منكم ، إنما هو الله عزوجل ورسوله وعلي ، لانه هو الذي اجتمعت به هذه الصفات ، الايمان وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، في حال الركوع ونزلت فيه الآية ، وقد أثبت الله فيها الولاية لنفسه تعالى ولنبيه ولوليه على نسق واحد ، وولاية الله عزوجل عامة ، فولاية النبي والولي مثلها وعلى أسلوبها ، ولا يجوز أن يكون هنا بمعنى النصير أو المحب أو نحوهما إذ لا يبقى لهذا الحصر وجه كما لا يخفى ، وأظن أن هذا ملحق بالواضحات ، والحمد لله رب العالمين .
ش
لفظ الذين آمنوا للجمع فكيف أطلق على المفرد ؟

قد يقال في معارضتكم أن لفظ الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، حقيقة في الجمع ، فكيف أطلق على الإمام كرم الله وجهه وهو مفرد ، ولو قيل لكم ذلك فما الجواب ؟
س