الاية النبي اولى بالمؤمنين من نفسهم وازواجه امهاتهم واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين الا ان تفعلوا إلى اوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا قال وهم قرابة نبى الله (ص) وهم اولى الناس به في كل امره من المؤمنين والمهاجرين واما قوله الا ان تفعلوا إلى اوليائكم معروفا يعني به الموالى والحلفاء فامر ان يفعل إليهم المعروف
وعنه عن محمد بن مسلم وابي بصير جميعا قالا سئلنا ابا عبد الله (ع) عن المهر فقالا قال ما تراضى به الاهلون من شاء إلى ما شاء من الاجل قال فقلنا له ارايت ان حملت قال هو ولده قال ثم قال أبو عبد الله (ع) ليس عليها منه عدة وعليها من غيره عدة خمسة واربعون يوما فان اشترطا في الميراث فهما على شرطهما
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول حدثني جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله (ص) انهم غزوا معه فاحل لهم المتعة ولم يحرمها قال أبو جعفر (ع) وكان على (ع) يقول لولا ما سبقني ابن الخطاب يعنى عمر ما زنى الاشقي ثم قال أبو جعفر (ع) وكان ابن عباس يقول لا جناح عليكم فيما استمتعتم به منهن إذا اتيتموهن اجورهن وهولاء يكفرون بها اليوم وهي حلال واحلها رسول الله (ص) ولم يحرمها
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن الرجل يقيم البينته على حقه هل عليه ان يستحلف قال لا
وعنه عن محمد بن مسلم عن ابى عبد الله (ع) عن الرجل يزني ولم يدخل باهله يحصن قال فقال لا ولا يحصن بالامة
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) هل يدخل مكة بغيرا حرام قال فقال لا الا ( ان يكون (ص) ) مريض أو يكون به بطن


( 32 )

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن رجل يقبل من سفر في رمضان فيدخل اهله حين يصبح أو ارتفاع النهار قال فقال إذا طلع الفجر وهو خارج لم يدخل اهله فهو بالخيار ان شاء صام وان شاء افطر
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول قال الناس لعلي لاتخلف رجلا يصلي بضعفة الناس في العيدين قال فقال لا اخالف السنة وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن المحرم ايلبس الخفين والجور بين إذا ضطر اليهما قال فقال نعم
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن المرئة يجعل ( يجب خ د ) عليها صوم شهرين متتابعين قال تصوم فما حاضت فهو يجزيها
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) يقول ان رسول الله (ص) طاف على راحلته واستلم الحجر بمحجنه وسعى عليها بين الصفا والمروة
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن اقطع اليد والرجل قال يغسلهما
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن رجل جعل عليه صوم شهرين متتابعين فصام شهرا ثم مرض هل يعيده قال نعم امر الله حبسه
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ليس فيما دون الاربعين من الغنم شيء فإذا كانت اربعين ففيها شاة إلى عشرين ومأة فإذا زادت على عشرين ومأة واحدة ففيها شاتان إلى مأتين فإذا زادت واحدة على المأتين ففيها ثلاث شياة إلى ثلثمائة فإذا كثرت الغنم ففى كل مأة شاة ولا يؤخذ هرمة ولاذات عوار الا ان يشاء المصدق وتعد صغيرها وكبيرها ولا يفرق بين مجتمع ولايجمع بين مفترق ( مفرق خ د ) ( متفرق خ د )


( 33 )

وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن الزكوة فقال من كل اربعين درهم درهما وليس فيما دون المأتين شيء فإذا كانت المأتين ففيها خمسة فإذا زادت فعلى حساب ذلك قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ليس فيما دون خمس من الابل شيء فإذا كانت خمسا ففيها شاة إلى عشر فإذا كانت عشرا ففيها شاتان إلى خمس عشرة فإذا كانت خمس عشرة ففيها ثلث شياة إلى عشرين فإذا كانت عشرين ففيها اربع إلى خمس وعشرين فإذا كانت خمسا وعشرين ( ون خ د ) ففيها خمس من الغنم فإذا زادت واحدة على خمس وعشرين ففيها ابنة مخاض إلى خمس وثلثين فإذا لم يكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر فإذا زادت واحدة على خمس وثلثين ففيها ابنة لبون إلى خمس واربعين فإذا زادت واحدة على خمس واربعين ففيها حقة إلى ستين فإذا زادت على الستين ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإذا زادت واحدة على خمس وسبعين ففيها ابنتا لبون إلى تسعين فإذا زادت واحدة على التسعين ففيها حقتان إلى العشرين ومائة فإذا كثرت الابل ففي كل خمسين حقة ولا تؤخذ هرمة ولاذات عوار الا ان يشاء المصدق ويعد صغارها وكبارها قال وسمعت ابا عبد الله (ع) يقول ليس فيما دون ثلثين من البقر شيء فإذا كانت ثلثين ( الثلثين خ د ) ففيها تبيع أو تبيعة وإذا كانت اربعين ففيها مسنة
وعنه عن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول من كف نفسه عن اعراض الناس اقاله الله نفسه يوم القيمة ومن كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذابه يوم القيمة
وعنه عن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ثلثة اقسم انهن حق ما اعطى رجل شيئا من ماله فنقص من ماله ولاصبر عن مظلمة الا زاده الله بها عزا ولافتح على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر
وعنه عن ابي بصير قال دخلت على ابي عبد الله (ع) فقال دخل علي


( 34 )

اناس من اهل البصرة فسئلوني عن احاديث فكتبوها فما يمنعكم من الكتاب اما انكم لن تحفظوا حتى تكتبوا قلت عم سئلوك قال عن مال اليتيم هل عليه زكوة قال قلت لهم لا قال فقالوا انا نتحدث عندنا ان عمر سئل عليا (ع) عن مال ابي رافع فقال اتعد به ( اتعديه ظ ) الزكوة فقلت لهم لا ورب الكعبة ما ترك أبو رافع يتيما ولقد كان ابنه قيما لعلي على بعض ماله كاتبا له وسئلوني عن الحج فاخبرتهم بما صنع رسول الله (ص) وما امر به فقالوا الي فان عمرا فرد الحج فقلت لهم انما ذاك رأى راه عمر وليس رأي عمر مثل ما صنع رسول الله (ص)
وعنه عن ابي اسحق النحوي قال دخلت على ابي عبد الله (ع) فقال ان الله ادب نبيه صلى الله عليه على محبته فقال وانك لعلى خلق عظيم ثم فوض إليه فقال ما اتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا ومن يطع الرسول فقد اطاع الله وان نبي الله (ص) فوض إلى علي (ع) واثبته فسلمتم وجحد الناس فوالله لنحبكم ( لنحسبكم خ د ) ان تقولوا إذا قلنا وان تصمتوا إذا صمتنا ونحن فيما بينكم وبين الله والله ما جعل الله لاحد من خير في خلاف امره ( ناخ د )
وعنه عن سلام بن سعيد المخزومي ( الجحمي خ د ) قال سئل عباد البصري ابا عبد الله (ع) فيما كفن رسول الله (ص) قال في ثوبين صحاريين وبرد جرة قال فقال له عباد يا ابا عبد الله (ع) لا تزال تحدثنا بالحديث قد سمعنا خلافه فقال أبو عبد الله يا عباد اتدري ما النخلة التي انزلت على مريم ما كانت قال لا فاخبرنا بها يا ابا عبد الله قال هي العجوة فما كان من فراخها فهن ( فمن خ د ) عجوة وما كان من غير ذلك فهو لون فقال ابن جريح قوموا فما تزالون تردون على ابي عبد الله حديثا من حديثه قال فلما انتهينا إلى الباب قال قال عباد لابن جريح يا ابا عبد الوليد لقد ضرب لي أبو عبد الله مثلا قال ميمون أي لعمري لقد ضرب لك مثلا


( 35 )

وعنه عن ابي حمزة قال سمعت فاطمة بنت الحسين (ع) وهي تقول قال رسول الله (ص) ثلث خصال من كن فيه فقد استكمل خصال الايمان الذي إذا رضى لم يدخله رضاه في باطل وان غضب لم يخرجه من الحق ولو ( ان خ د ) قدر لم يتعاطى ما ليس له
وعنه عن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ثلث خصال من احب الاعمال إلى الله تعالى اطعام مسلم من جوع أو فك عنه كربه أو قضى عنه دينه
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول امن برسول الله (ص) الا اربعة عكرمة بن ابي جهل وعبد الله بن ابي سرح وابي مقيس وابي صبابه ( ابن خسامة خ د ) والقنيتين سارة وفرسا وقال رسول الله (ص) ذلك يوم الفتح اقتلوهم وان وجدتموهم متعلقين ( معلقين خ د ) باستار الكعبة
وعنه عن عمرو بن ابي نضر قال قلت لابي عبد الله (ع) المؤذن يؤذن وهو على غير وضوء قال نعم ولا يقيم الا وهو على وضوء قال فقلت يؤذن وهو جالس قال نعم ولا يقيم الا وهو قائم
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ان الموتور اهله وماله من ضيع صلوة العصر قال قلت أي اهل له قال لا يكون له اهل في الجنة
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول كان أبو ذر يقول في عظته يا مبتغى العلم كان شيئا من لدينا لم يك شيئا الا عمل ينفع خيره أو يضر شره الا ما ( من خ د ) رحم الله يا مبتغى العلم لا يشغلك اهل ولا مال عن نفسك انت اليوم ( يوم خ د ) تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم والدنيا والاخرة كمزلة تحولت منها إلى غيرها وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها يا مبتغى العلم قدم لمقامك بين يدي الله فانك مرتهن


( 36 )

بعملك كما تدين تدان يا مبتغي العلم صل قبل ان لا تقدر على ليل ولانهار تصلي فيه انما مثل الصلوة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فانصت له حتى يفرغ من حاجته كذلك المرء المسلم ياذن الله مادام في صلوته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلوته يا مبتغي العلم تصدق قبل ان لا تعطى شيئا ولا تمنعه انما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه قوم بدم فقال لا تقتلوني واضربو إلى اجلا واسعى في رضاكم كذلك المرء المسلم يأذن الله ( بأذن الله خ د ) كلما تصدق بها بصدقة حل بها عقدة من رقبته حتى يتوفى الله اقواما وقد رضى عنهم ومن رضى الله عنه فقد اعتق من النار يا مبتغي العلم ان هذا اللسان مفتاح كل خير ومفتاح كل شر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك يا مبتغي العلم ان هذه الامثال ضربها الله للناس وما يعقلها الا العالمون
ابو بصير ( وعنه عن ابى بصير خ د ) قال حدثني عمرو بن سعيد بن هلال قال حدثنا عبد الملك ابن ابى ذر قال لقيني أمير المؤمنين (ع) يوم مزق عثمان المصاحف فقال ادع لى اباك فجاء إليه مسرعا فقال يا اباذر اتى اليوم في الاسلام امر عظيم مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد وحق على الله ان يسلط الحديد على من مزق كتاب الله بالحديد فقال له أبو ذر انى سمعت رسول الله (ص) يقول ان اهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا اهل النبوة فظهروا عليهم وقتلوهم زمانا طويلا ثم ان الله بعث فتية ( فئة د ) فهاجروا إلى غير انبيائهم فقاتلوهم فقتلوه وانت بمنزلتهم يا على قال فقال على قتلتنى يا ابا ذر فقال له أبو ذر اما والله لقد علمت انه سيبدءك ( بك له )
قال أبو بصير سئلت ابا جعفر (ع) عن الخمس قال هو لنا هو لايتامنا ولمساكيننا ولابن السبيل منا وقد يكون ليس فينا يتيم ولا ابن السبيل وهو لنا ولنا الصفى قال قلت له وما الصفى قال الصفى من كل رقيق وابل ينتفى افضله ثم


( 37 )

يضرب بسهم ولنا الانفال قال قلت له وما الانفال قال المعادن منها والاجام وكل ارض لارب لها ولنا ما لم بوجف عليه بخيل ولاركاب وكانت فدك من ذلك
وعنه عن ابي عبيدة الحذاء قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول قال الله وعزتي وجلالى وجمالي وبهائي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه الا كففت عليه ضيعته وجعلت غناه في نفسه وضمنت السموات والارض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر
ابو بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول بينما رسول الله (ص) مع اصحابه راكب على دابته إذ نزل فخر ساجدا فقيل له يارسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تك تصنعه قبل اليوم فقال اتاني ملك من عند ربي فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول يا محمد اني اسرك في امتك فلم يكن عندي مال اصدق به ولاعبد اعتقه فسجدت لله شكرا
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول جاء إلى رسول الله (ص) ملك فقال يا محمد ان ربك يقرءك السلام وهو يقول لك ان شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب قال فرفع رأسه إلى السماء فقال يا رب اشبع يوما فاحمدك واجوع يوما فاسئلك
وعنه عن أبي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول جاء ملك إلى رسول الله (ص) فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام وقد امرني ان اطيعك وانا ملك هذه الجبال فان تشاء ان اطبق عليهم هذين الجبلين فعلت قال فقال رسول الله (ص) يا رب ان قومي لا يعلمون
ابو بصير قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا قال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود إليه قال فشق ذلك علي فلما راى مشقته علي قال ان الله يحب من عباده المفتن ( المفتنن خ د ) التواب


( 38 )

وعنه عن الفضيل بن سكرة قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول انما ال محمد من حرم الله على محمد (ص) نكاحه
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول حدثني جابر عن رسول الله (ص) ولم اكذبك انا على جابر قال قال رسول (ص) ابن الاخ يقاسم الجد
وعنه عن فضيل الرسان عن ابي داود قال سمعت عمرو إذا مر وهو يقول لما ضرب أمير المؤمنين صلى الله عليه دخلنا إليه نعوده قال فدعى له طبيب يقال له الاعرابي فقال يا أمير المؤمنين ليس عليك باس خذوا شاة فاذبحوها ثم خذوا رفثها فاحشو به الجرح قال فبكت ام كلثوم فقال لها يا ام كلثوم لوترين ما ارى ما بكيت فقلنا يا أمير المؤمنين ما ترى قال ارى رسول الله عندي والملئكة رسلا من السماء إلي يقولون يا علي هلم الينا فان ما عندنا خير لك مما كنت فيه
وعنه عن ابي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلم قال كنا عنده فرفع راسه فقال خذوها مني من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس ومن اجتنب ما حرم الله عليه فهو من اعبد الناس ومن قنع بما قسم الله له فهو من اغنى الناس
وعن ابى بصير قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول لولا علي ما عرف دين الله
وعنه عن ثابت عن ابي جعفر (ع) قال من اصبح معافا في بدنه مخلا ( مخلى خ د ) في سربه في دخوله وخروجه عنده قوت يوم واحد فكانما خيرت له الدنيا
خالد بن راشد عن مولى لعبيدة السلماني قال سمعت عبيدة يقول خطبنا علي أمير المؤمنين على منبر له من لبن فحمد الله واثنى عليه ثم قال


( 39 )

ايها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ان رسول الله (ص) قال قولا آل منه إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه وكذب عليه فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا في هذه الصحف من اصحاب محمد صلى الله عليه قال سلا عن ذلك علماء آل محمد صلى الله عليه كأنه يعني نفسه
وعنه عن معوية بن وهب عن محمد بن حمران عن اسلم مولى ابن الحنفية قال مات ابن للصفية بنت عبد المطلب يقال له عبد الرحمن فوجدت عليه وجدا شديداً قال فدخلت على النبي (ص) فرأها ثم قال يا عمة ان شئت سئلت ربى ان يرده عليك فيكون معك حيوتك وان شئت احتسبتيه ( احتسبيه خ د ) فهو خير لك قالت فإني احتسبه قال فخرجت من عنده فمرت على نفر من قريش فقال لها بعضهم يا صفية غطي قرطيك فان قرابتك من محمد لن تنفعك انما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فرجعت مغضبة فدخلت على النبي (ص) فقال لها يا عمة هل بدا لك فيما قلت لك شيء قالت لا ولكن سمعت ما هو اشد على من فقد ابني مررت بنفر من قريش فقال لي بعضهم يا صفية غطي قرطيك فان قرابتك من محمد لن تنفعك شيئا انما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فخرج رسول الله (ص) مغضبا واجتمع الناس إليه ولبست الانصار السلاح واحاطوا بالمسجد وكان إذا صعد المنبر من غير دعوة فعلت ذلك الانصار قال فمكث طويلا لا يتكلم ولا يسئلونه فقال انسبوني من انا فقالوا انت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه فو الله لا يسئلني رجل منكم اليوم من اهل الجنة الا اخبرته ولامن اهل النار الا اخبرته ولا من ابواه الا اخبرته واني لابصركم من بين ايديكم ومن خلفكم فقام إليه غير واحد فسئله ( فسئلوه خ د ) امن اهل الجنة فاخبره أو من


( 40 )

اهل النار فاخبره ثم قام إليه حبيش بن حذافة السهمي وهو الذي كانت حفصه بنت عمر عنده وهو الذي كان يعيرها به عثمان فيقول ياسوة حبيش فقال من ابي فقال ابوك حذافة السهمي وكان يغمز فقال الله اكبر الذي اثبت نسبي على لسان نبيه (ص) فقام إليه عمر فقال يارسول الله اعف عنا عفى الله عنك واغفر لنا غفر الله لك فانه لاعلم لنا بما صنعت النساء في حذورها قال فانطلق الغضب عن رسول الله (ص) وذلك قبل ان ينزل الجلباب
وعنه عن اديم بياع الهروي واخوه ايوب عن ابي عبد الله (ع) قال سئلته عمن كان مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو لنسك فقلت له ماهذا الصيام والصدقة والنسك قال الصيام ثلثة ايام والصدقة ثلثة اصورع ( اصاع خ د ) بين ستة مساكين والنسك شاة
وعنه عن ابي بصير عن المنهال بن عمرو عن ذاذان قال سمعت عليا أمير المؤمنين (ع) يقول مامن رجل من قريش جرت عليه المواسي الا وقد نزلت اية وايتين تسوقة إلى جنة أو تقوده إلى نار وما من اية نزلت في البر و البحر ( في بر ولا بحر خ د ) ولاسهل ولا جبل الا قد علمت حين نزلت ولو ثنيت ( وفي نسخة بالباء الموحدة اولا ) لي وسادة لحكمت بين اهل التورية بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل الزبور بزبورهم وبين اهل الفرقان بفرقانهم حتى يزهرن إلى الله عزوجل
علي بن ابي المغيرة والفضيل الرسان عن عمران بن ميثم قال دخلت انا وعبائة ( عبابه خ د ) على مرأة من بنى اسد يقال لها حبابة الوالبية قد ذهب اثر السجود بوجها فقال لها عبائه ( عبابه خ د ) ما حبابة تعرفين هذا الشاب معي قالت لا قال هذا ابن اخيك فقالت اخي والله اخي والله فقالت الا احدثكم بحديث سمعة عن ابي عبد الله الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلم فقلنا لها بلى فقالت سمعت الحسين بن علي وهو يقول نحن والله وشيعتنا


( 41 )

على الفطرة التي بعث الله عليها محمدا صلى الله عليه واله وساير الناس والله من ذلك براء
وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل انما انت منذر ولكل قوم هاد قال فقال رسول الله (ص) انا المنذر وعلي الهادي
وذكر عن ابي بصير ومحمد بن مسلم قالا سئلنا ابا جعفر (ع) عن الرجل يدخل المسجد فيسلم والناس في الصلوة قال يردون السلام عليه قال ثم قال ان عمار بن ياسر دخل على رسول الله (ص) وهو في الصلوة فسلم فرد رسول الله (ص)
وذكر عن سعيد بن يسار قال قلت لابي عبد الله (ع) ادعو وانا راكع أو ساجد قال فقال نعم ادع وانت ساجد فان اقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد ادع الله عزوجل لدنياك واخرتك
وذكر عن ابي بصير قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن الرجل يتوضأ ثم يرى البلل على طرف ذكره قال يغسله ولا يتوضأ
وعنه عن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) قال حدثتني ميمونة الهلالية زوج النبي (ص) ان رسول الله (ص) جاء فوجد عليا نائما والحسن والحسين على ناحيته فاستسقى الحسن ماء فقام النبي (ص) فاتاه بشراب فنازعه الحسين فجعل يهوى به إلى الحسن ليشرب منه فقالت فاطمة عليها السلم يا نبي الله الحسن اثر عندك من الحسين فقال ما هو بآثر عندي منه وانهما وانت وهذا النائم عندي في الجنة

كمل كتاب عاصم بن حميد الحناط نسخة منصور بن الحر الابي من اصل ابي الحسن محمد بن الحسن القمي ايده الله في ذي الحجة لليلتين مضين منه سنة 374 اربع وسبعين وثلثمائة يوم الاحد وهذه الكلمات كما عن ظاهر الشيخ الحر بخط الملا رحيم الجامي شيخ الاسلام كذا في النسخة



( 42 )

ويتلوه
اصل
زيـد النـرسي


( 43 )

كتاب
زيد النرسي رواية هرون

بن موسى بن احمد التلعكبري عن ابي العباس
احمد بن محمد بن سعيد الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا الشيخ أبو محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبري ايده الله قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا جعفر بن عبد الله العلوى أبو عبد الله المحمدي قال حدثنا محمد بن ابي عمير عن زيد النرسي عن ابي عبد الله (ع) قال سمعته يقول إذا كان يوم الجمعة ويوم العيدين امر الله رضوان خازن الجنان ان ينادي في ارواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان ان الله قد اذن لكم بالزيارة إلى اهاليكم واحبائكم من اهل الدنيا ثم يأمر الله رضوان ان يأتي لكل روح بناقة من نوق الجنة عليها قبة من زبرجدة خضراء غشائها من ياقوتة رطبة صفراء وعلى النوق جلال وبراقع من سندس الجنان واستبرقها فيركبون تلك النوق عليهم حلل الجنة متوجون بتيجان الدر الرطب تضيئ كما تضيئ الكواكب الدرية في جو السماء من قرب الناظر إليها لامن البعد فيجتمعون في العرصة ثم يامر الله جبرئيل في اهل السموات ان يستقبلوهم فتستقبلهم ملئكة كل سماء وتشيعهم إلى السماء الاخرى فينزلون بوادي السلام وهو واد بظهر الكوفة ثم يتفرقون في البلدان والامصار حتى يزورون اهاليهم الذي كانوا معهم في دار الدنيا ومعهم ملئكة يصرفون وجوهم عما يكرهون النظر إليه


( 44 )

إلى ما يحبون ويزورون حفر الابدان حتى إذا ما صلى الناس وراح اهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان فيرحلون قال فبكى رجل في المجلس فقال جعلت فداك هذا للمؤمن فما حال الكافر فقال أبو عبد الله (ع) ابدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار وارواح خبيثة ملعونة تجري بوادي برهوت في بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات تؤدي ذلك الفزع والاهوال إلى الابدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار فهي بمنزلة النائم إذا رأى الاهوال فلا تزال تلك الابدان فزعة زعرة وتلك الارواح معذبة بانواع العذاب في انواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفدات مسجونات فيها لا ترى روحا ولاراحة إلى مبعث قائمنا فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الابدان وذلك عند النشرات ( النشات خ د ) فيضرب اعناقهم ثم تصير إلى النار ابد الابدين ودهر الداهرين
زيد قال رايت معوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو فتفقدت دعاه ( ئه خ د ) فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد وسمعته يعد رجلا رجلا من الافاق يسميهم ويدعو لهم حتى نفر الناس فقلت يا ابا القاسم اصلحك الله لقد رايت منك عجبا قال يابن اخي وما الذي اعجبك مما رايت مني فقال ( قلت (ص) ) رايتك لا تدعو لنفسك وانا ارمقك حتى الساعة فلا ادري أي الامرين اعجب ما اخطات من حظك في الدعا لنفسك في مثل هذا الموقف أو عنايتك وايثارك اخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الافاق فقال يابن اخي ( اخ خ د ) فلا تكثرن تعجبك من ذلك اني سمعت مولاك ومولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمد (ص) عليهما السلام وكان والله في زمانه سيد اهل السماء وسيد اهل الارض وسيد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى ان تقوم الساعة بعد ابائه رسول الله (ص) وأمير المؤمنين والائمة من ابائه


( 45 )

صلى الله عليهم يقول والا صمت اذنا معوية وعميت عيناه ولا نالته شفاعة محمد وأمير المؤمنين عليهما السلم من دعا لاخيه المؤمن بظهر الغيب ناداه ملك من سماء الدنيا يا عبد الله لك مأة الف مثل ما سئلت وناداه ملك من السماء الثانية يا عبد الله لك مأتي الف مثل الذي دعوت وكذلك ينادي من كل سماء تضاعف حتى ينتهى إلى السماء السابعة فيناديه ملك يا عبد الله لك سبعمائة الف مثل الذي دعوت فعند ذلك يناديه الله عبدي انا الله الواسع الكريم الذي لا ينفذ خزائني ولا ينقص رحمتي شيء بل وسعت رحمتي كل شيء لك الف الف مثل الذي دعوت فاى حظ يابن اخي اكثر من الذي اخترته انا لنفسي قال فقلت لمعوية اصلحك الله ما قلت في ابي عبد الله (ع) من الفضل من انه سيد اهل الارض واهل السماء وسيد من مضى ومن بقي شيء قلته انت ام انت سمعته منه يقوله في نفسه قال يابن اخي ( اخ خ د ) اتراني كل ذا جرئة على الله ان اقول فيه ما لم اسمعه منه بل سمعته يقول ذلك وهو كذلك والحمد لله
زيد عن عبد الله بن سنان عن محمد بن المنكدر قال رايت ابا جعفر محمد بن علي في ليلة ظلماء شديدة الظلمة وهو يمشي إلى المسجد اني اسرعت فدفعت ( نت خ د ) إليه وسلمت عليه فرد على السلام ثم قال لى يا محمد بن المنكدر قال رسول الله صلعم بشر المشائين إلى المسجد في ظلم الليل بنور ساطع يوم القيمة
زيد عن ابى عبد الله (ع) ان قوما جلسوا عن حضور الجماعة فهم رسول الله ان يشتعل ( يشعل خ د ) النار في دورهم حتى خرجو أو حضروا الجماعة مع المسلمين
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول من صلى عن يمين الامام اربعين يوما دخل الجنة


( 46 )

زيد قال سمعت ابا الحسن موسى بن جعفر (ع) يحدث عن ابيه انه قال من اسبغ وضوئه في بيته وتمشط وتطيب ثم مشى من بيته غير مستعجل وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه رغبة في جماعة المسلمين لم يرفع قدما ولم يضع اخرى الا كتبت له حسنة ومحيت عنه سيئة ورفعت له درجة فإذا دخل المسجد قال بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله ومن الله والى الله وما شاء الله ولاقوة الا بالله اللهم افتح لى ابواب رحمتك ومغفرتك واغلق عني ابواب سخطك وغضبك اللهم منك الروح والفرج اللهم اليك غدوي ورواحي وبفنائك انخت ابتغى رحمتك و رضوانك واتجنب سخطك اللهم واسئلك الروح والراحة والفرج ثم قال اللهم اني اتوجه اليك بمحمد وعلي أمير المؤمنين واجعلني من اوجه من توجه اليك بهما واقرب من تقرب اليك بهما وقربني بهما منك زلفى ولا تباعدني عنك امين يا رب العالمين ثم افتتح الصلوة مع امام جماعة الا وجبت له من الله المغفرة والجنة من قبل ان يسلم الامام
زيد قال دخلت على ابي عبد الله (ع) فتناولت يده فقبلتها فقال اما انه لا يصلح الا لنبي أو من اريد به النبي
زيد قال لما لبى أبو الخطاب بالكوفة وادعى في ابي عبد الله ما ادعا دخلت على ابي عبد الله (ع) مع عبيد بن زرارة فقلت له جعلت فداك لقد ادعى ابو الخطاب واصحابه فيك امرا عظيما انه لبى ببيتك جعفر لبيك معراج وزعم اصحابه ان ابا الخطاب اسرى به اليك فلما هبط إلى الارض من ذلك دعى اليك ولذلك لبى بك قال فرأيت ابا عبد الله (ع) قد ارسل دمعته من حماليق عينيه وهو يقول يا رب تبرئت ( برئت خ د ) اليك مما ادعى في الاجدع عبد بني اسد خشع لك شعري وبشري عبد لك ابن عبد لك خاضع ذليل ثم اطرق ساعة في الارض كانه يناجي شيئا ثم رفعي رأسه وهو يقول اجل